علم الفلك

أنواع ركوبات المنظار

2014 دليل النجوم والكواكب

السير باتريك مور

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

علم الفلك

إن استخدام منظار جيد على ركوبة رديئة يشبه تماماً استخدام مسجل مع إبرة تسجيل عاطلة.

فإذا ما كانت ركوبة المنظار غير ثابتة فإن الجسم تحت الدراسة سوف يبدو في السماء وكأنه يرقص رقصة فالس سريعة، وسوف يستحيل في هذه الحالة إنجاز رصد مفيد.

ولهذافإن الركوبة يجب أن تكون ثابتة تماماً والمنظار يجب أن يكون قادراً على التحرك بسلاسة وانتظام.

إن أبسط ركوبة هي الركوبة السمتية الارتفاعية (Altazimuth) التي يمكن معها أن يتحرك المنظار إما رأسياً أو أفقياً.

  

 

وفي الركوبة الاستوائية (Equatorial mounting) يثبت المنظار على محور موازٍ لمحور الأرض. هذا يعني أنه حين يتم تحريك المنظار من الشرق إلى الغرب، فإن الحركة من الأسفل إلى الأعلى تتعدل تلقائياً، وبوجود ساعة الحركة فإن المنظار يتحرك ليتبع الهدف.

الركوبات الاستوائية لها أنماط متعددة، لكل منها مزاياه ومساوئه. إن اشتريت أو صنعت ركوبة، عليك أن تتأكد من أنها ثابتة فعلاً، فحين يُوضع منظار كبير على ركوبة ضخمة، يجب أن يكون تركيبه دائماً.

وبشكل عام إن منظاراً نيوتونياً عاكساً ذا قطر يبلغ 20 سنتيمتراً (أي أن قطر المرآة يبلغ 20 سنتيمتراً) يكون في حدود الحمولة، حتى لو كانت القناة هيكلية الصنع.

من الخطاً الزعم أن جميع المناظير القوية كافية لتظهر تفاصيل مهمة يجب أن تكون مثبتة على ركوبات استوائية، ولكن بالتأكيد إن الركوبة الاستوائية أكثر جودة من الركوبة السمتية الارتفاعية البسيطة.

 

في السنوات الأخيرة أصبحت الركوبة الدبسونية البسيطة أكثر شيوعاً للاستخدام مع المناظير النيوتونية العاكسة (وليس مع المناظير الكاسرة العاكسة أو المناظير الكاسرة) يستخدم قناة مقتوحة مع مرآة مثبتة في الأسفل، أما القاعدة فتتأرجح لكي تسمح بمشاهدة السماء كلها.

والفائدة الرئيسية لهذا النوع هي أن أكبر الركوبات الدبسونية يمكن حملها، والعيب الرئيسي لها هو أن تحريكها صعب بدون نظام حاسوبي على درجة عالية من التعقيد، ولهذا فإن هذه الركوبة تكون أكثر ملائمة في الحقول الواسعة ولمشاهدة عمق السماء.

لقد تم وصف الركوبة الدبسونية بشكل غير منصف على أنها «دلو فارغ»، ولكن هي في الحقيقة مفيدة جداً.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى