الطب

وصايا تكميلية للمحافظة على صحة القلب

2013 أنت والسكري

نهيد علي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الطب

إلى جانب تناولك الأدوية التي تبعد عنك خطر الإصابة بنوبة قلبية، يمكنك اتباع العديد من التوصيات التكميلية التي تساعد السكريين في المحافظة على صحتهم، فقد يوصي الأطباء مرضاهم المصابين بمرض قلبي أو السكريين، أو الذين يمرون بالمرحلة السابقة للسكري، والمصابين بالمتلازمة الاستقلابية، بتناول أدوية تكميلية لمناهضة الأكسدة ولتعزيز الصحة.

فيتامين سي: إن وجود مستويات عالية من الفيتامين سي يجعل الأوعية الدموية مرتاحة ومرتخية مما يسمح بتدفق الدم عبرها بسهولة وسلاسة، فإذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم المترافق مع اردياد مستوى السكر في الدم فإن تناولك للفيتامين سي سيسهل عليك ضبط كل منهما. وتتراوح الجرعة من 1000 إلى 2000 ميلي غرام.

 

فيتامين إي: قد يستفيد السكريون الذين يعانون من ارتفاع شديد لمستويات سكر الدم استفادة كبيرة من تناول جرعات تكميلية من فيتامين إي، لأنها تمنع كوليستيرول البروتينات الدهنية المنخفضة الكثافة من أكسدة الكثير من الجذور، كما تقلل من مخاطر حدوث التجلط داخل الأوعية، وتخفف من لزوجة الدم مما يقي من حدوث تجلط الدم، وتمنع حدوث النوبة القلبية.

 

مجموعة فيتامينات بي: إنك تحتاج فعلاً إلى 3 فيتامينات من مجموعة فيتامينات بي للمحافظة على لياقة القلب وعلى مستوى مقبول للسكر في الدم، وأول هذه الفيتامينات هو حمض الفوليك والذي يسمى في بعض الأحيان الفولات.

وثاني تلك الفيتامينات الفيتامين بي 12 (كوبالامين) الذي يمكن أن يضم إلى جانب حمض الفوليك ليؤدي إلى مستويات مقبولة من حمض الهوموسيستئين لأنه يساند عمل الإنزيم الذي يفكك السكر.

كما يعد الفيتامين بي 3 مفيداً ولا سيما بعد تطوير شكل منه يسمى إينوسيتول هيكسا نيكوتينات إذ يوفر هذا المركب الآثار المفيدة دون أن يسبب التأثيرات الجانبية المزعجة التي ترافق تناول جرعات كبيرة من النياسين. إلا أن كلاً من النياسين وإينوسيتول هيكسا نيكوتينات يرفع مستوى السكر في الدم لديك إذا كنت سكرياَ.

والشكل الثالث من الفيتامين بي هو بانثينين، ويعرف أيضاً باسم حمض البانتوثنيك، وهو قد يساعد على ضبط مستويات كل من الكوليستيرول الكلي وكوليستيرول البروتينات الدهنية المنخفضة الكثافة، وليس له إلا قدر ضئيل من التأثيرات الجانبية.

 

المغنزيوم: إذا كنت تعاني من المتلازمة الاستقلابية أو كنت سكرياً أو تمر بالمرحلة السابقة للسكري فقد ينخفض مستوى المغنزوم لديك انخفاضاً شديداً، وهو أمر يسيء إلى حالة السكري لديك ويرفع ضغط الدم أيضاً، كما قد يؤدي إلى اضطراب نظم القلب، فتصبح ضربات القلب غير منتظمة، ويزيد من لزوجة الدم وإمكانية تجلطه، وهو بالتالي يؤثر على ضغط الدم.

إن نقص مغنزيوم الدم يؤدي إلى تشنج نهايات الأوعية وارتفاع ضغط الدم لأن المغنزيوم يؤدي إلى ارتخاء أوعية الأوعية الدموية فينخفض بذلك ضغط الدم، وإذا كنت تعاني من مرض في الكلية فقد يكون من المفيد أن تتناول كمية تكميلية من المغنزيوم وفق مشورة الطبيب.

 

تورين: تورين هو أحد الحموض الأمينية الضرورية لمعالجة ارتفاع ضغط الدم، نظراً لتأثيره المدرر للبول، فيتخلص جسمك من السوائل، وينخفض ضغط الدم فيقل الجهد الواقع على القلب، كما يعزز التورين المناعة فهو يحمي من الشدات التي تنتج عن الأكسدة، ويحضر التورين في أقراص كل منها 500 ميلي غرام، ومن المفيد تناول 1500 – 3500 ميلي غرام يومياً، مقسمة على 3 جرعات.

 

الحموض الدهنية الأساسية: تؤدي الحموض الدهنية أوميغا – 3 دوراً أساسياً في الوقاية من الأمراض القلبية لدى السكريين لأنها تؤدي إلى انخفاض مستويات ثلاثي غليسيريد وخفض ضغط الدم، والأطعمة الغنية بالحموض الدهنية – أوميغا 3 هي الأسماك التي يحسن بك تناولتها مرتين أسبوعياً على الأقل.

ومن المعروف أيضاً أن الحموض الدهنية أوميغا – 3 مفيدة لمكافحة ضغط الدم المرتفع، ويمكنك الحصول على جميع أنماط الحموض الدهنية أوميغا – 3 مثل حمض أيكوزابنتاينويك وحمض دوكوزاهيكساينويك اللذين لا يوجدان إلا في زيت السمك، بتناول قرصاً جيلاتينياً مرناً فيه 600 ميلي غرام من زيت السمك كل يوم. ويمكن تقسيم الجرعة اليومية إلى قرصين أو أربعة أقراص مرنة

وإذا كانت مستويات ثلاثي الغليسيريد مرتفعة فعليك أن تأخذ جرعة أكبر حتى تظهر النتائج المختبرية انخفاضها إلى المستويات المثلى، وإذا كنت تعنزم تناول أدوية مرقِّقة للدم (تميِّع الدم وتمنع تجلطه) فعليك أن تستشير طبيبك قبل ذلك، إذ لابد من إحداث التوازن بين ما تتناوله من الحموض الدهنية أوميغا – 3 وبين الحموض الدهنية أوميغا – 6 (والتي يطلق عليها اسم حمض غاما لينولئيك).

 

التميم الإنزيمي كيو-10:  من التأثيرات الضارة لمركبات الستاتين (الخافضة للمستويات المرتفعة من الكوليستيرول) أنها تتداخل في تركيب التميم الإنزيمي كيو-10 الذي يدعى أيضاً أوبيكوينون، ولأن جسمك يحتاج إلى هذا التميم الإنزيمي حتى تتولد الطاقة في المتقدرات، والتي هي بمثابة مصانع الطاقة داخل الخلية، فقد تشعر بالتعب والضعف عند نقص كمية هذا التميم الإنزيمي

ولعل هذا أمر قليل الأهمية بجانب الأمر الأكثر أهمية وهو ما يسببه نقص هذا التميم الإنزيمي من مشاكل قلبية، فالقلب كما هو معروف هو أكثر الأعضاء غنى بهذا التميم الإنزيمي.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى