أدوات

نبذة تعريفية عن مخترع التليسكوب “هانز ليبرشي”

2006 وجدتها

ريتشارد بلات

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

هانز ليبرشي التليسكوب أدوات التكنولوجيا والعلوم التطبيقية

ربما كانت إحدى ألعاب الأطفال هي التي ألهمت أحد صانعي النظارات المتواضعين فكرة صف عدستين لتكبير الأشياء البعيدة

وقد حاول هانز ليبرشي أن يبقي هذا الاختراع الذي توصل إليه في العام 1908 سراً إلا أن أنباء " أنبوبه السحري " انتشرت بسرعة .

وفي إيطاليا، استخدم أحد شباب العلماء النوابغ أحد تلك المقاريب ( التليسكوبات ) لفتح آفاق جديدة في فهمنا للكون، ومركزنا منه.

 

ولكن من هو هانز ليبرشي؟

نحن لا نعرف الكثير عن مخترع المقراب، بل أن اسمه نفسه ليس مؤكداً، وسواء كان هانس ليبرشي، أو جان ليبرشيم، أو حتى هانز ليبرشيم،  فقد ولد في العام 1570 في ويسيل بألمانيا.

وفي العام 1608 كان يعيش في ميديل برج بهولندا ويعمل صانع نظارات، وكان دكانه قريباً من  مصنع الزجاج بالمدينة.

 

لحظة الإلهام لدى ليبرشي

كان طفلا هانز ليبرشي يلعبان بزوج من عدسات النظارات في محل النظاراتي، وراحا يمسكان بالعدستين معاً في خط مستقين ، وينظران من خلالهما.

 فاستطاعا أن يريا صورة مكبرة لأحد طيور اللقلق وهو يبني عشه في برج الكنيسة البعيد.

 

وجدتها! أدرك أبوهما على الفور إمكانيات هذا الجهاز، فركب العدستين معاً في أنبوب، منتجاً ما أطلق عليه اسم " المنظار "

كان اختيار طفلي ليبرشي للعدستين اختياراً موفقاً، لأن أياً من العدستين اللتين التقطاهما لم تكن شيقةً في اللعب بها.

فقد كانت إحداهما عدسة مكبرة غير قوية ، والأخرى تجعل الأشياء تبدو أصغر.

 

حفظ الأسرار

هناك روايات أخرى لهذه القصة، غير أنه من الصعب بعد مرور أربعة قرون أن نفصل الحقيقة عن الأسطور، على أننا واثقون مملا تلا ذلك.

فقد أخذ صانع النظارات اختراعه إلى المجلس الإقليمي طمعاً في حمايته ببراءة اختراع، فقام المجلس بإرساله إلى قائد القوات الهولندية الذي أدرك على الفور إمكانية استخدام المقراب في الأغراض العسكرية.

قام قائد  القوات بصرف صانع النظارات بعد أن أجزل له العطاء ، وطلب إليه صناعة ثلاثة مقاريب أخرى، وألا يخبر أحداً بنبأ اختراعه.

وبالرغم من هذا التحذير، فإن  المقراب لم يبق سراً لفترة طويلة . وبعد تسعة أشهر، سمع العالم الإيطالي جاليليو جاليلي إشاعة عن جهاز مصنوع من الأنابيب والعدسات يجعل الأشياء البعيدة تبدو أقرب.

 

مقراب جاليليو

بعد 24 ساعة فقط من التجارب المحمومة، كان جاليليو قد أنتج مقراباً يعمل، وخلال أسابيع قليلة كان قد أدخل عليه الكثير من التحسينات .

كانت مقاريب جاليليو أقوى بثماني مرات من تلك التي صنعها هانز ليبرشي وكانت من الجودة بحيث أدهشت دوق فينيسيا.

اكتشافات هامة

استخدم جاليليو ( الذي اخترع كذلك الساعة ذات البندول)، المقراب في القيام بعمليات مراقبة فلكية هامة.

ولعل أهمها كان مراقبته لأقمار كوكب المشتري، إذ  استطاع من خلال ملاحظته لحركتها حول الكوكب أن يثبت أن مركز الكون هو الشمس، وليس الأرض، كما كان الكثيرون يعتقدون في ذلك الوقت.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى