البيولوجيا وعلوم الحياة

دراسات وتجارب متعددة لمعرفة كيفية حدوث الحمل وطريقة تطور الأجنة

2013 لمن الرأي في الحياة؟

جين ماينشين

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

البيولوجيا وعلوم الحياة

لكن الوضع أخذ يتغيّر بالتدريج. فقد درس وليام هارفي (William Harvey) ، الشهير بدراساته عن القلب والدورة الدموية، تولّد الحيوانات أيضاً. ففي عمله "تجارب تتعلّق بتولّد الحيوانات" (Exercitationes de Generatione Animalium) في سنة 1651، شرّح أنثى غزال بعيد السفاد وتفحّص أيضاً بيوض الدجاج المحضونة.

لم تكشف أنثى الغزال عن بيوض أو مني أنثوي أو عن أي دليل على امتزاج السائلين المنويين للذكر والأنثى. وبدلاً من ذلك اقتنع هارفي بأن "كل كائن حيّ ينشأ من بيضة"، وأن البيوض تنشأ نتيجة الحمل.

وأقنعته دراسته لبيوض الدجاج أن الفرخ يتكوّن تدريجياً، بالتخلّق المتوالي، حيث تنشأ الأعضاء بالترتيب وليس دفعة واحدة. وقد تأمّل دايفد بانبريدج (David Bainbridge) في إسهامات هارفي في فهم التطوّر البشري في كتابه "صنع الأطفال" (Making Babies)، وفيه يظهر أيضاً تدرّج التطوّر وتفاعله المستمر. لقد كانت رؤية هارفي للتولّد عن طريق التخلّق المتوالي متلائمة مع ما رآه على غرار أرسطو.

غير أن علينا ألا نبالغ في تفسير عمل المفكّرين الأوائل، وألا نفرض رؤانا على تفسيراتهم. فلم تكن "البيضة" تعني لهارفي ما تعنيه لنا. كان في وسعه أن يرى بيضة الدجاج جيداً، لكن ما عناه هارفي "بالبيضة" على العموم كان شديد الغموض كما أشار المؤرّخ ريتشارد وستفول (Richard Westfall).

فما رآه في أنثى الغزال باعتباره بيضة كان الكيس السلوي (Amniotic Sac) في الواقع، وكان شرنقة الفراشة لدى الحشرات. ما عناه هارفي أن هناك مادة ابتدائية (Primordium) محلية محدّدة لكل كائن حيّ ينشأ من الحمل وتوفّر نقطة الانطلاق للظهور التدريجي للحيوان الفرد.

وقدّم تفسيراً مشتركاً يجمع جميع الحيوانات والبشر معاً في التعميم نفسه بشأن التطوّر: "البيضة هي الأصل المشترك لجميع الحيوانات". وهذه البيوض غير مشكّلة ومتجانسة أساساً. وتقود "القدرة التشكيلية" (Formative Virtue) التطوّر وتنتج الشكل من غير المتشكّل. لذا فإن التخلّق المتوالي عند هارفي يتوافق بدقة مع رؤيته الحيوية للحياة، والتي بموجبها تتكوّن الحياة من مادّة متحرّكة وشيء حيوي يجعلها حيّة.

 

عكست الموسوعة البريطانية (Encyclopaedia Britannica) الأولى (1771) تفكير التخلّق المتوالي وأرجعته إلى أرسطو. ويعرّف هذا المجلّد المضغة (Embrio) بأنها "الأصول الأولى لحيوان في الرحم، قبل أن تتشكل الأعضاء العديدة بوضوح، وبعد تلك الفترة يسود الجنين".

ويقال إن الكلمة مشتقة من مزيج من Em وBryein، أي "انتفاخ في الداخل". وكما أوضحت المؤرّخة شيرلي رو (Shirley Roe) ، واجه تفسير التخلّق المتوالي رأياً بديلاً، التشكّل المسبق، اجتذب مؤيّدين متحمّسين أيضاً في القرن الثامن عشر. وعرض هؤلاء مفاهيم متنافسة لما ينطوي عليه ذلك "الانتفاخ" الداخلي في الواقع.

شدّد جميع دعاة التخلّق المتوالي على غرار أرسطو على تكوّن الشكل تدريجياً. وأشار العديدون، بمجرّد تفحّص المراحل التطوّرية المبكّرة، إلى أنه كان في وسع أتباع المذهب الطبيعي التجريبي رؤية أن الأعضاء لم تكن موجودة جميعها بعد.

لذا لا بدّ أن الشكل يظهر تدريجياً من خلال عملية التكوّن. وساد نوع من مقولة "الرؤية هي الإيمان" – أو على نحو أدقّ "عدم الرؤية هي عدم الإيمان". لكن عملية التشكّل، وعملها بطريقة متسّقة ويمكن التنبّؤ بها، تفترض وجود دليل ما على التشكّل الناشئ. واعتُبر ذلك الدليل في أشهر صوره قوة حيوية أو خاصية من نوع ما، ربما بمساعدة من "التروّح" المسيحي أو ربما بصورة مستقلة عنه.

لم يكن الاعتقاد بالتخلّق المتوالي في القرن السابع عشر يتطلّب أن تكون من دعاة المذهب الحيوي (Vitalist) (أو توسّل أسباب حيوية خاصة لتفسير الحياة): يقدّم رينيه ديكارت (René Descartes) وبيار غاسندي (Pierre Gassendi) مثالين على آراء التخلّق المتوالي المادية.

 اقترح ديكارت أن مني الذكر والأنثى يجتمعان معاً و"يختمران"، في حين قدّم غاسندي اقتراحاً مادياً ملموساً بأن كل فرد يبدأ عندما تجتمع الجزيئات من الوالدين معاً لتشكيل بذرة، ومنها ينشأ الشكل تدريجياً من خلال سلسلة من التكشّفات. مع ذلك إذا استثنينا هذين الرجلين، كما تُظهر رو، فإن التخلّق المتوالي في ذلك الوقت كان مرتبطاً عادة بشكل من أشكال المذهب الحيوي. وقد أصبح ذلك الافتراض الفلسفي مشكلة متزايدة في القرن الثامن عشر، لأن المذهب الحيوي خضع للتدقيق وواجه مؤيّدوه مطالب بتقديم مزيد من التفسير.

جاء أهم بديل للمذهب الحيوي من دعاة التشكّل المسبق الماديين. فهؤلاء لم يبدأوا بالتشكّل المسبق، وهو اعتقاد بأن جميع أجزاء الجسم تكون موجودة منذ بداية الكائن الحيّ مسبقة التشكل وجاهزة للنموّ.

 

بل بدأ الماديون أو دعاة المذهب الآلي (Mechanists) بالسعي لإبعاد القوى أو الكيانات الحيوية من العلم وتبرير الحياة، والطبيعة بأكملها، من خلال المادة المتحرّكة. وبالنظر إلى تفسير تولّد الشكل من غير المتشكّل، فإن المادة المتجانسة بدت أنها تتطلّب سبباً حيوياً وغائياً في الغالب وبالتالي غير مادي بتاتاً، وبما أن ذلك غير مقبول لدعاة المذهب المادي بالبداهة، فقد توصّلوا إلى الاعتقاد بأن الشكل يجب أن يكون هناك منذ البداية.

لذا كان لوجود الشكل منذ البداية ميزة كبيرة، إذ يوفّر تفسيراً من دون توسّل أسباب غير مادية. وكان دعاة التشكّل المسبق يسترشدون كثيراً بافتراضاتهم المادية بحيث تقبّلوا ضرورة وجود الشكل حتى عندما لم يكن في وسعهم رؤيته. بعبارة أخرى، إن عدم الرؤية يجب ألا يقود إلى عدم الإيمان بالضرورة. فالمذهب التجريبي لا يمكن أن يوفّر معرفة موثوقة بالنسبة إلى دعاة مذهب التشكّل المسبق.

رفض دعاة مذهب التشكّل المسبق أيضاً ما كان فعلياً نوعاً من التولّد التلقائي في التخلّق المتوالي الأرسطي، حيث يكوّن كل تولّد حياة وشكلاً جديدين من لا حياة غير متشكّلة. فهناك كثير من التغيّر من دون سبب مادي ظاهر لتوفير ما يمكن أن يعتبر تفسيراً ملائماً. بالمقابل، لم يسمح دعاة مذهب التشكّل المسبق لكل كائن حي مفرد بأن يوجد من جديد (de novo) وإنما باعتباره استمراراً لشكل سابق.

ويمكن أن يحدث ذلك عندما يتسبّب كل تولّد بالتولّد التالي، لكن الشكل المنطقي الأقصى لمذهب التشكّل المسبق يرى كل فرد مستقبلي باعتباره "مغلّفاً" بالتولّد الأول لذلك النوع من الكائن. وقد استحضرت فكرة التقمّص (Emboitement) لنيكولا دو مالبرانش (Nicolas de Malebranche) صوراً لكائنات دقيقة مرصوصة داخل البشر الأوائل – رجوعاً إلى البداية.

في أوساط دعاة مذهب التشكّل المسبق من هذا النوع، أو دعاة الوجود المسبق، رأى دعاة التخلّق من نطفة (Spermists) أن الشكل مقيم في النطفة وينتقل من خلالها؛ ورأى دعاة التخلّق من بيضة (Ovists) أن مساهمة الأنثى تحمل الشكل، من خلال البيضة على ما يفترض.

 

كان نيكولاس هارتسوكر (Nicolaas Hartsoeker) ذا عقلية مادية تدعو لتقديم تفسيرات من خلال المادة الطبيعية المتحرّكة، فأجرى في أواخر القرن السابع عشر دراسات باستخدام أدوات بصرية أدّت إلى واحدة من أكثر صيغ هذا التفسير تطرّفاً.

فقد قدّم هارتسوكر صورة مدهشة لأُنَيْسيان (Homunculus) (انظر الشكل رقم 2)، وهو إنسان متناهي الصغر منثنٍ داخل النطاف (Spermatozoa) – المساهمة الذكرية التي اكتشفها أنطون فان ليفينهوك (Anton van Leeuwenhoek) بمجهره الأحادي العدسة. التناسل ينشّط بطريقة ما الأنيسيان الذي انتقل من الأب. وفي أكثر صيغه تطرّفاً ووضوحاً، يبدأ كل تولّد عندما توقظ عملية التناسل الشكل الدقيق وتطلقه في مساره التطوّري نحو الولادة.

وقد رأى أكثر دعاة مذهب التخلّق من بيضة تطرّفاً أن جميع البشر اللاحقين بدؤوا في بيوض حوّاء. لا يوجد تولّد تلقائي هنا، ولا حياة غامضة تنشأ من لا حياة. بل لا تنشأ كل حياة فردية إلا من شكل حياة سابق الوجود، مع أنه يجب أن تحدث في كل فرد عملية للتسبّب بتطوّره ونموّه الكاملين.

قدّم آخرون آراء أكثر اعتدالاً، تستند بقوة إلى الملاحظات المجهرية. وقد اعتبر المؤرّخون والمعاصرون على نطاق واسع أن مارسيلو ملبيغي (Marcello Malpighi) هو أفضل اختصاصي أجنّة في القرن السابع عشر.

فقد استخدم أسلوباً حريصاً لالتقاط بيوض دجاج موضوعة حديثاً، وفتحها، ونزع الفرخ المتطوّر من المادة المغذية المحيطة ووضعه على الزجاج. سمح له ذلك برؤية الأجزاء الدقيقة للفرخ الناشئ، واستنتج أن الجنين يتشكّل عند الإخصاب. وبعد ذلك ينطوي التطوّر على أن يصبح الشكل مرئياً أكثر، لكن ليس لأن الشكل يتغيّر من لا شيء إلى شيء متشكّل.

وكما عبّر عن ذلك ملبيغي، "فيما… ندرس بانتباه تكوّن الحيوانات من البيضة، ندهش عندما نرى في البيضة نفسها الحيوان شبه مشكّل بالفعل، وبالتالي يعتبر جهدنا بلا جدوى. ولأننا لا نستطيع أن نكتشف الأصول الأولى، فإننا مجبرون على انتظار ظهور الأجزاء عندما تصبح مرئية على التوالي".

في أوساط المساهمين في المناقشات، تقدّم المقابلة بين اختصاصيي الأجنة الألماني كاسبر فريدريتش وولف (Casper Friedrich Wolff) (في سنة 1759) والعالم الطبيعي السويسري تشارلز بونيه (Charles Bonnet) (في سنة 1769) الآراء المتنافسة في القرن الثامن عشر في تباين حادّ.

فكلاهما درس تطوّر فراخ الدجاج. وشاهد كل منهما مرحلة الثماني والعشرين ساعة، قبيل أن يصبح القلب مرئياً بوضوح ويخفق بوضوح.

 

ونظراً إلى أنه لم يكن في وسعهما مشاهدة العملية كل لحظة، فقد كان عليهما أن يأخذا ما يعتبر لقطات واستكمالها بافتراضات عما يحدث فيما بينها. نظر وولف، وهو من دعاة التخلّق المتوالي، ولم يستطع أن يشاهد قلباً عادياً يخفق في الساعة الثامنة والعشرين. فاستنتج أنه لم يتكوّن تماماً بعد. إذا لم يستطع أن يراه فليس هناك سبب شرعي للافتراض بأنه هناك. لذا استنتج بدلاً من ذلك أنه غير موجود وسيتكوّن بمرور الوقت، بواسطة "القوة الحيوية" (vis essentialis).

لم يشاهد بونيه القلب المتشكّل أيضاً، ولا الخفقان. ولم يدّعِ أنه شاهده. واستنتج بدلاً من ذلك أنه لا بدّ أن يكون هناك. لا بدّ من وجوده لكي يكون التفسير العقلاني المادي للشكل اللاحق ذا مغزى. ولا بدّ أن حدود قدرتنا على الرؤية تمنعنا من رؤية ما يجب أن يكون هناك.

لقد كشف التقدّم في الفحص المجهري أكثر بكثير مما كان في وسعنا مشاهدته من قبل، بحيث من المعقول الافتراض أننا سنكون قادرين على رؤية المزيد باستخدام أدوات أفضل. النجوم والخلايا والقَراد المجهري والتفاصيل البنيوية الداخلية: ما عليك إلا أن تتصوّر كم من الأشياء الإضافية التي ستصبح مرئية في المستقبل. لذا ما لا نراه يجب ألا يؤدي إلى عدم الإيمان.

اتفق آخرون مع بونيه بأن جميع الأجزاء موجودة هناك طوال الوقت، لكنها شفّافة وشديدة الصغر بحيث لا نراها. وكما عبّر عن ذلك ألبريخت فون هالر (Albrecht von Haller)، "إن الطريقة التي تصبح فيها بعض هذه الأجزاء مرئية بعد أن تكون غير مرئية بسيطة جداً. إنه تأثير النموّ، لكن الأبسط من ذلك تأثير اللاشفافية".

وكان قبول وجود شكل شفّاف غير مرئي بالنسبة إلى هالر ودعاة التشكّل المسبق ذا مغزى أكبر من التماس الوجود المسلّم به لغير المرئي والقوى أو الكيانات الحيوية التي لا يمكن ملاحظتها حتماً نظراً إلى طبيعتها.

ووفقاً لوجهة نظرهم على الأقل، فإن الزمن وتقدّم الأدوات يجعلان الشكل مرئياً. استمرّت هذه المناقشات، المتسمة بالحماسة والعدائية في بعض الأحيان، حتى في غياب البيانات الحاسمة أو التفضيلات المستقلة المقنعة لإحدى وجهتي النظر أو الأخرى. ومهّدت الطريق لمواقف ونقاشات متنافسة مماثلة اليوم.

 

كان النقاش في جوهره يدور حول الرأي الذي سيسود بشأن الحياة ويتعلّق بمتى يمكن تحديد بداية حياة الفرد حقاً. رأى دعاة التخلّق المتوالي أن الشكل وبالتالي حياة الجنين أيضاً ثم الكائن الحي تظهر بالتدريج. لا توجد دجاجة في البيضة، وإنما الشروط الأساسية التي تمكّن من تكوّن الدجاجة إذا تم الوفاء بعدد من الشروط الأخرى.

وبما أن الحياة تتكوّن على مراحل، فإن المرحلة التي يمكننا أن نقول فيها، "لقد بدأت حياة جديدة" تظل مسألة تفسير. صحيح أن ذلك يحدث في مرحلة معيّنة دون سواها، لكن تقرير المرحلة مسألة تعريف واصطلاح – إنه ليس مسألة تمليها حقيقة عميقة تكمن في الداخل.

ويجب أن تسترشد التعريفات بأفضل معرفة علمية متاحة وتتوافق معها، لكنها تتطلب الاختيار وإطلاق الأحكام خارج نطاق العلم نفسه. عندما يشكو النقّاد اليوم من محاولات التمييز بين "ما قبل الأجنّة" و"ما قبل انغراس الأجنّة" و"الأجنّة"، على سبيل المثال، فإنهم يصرّون على أن الجهد دلالي فحسب وأنه يغفل النقطة الحقيقية.

إن ما نراه من هذا التاريخ الموجز للنقاشات السابقة أن الأمر مسألة كلمات وتعريفات، وأن تمييز الاختلافات بالاستخدام الدقيق للمصطلحات هو ما نحتاج إليه بالضبط لاتخاذ قرارات حكيمة وإطلاق أحكام رشيدة.

بالمقابل، فإن دعاة التشكّل المسبق أو دعاة التقدير المسبق (Predeterminists) الذين يرون أن الحياة وشكلها يتحدّدان منذ البداية أو عند الإخصاب واجهوا مشاكل في تفاصيل الدراسات الجنينية. فالأجنّة بالنسبة إليهم كائنات مادية دقيقة مسبقة التشكّل فعلياً تنتفخ وتنمو في مسار تطوّر الفرد. ومن الأسهل التأكيد أن كلاً منها حيّ تماماً أيضاً ويشكّل حياة فردية بالفعل. يشير هذا التفسير إلى اجتماع خليتين ومادتهما الوراثية باعتبارها بداية الحياة.

 

إن تفسير التشكّل المسبق، الذي تفضّله كثير من الفئات الدينية المحافظة اليوم، يتلاءم بيسر مع الرؤية الوراثية الجبرية. فإذا كان اجتماع المادة والخلايا والنوى الموروثة معاً أمراً حاسماً، فإن الجينات هي التي تكوّن المرء في الظاهر. وإذا كان شيء آخر هو الأمر الحاسم، مثل روح أو شيء حيوي أو آخر، فعندئذ نعود إلى الآراء التقليدية المتعلّقة بمتى تبدأ الحياة. فليس هناك سبب منطقي أو مادي يدعو لأن تبدأ هذه الروح أو العامل الآخر الحياة عند الإخصاب.

يقودنا ذلك إلى التفسيرات الدينية. بالنسبة إلى البشر، وهو أكثر ما يهمّ الناس بطبيعة الحال، ظلّ الرأي القياسي هو ذلك الذي يعبّر عنه علماء الدين اليهود والمسلمون وحتى الكاثوليك التقليديون: تبدأ حياة الفرد البشري عند "دخول الروح". في هذه المرحلة التي اعتُقد أنها تكون في اليوم الأربعين بعد الحمل، تستطيع بعض الأمهات البدء باكتشاف حملهن.

يكون هناك جنين ذو خطة جسم بشري أساسية موضوعة. وتبدأ عملية توليد حياة جديدة. وتصبح حياة بسبب عملية التولّد وفعل العلل (وفقاً لأرسطو)، أو دخول الروح (وفقاً للتفسيرات الدينية التقليدية)، أو فعل القوى أو الكائنات الحيوية (وفقاً لدعاة المذهب الحيوي)، أو بلوغ مرحلة معيّنة من النمو (وفقاً لدعاة المذهب المادي).

وقد ظلت وجهات النظر الأساسية هذه قائمة، مع أن المراقبين أضافوا أوصافاً جديدة والباحثين طوّروا تفسيرات أكثر تفصيلاً.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى