الطب

نبذة تعريفية عن الأنواع المختلفة لـ”مسكنات الألم”

2003 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الخامس عشر

عبد الرحمن أحمد الأحمد

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

مسكنات الألم أنواع مسكنات الألم الطب

عندما يصاب جسم الإنسان بأذى في موضع ما، تتأثر بهذا نهايات عصبية في هذا الموضع متخصصة في الإحساس بالألم

وقد يكون هذا الأذى من مصدر خارجي، فتحس به نهايات عصبية منتشرة في الجلد، أو من مصدر داخلي في الجسم نفسه، فتحس به نهايات عصبية في مواضع معينة في أحشاء الجسم أو مفاصله أو جدران أوعيته الدموية.

 

وتنتقل هذه الإحساسات بالألم إلى مركز خلوي عصبي في الحبل الشوكي.

ثم تنتقل رسالات الإحساس بالألم من الحبل الشوكي إلى مركز خلوي عصبي ثان في ساق الدماغ ومنه إلى مركز ثالث في قعر الدماغ، ثم تنتشر إلى مواضع مختلفة من قشرة المخ حيث توجد مراكز استقبال الأحاسيس بالألم  

 

وهنا تشترك تلك الأحاسيس بالألم مع مشاعر الخوف والقلق والذاكرة، وبذلك يتحول «الإحساس» بالألم إلى «شعور» بالألم يدركه المخ في مراكزه العليا.

وتتباين الآلام في شدتها، وكذلك في نوعها. فبعض الآلام يوصف بأنه «واخز» (كأنه بفعل الإبر)، وبعضها يوصف بأنه «حارق»، وبعضها يوصف بأنه «نابض»، وهكذا.

 

ولكن ينبغي ألا ننسى أن الإحساس بالألم نعمة من نعم الله علينا. فمثلا لولا إحساسنا بلسعة النار وابتعادنا عنها لأحرقتنا. وشعورنا بالآلام الداخلية هو الذي يدفعنا إلى استشارة الطبيب لمعرفة سببه وعلاجه.

ومع ذلك، فمقدرتنا محدودة على تحمل الآلام المتكررة والشديدة والمزمنة (أي التي تدوم طويلا). ولذلك نحن نسعى إلى تناول دواء «يسكن» هذه الآلام.

 

ومن الطبيعي أن تتنوع هذه «المسكنات» بتنوع الآلام والأشخاص والظروفومركبات الأفيون من أشهر المسكنات وأكثرها فائدة.

ومن هذه المركبات تلك المعروفة بأسماء: المورفين، والكوديين والبابا فيرين والناركوتين

 

وهذه المسكنات تبطل عمل مستقبلات الألم، وهي رخيصة الثمن نسبيا، ويمكن تناولها بالفم في كثير من الحالات، ولكنها قد تسبب الإدمان، ولذلك لا يجوز تناولها إلا بأمر الطبيب وإشرافه.

وهناك مسكنات مألوفة غير أفيونية، لعل أشهرها الأسبيرين والباراسيتامول (وأشباههما). ومنها أيضا مضادات الالتهاب غير الكورتيزونية.

 

وهذه المجموعة تمنع تكوين مواد معينة (تسمى البروستاجلاندينات) تعد خطوة في حدوث الألم.

وهذه المجموعة من المسكنات تعمل أيضا على خفض درجة الحرارة في حالات الحمى، وفي مقاومة الالتهاب، وتخفيف الآلام الروماتيزمية.

 

وهذه المسكنات مفيدة وشائعة الاستعمال، وتتباين في خصائصها، ولكن بعضا منها يخشى أن يهيج الغشاء المخاطي للمعدة. 

وقد يسبب فيها قرحا وهناك وسائل مختلفة لتلافي هذه الأضرار.

كما أن العلماء دائبون على تخليق مواد جديدة تخلو من هذه العيوب.

 

وهناك مجموعات أخرى من العقاقير يستخدمها أطباء النفس والأعصاب، ولكن يمكن استخدامها أيضا للتسكين في بعض الأحوال الخاصة.

ومن هذه العقاقير المهدئات، ومضادات الاكتئاب، ومعالجات الصرع، ومرخيات العضلات. ولكن هذه المواد لا تستخدم إلا بإشراف الطبيب.

 

وبعض العقاقير تستخدم مسكنات موضعية في صورة أدهنة ومراهم.

وقد يستخدم بعض الأطباء الوخز بالإبر الصينية لتسكين حالات خاصة من الشعور بالألم. 

 

كما أن بعض الحالات المزمنة التي لا تستجيب للعلاج بالعقاقير قد تتطلب إجراء جراحات لقطع المسار العصبي للألم.

وفي بعض حالات آلام الأسنان الشديدة قد لا يجد طبيب الأسنان حلا حاسما إلا اقتلاع السن المصابة.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى