علم الفلك

حوامل تثبيت أجهزة التليسكوبات

2013 دليل مراقب القمر

بيتر غريغو

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

علم الفلك

يحتاج أي تليسكوب إلى تثبيت على حامل بقوة قدر الإمكان لأنه لا شيء أكثر إزعاجاً من ارتداد الصورة حول مجال الرؤية عند هبوب النسيم الخفيف. إن حوامل التثبيت السمتيّة الارتفاعية غير الموجهة هي أبسط الأنوع، وغالبا تأتي على شكل تعلوه طاولة مع التليسكوبات الانكسارية الصغيرة. ويسمح حامل التثبيت السمتيّ الارتفاعي بتحريك التليسكوب إلى الأعلى والأسفل وأرجحته من جانب إلى جانب. إن الجودة الميكانيكية للعديد من حوامل التثبيت السمتيّة الارتفاعية ذات الطاولة في الأعلى تترك الكثير مما نصبوا إليه دون تحقيق. وقد تكون المحامل بلاستيكية وصغيرة جداً وقابلة للتعديل بواسطة قبضة احتكاك بسيطة. إذا كانت المحامل رخوة جداً عندئذ يمكن وضع قطع صغيرة من الكرتون (الورق المقوى) بينها لزيادة الاحتكاك. وإذا كان حامل التثبيت يهتز بشكل ميؤس منه، عندئذ من الأفضل تثبيت التليسكوب على منصب ثلاثي القوائم لكاميرا سمتيّة ارتفاعية.

 

أحد أنواع حوامل التثبيت السمتيّة الارتفاعية هو حامل دوبسون، الواسع الانتشار بسبب بساطته وسهولة استخدامه. وتستخدم حوامل دوبسون لتثبيت التليسكوبات العاكسة ذات الرقم البؤري القصير جداً؛ وتتألف من صندوق أرضي يتحرك من جانب إلى جانب وصندوق آخر يمسك صمام التليسكوب الذي يتحرك إلى الأعلى والأسفل. ويسمح استخدام المواد القليلة الاحتكاك مثل البوليثين والتفلون للسطوح الحاملة بالتحكم السهل برؤوس الأصابع، والمواد البنيوية الخففيفة الوزن مثل الخشب الرقائقي تجعل الأدوات المعلقة على حوامل دوبسون قابلة للحمل بشكل بارز.

 

يمكن استخدام تليسكوب صغير على حامل سمتي ارتفاعي جيد غير موجه أو حامل دوبسون بسهولة كبيرة مع قدرات تصل إلى 100 مرة. وكلما كانت القدرة أعلى كلما كانت سرعة حمل صورة القمر عبر مجال الرؤية أكبر عن طريق دوران الأرض، وكلما ازداد تكرار التعديلات الصغيرة المطلوبة لإبقاء القمر في مركز العدسة العينية. وإذا رغب المراقب بالقيام برسم الصور من خلال المراقبة، عندئذ هناك منطق قليل في استخدام درجات التكبير فوق 100 مرة، لأنه خلال أقصر اللمحات على لوحة الرسم سيكون موضوع الرسم في طريقه للخروج من مجال الرؤية. إن جميع حوامل التثبيت باسثناء حوامل دوبسون والحوامل السمتيّة الارتفاعية الراقية غير متعاونة نوعاً ما عندما يتعلق الأمر بإجراء التعديلات الطفيفة جداً المطلوبة لإبقاء جسم ما في مركز الرؤية عند درجة التكبير العالية. وهي غالباً تحتاج إلى دفعة قوية نوعاً ما للتغلب على الاحتكاك على المحامل- لإزاحة الهدف بالكامل من مجال الرؤية.

 

تتطلب مراقبة القمر بقدرة أعلى حامل تثبيت أكبر بكثير قادر على متابعة الأجرام في السماء مع دوران الأرض. يسمح حامل التثبيت الاستوائي (ركوبة استوائية)، عند تثبيته بشكل مناسب، للمراقب بتعقب الأجرام السماوية دون الحاجة لحركات الدفع والشد المحبطة التي يتطلبها الحامل السمتي الارتفاعي. حوامل التثبيت الاستوائية فيها محور واحد يشير نحو القطب السماوي ومحور آخر في زوايا قائمة معه. كل ما هو مطلوب لإبقاء الجرم السماوي في مركز العدسة العينية في القدرات العالية مع حامل تثبيت استوائي غير موجه ومتوازن جيداً هو إما دفعة خفيفة عرضية على الصمام (الأنبوب)، أو تدويره صغيرة لقبضة الحركة البطيئة أو لمسة على جهاز تحكم اليد الالكترونية.

 

هناك نوعان رئيسان من حامل التثبيت الاستوائي يستخدمان بشكل واسع في الوقت الحاضر. حامل التثبيت الاستوائي الألماني هو تصميم مجرب وموثوق. ونظراً لكونه قابلاً للتعديل لدرجة عالية يمكن استخدامه لتثبيت التليسكوبات الانكسارية والعاكسة. ويمكن مشاهدة السماء بكاملها بما في ذلك القطب السماوي بواسطة تليسكوب مثبت على حامل تثبيت استوائي ألماني. وتثبت تليسكوبات شميت كازجرين عادة على حوامل تثبيت استوائية شوكية النوع، ويتدلى التليسكوب بين ذراعي الشوكة وتتم إمالة حامل التثبيت بكاملة إلى نقطة معينة تجاه القطب. وتكون منطقة صغيرة حول القطب السماوي غالباً خارج نطاق الإدراك لهذه الأدوات طالما أن أي عدسات عينية كبيرة أو ملحقاتها مثل المخفضات البؤرية لن تسمح للتليسكوب بالتأرجح الكامل بين الشوكة وقاعدة حامل التثبيت. وهذه ليست مشكلة لمراقب القمر.

 

 

 

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى