الطب

استئصال الحصبة الألمانية الحمراء ومتلازمة الحصبة الحمراء الولادية

2013 استئصال الأمراض في القرن الواحد والعشرين

والتر ر.دودل ستيفن ل.كوشي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الطب

كشفت المراقبة الفعالة للحصبة عن عبء مرض الحصبة الألمانية الحمراء ومتلازمة الحصبة الألمانية الحمراء الولادية المختبئ في الأميركيتين (الشكل 1.3).

ففي أيلول 2003 تبنت منظمة الصحة لعموم أميركا هدف التخلص من الحصبة الألمانية الحمراء في غضون عام 2010 (PAHO 2003).

وقبل 2003 أوصت منظمة الصحة لعموم أميركا بأن تكون اللقاحات المستخدمة في جميع استراتيجيات لقاحات الحصبة محتوية على MR أو MMR على الحصبة الألمانية الحمراء كأحد مركباتها.

وكان الهدف من ذلك هو تجنب إضاعة فرصة السيطرة على خطر جدي آخر للصحة العامة، ولتأمين المساندة لخدمات صحية أخرى أساسية (Andrus and Roses Periago 2004، وCastillo-Solóranzo وAndrus et al. 2004).

وكنتيجة للمراقبة السريعة المتضافرة للحصبة والحصبة الألمانية الحمراء قدر الخبراء أن 20,000 حالة تقريباً من متلازمة الحصبة الألمانية الحمراء الولادية (CRS) كانت تقع سنوياً في بلدان أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي (Andrus et al. 2006) وذلك قبل إدخال اللقاح الذي يحتوي على الحصبة الألمانية الحمراء على نطاق واسع.

فكانت ضخامة مشكلة متلازمة الحصبة الألمانية الولادية CRS Congential Rubella Syndrome قبل استئصال الحصبة غير معروفة من قبل الكثيرين.

 

ويتطلب استئصال الحصبة الألمانية الحمراء ومتلازمة الحصبة الألمانية الولادية التلقيح السريع والكامل للبالغين من أجل خفض عدد الأشخاص المعرضين بين السكان الأكبر سناً، وبالتالي خفض استمرار انتشار الفيروس (Andrus et al. 2006).

ولذلك أجريت حملات التلقيح السريع ولمرة واحدة على نطاق واسع ضد الحصبة الألمانية الحمراء في جميع البلدان، وركزت على الرجال والنساء فوق سن 40 وباستخدام لقاح الحصبة والحصبة الألمانية. وفي معظم البلدان فإن المجموعة المستهدفة بالتلقيح كانت تمثل 45 % من السكان في القطر.

إن هذه الجهود تمثل مشروعاً ضخماً، ولكن الممارسة بينت أنه إذا تم جيداً، فيحتاج إلى حملة واحدة لوقف انتشار وباء الحصبة الألمانية الحمراء (Castillo-Solóranzo and de Quadros 2002). والفائدة المضافة من استخدام لقاح MR هي أنها عززت مناعة السكان ضد الحصبة، وبذلك وقت البلاد من دخول وانتشار كل من الحصبة والحصبة الألمانية الحمراء. وأظهرت المعلومات الناجمة عن التحليل الدقيق والمراقبة والتغطية التلقيحية في كل قطر مدى فعالية الحملة.

تبين المعلومات الجزئية للمرض أو الوباء بأن آخر حالة للحصبة المستوطنة في الاقليم كانت في تشرين الثاني 2002 (الشكل 2.3). وكانت كل عمليات عزل الفيروس الأخرى في السنوات التالية نتيجة استقدامات من بقية أنحاء العالم.

 

ولتدعيم التزام البلاد في الحفاظ على وضع استئصالها للحصبة والحصبة الألمانية الحمراء فقد قررت منظمة الصحة لعموم أميركا بأن الانتشار الذي يحصل في أي من بلدان أميركا اللاتينية هو ناجم عن استقدام فيروسات إذ يدوم ذلك لأكثر من عام ويجب اعتباره انتشاراً مستوطناً، وأن ذلك البلد لن يعود اعتباره قد استأصل هذه الأمراض (PAHO 2004).

من الأمور الحاسمة في الحفاظ على المنجزات في استئصال الحصبة والحصبة الألمانية الحمراء كانت المحافظة على نوعية عالية من المراقبة، ومستويات عالية من المناعة مع تغطية روتينية جيدة من مكافحة الحصبة وتطبيق حملات المتابعة بلقاح MR كل أربع سنوات. وبهذا العمل فإن دخول الفيروسات، عندما يحصل، يجرى احتواؤه بصورة فعالة أكبر وإمكان وقف انتشاره بصورة أسرع (Castillo-Solóranzo et al. 2008).

ويجرى ازدياد المعرفة في العالم حول العدوى الجزيئية للحصبة الألمانية الحمراء بصورة سريعة، وهو ما مكن إقليم الأميركيتين أن يحددا بسهولة أياً من هذه الفيروسات المعزولة مستوطن وأيهم مستورد.

خصوصاً وأن هناك عدداً كبيراً من فيروسات الحصبة الألمانية الحمراء من الأنماط الجينية قد اكتشفت في أنحاء بلاد الأميركيتين، بما فيها الأعم انتشاراً مثل 2B , 1E , 1C , 1B إذ تعتبر هذه المعلومات في بحوث الفيروسات الدليل الحاسم في توثيق استئصال الحصبة والحصبة الألمانية الحمراء التي تجرى متابعتها.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى