علوم الأرض والجيولوجيا

نبذة تعريفية عن “البنيات الرسوبية الأولية” وأهم العمليات الميكانيكة التي تحدثها

1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الأول

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

البنيات الرسوبية الأولية العمليات الميكانيكية التي تنتج البنيات الرسويبة الأولية علوم الأرض والجيولوجيا

يمثل التطبق أكثر البنيات الرسوبية الأولية انتشاراً، وهو عبارة عن توزيع المادة الرسوبية أو الرواسب في طبقات أو أشرطة منظومة يمكن رؤيتها وتمييزها بسهولة بسبب التغيرات الواضحة في نسيج وتركيب ولون هذه الرواسب .

ويطلق اسم "طبقة" على جزء أو سمك صخري متجانس يتميز عما فوقه وعما تحته بوساطة سطحين محدودين تقريباً. ويتراوح سمك هذا الجزء من الصخور بين سنتيمتر واحد وعدة أمتار .

أما مصطلح رقائق (مفردة رقاقة) فيطلق على صفيحات صخرية لا يزيد سمك الواحدة منها على بضعة ملليمترات، إذ يصعب هنا تمييز أي تدرج أو تغير في حجم الحبيبات المكونة للصخر بالعين المجردة.

 

وتعتبر الرقائق من مميزات الصخور الرسوبية الفتاتية  دقيقة الحبيبات مثل الطفل والغرين والرمل الناعم .

والتطبق يعكس مباشرة تغيرات متتابعة في طبيعة المادة المترسبة نتيجة تغير سرعة التيار أو عمق حوض الترسيب أو التركيب المعدني لصخور المنطقة التي تعمل كمصدر للرواسب، وغيرها .

أما غالبية البنيات الرسوبية الأولية الأخرى فهي تظهر كسمات للتطبق، إذ بعضها عبارة عن مظاهر أو أشكال تكونت على السطح العلوي لمستويات التطبق مثل علامات النيم وبصمات المطر.

وبعضها يقتصر وجوده على السطح السفلي لمستويات التطبـق، أما البعض الآخر من هذه البنيات فيوجد داخل الطبقات نفسها، مثل التطبق المتقاطع (شكل 1)، والتطبق المتدرج، والتخطط وغيرها .

 

ومعظم أنواع البنيات الرسوبية الأولية عدا التطبق تتكون بفعل التيارات المتحركة للثلج أو الماء أو الرياح غير المحملة بالرواسب أي بفعل طاقة الحركة لهذه التيارات. 

أو بفعل التيارات المعروفة باسم " تيارات العكر " وهي التيارات المحملة بالرسوبيات أو القطع الصخرية وتأثيرها على السطح الذي تتحرك عليه.

ونتيجة لذلك يتشوه هذا السطح ويصبح غير مستو وتظهر عليه علامات النيم أو الكثبان الرملية . (أنظر شكل  2) .

 

كما أن انزلاق الرواسب غير المتماسكة كالرمل مثلاً إلى أسفل الناحية التي تهب نحوها الريح من علامات النيم أو الكثبان الرملية يمكن أن ينتج عنه تطبق متقاطع أو ترقق متقاطع .

وفي حالات كثيرة تعمل التيارات المتحركة وتيارات العكر على سحج الأسطح التي تجري عليها مكونة أخاديد غير عميقة في شكل حزوز .

ومثل هذه الحزوز تعمل كقوالب تترسب فيها الرسوبيات اللاحقة مكونة سلسلة من النتوءات مختلفة الأشكال على السطح السفلي للطبقة التي تعلوها

 

ويشار إلى تلك الأنواع من البنيات الرسوبية الناتجة عن التيارات ثابتة الاتجاهات أو ذوات الاتجاهات السائدة بأنها بنيات رسوبية اتجاهية (directional).

ويستفاد من هذه البنيات في معرفة نظم التيارات القديمة وتحليلها، والتي عن طريقها يمكن التعرف على بيئة الترسيب القديمة، ومواقع المناطق التي حملت منها الرسوبيات، وكذلك الوضع العام للجغرافيا القديمة.

 

وهناك عديد من العمليات الميكانيكية الأخرى التي ينتج عنها بنيات رسوبية أولية نذكر منها:

1- بصمات المطر تنتج من سقوط قطرات المطر على الطين غير المتماسك .

 

2- التشققات الطينية تنشأ عن جفاف الطين (شكل 3) .

 

3- السدود الفتاتية التي تنشأ عن اندفاع وتدخل الرمل المشبع بالماء في الرسوبيات التي تعلوه أو يهبط من الطين أو الغرين غير المستقر الذي يقع أسفله.

 

4- بنيات الأنهيار (Slump Structures) : وتنشأ من انزلاق كتل صخرية أسفل المنحدرات وبنيات الكرة والوسادة Ball and Pillow)) وغيرها .

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى