عملية تشخيص المبيض المتعدد الكيسات

2013 أنت والسكري

نهيد علي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الطب

يمكن للمرأة أن تعاني من حالة تسمى "المبيض المتعدد الكيسات" والتي تتضمن عوامل الخطر التي تؤدي إليها، دون أن تقتصر عليها: البدانة المركزية (التي تتركز في البطن)، وسوابق الإصابة بالسكري في الأسرة، واضطراب الدورة الشهرية، وتغيرات في توزيع الشعر يشبه توزعه لدى الذكور، والمعالجة للعقم، نعم، إننا نعرف جيداً أن معالجة إحدى المشكلات قد توقعنا في عامل خطر للإصابة بمشكلة أخرى.

وتنظر كل سيدة إلى المبيض المتعدد الكيسات على أنه مصدر لخيبة الأمل إذا لم يتمكن الأطباء من تشخيصه، إذ سيؤدي إلى العقم وإلى التعرض إلى الكروب أو الشدات الأخرى.

بل إن تأثير المبيض المتعدد الكيسات لا يقتصر على ذلك، فهو قد يقود أيضاً إلى المقاومة للإنسولين، رغم أن الباحثين لم يتمكنوا حتى الآن من التعرف على الإجراءات التي يمكن من خلالها تحري وتشخيص المبيض المتعدد الكيسات في جميع الحالات.

وتترافق المقاومة للإنسولين مع المبيض المتعدد الكيسات، لذا عليك ياسيدتي أن تبادري إلى إجراء الاختبارات لكشف المقاومة للإنسولين عندما تظهر عليك أعراض المبيض المتعدد الكيسات، وتلك الأعراض هي اضطرابات في الدورة الشهرية، وظهور حب الشباب، وغزارة الأشعار في الوجه، وما يشابهها من أعراض، وسيعالجها الأطباء كلها بعد تعرفهم على المقاومة للإنسولين.

وللحصول على تأكيد لتشخيص المبيض المتعدد الكيسات يجري الطبيب بعض لاختبارات على الدم، إلى جانب الاختبارات السابقة التي أجريتها، ويكون البدء بقياس سكر الدم ومسستويات الدون في الدم على الريق إلى جانب الاختبارات التي يتم من خلالها تشخيص المتلازمة الاستقلابية ووظائف الكليتين والكبد. ومن الضروري الانتباه إلى أن بعض وظائف الكبد تتعرض للتأثر بوجود المقاومة للإنسولين.

كما يجري الأطباء للسيدات عادة اختبار لكشف الحمل، فإذا كانت إحدى السدات حاملاَ فقد تعاني من صعوبة أثناء الولادة، كما يجري الطبيب بعض الاختبارات لدراسة الاضطرابات التي قد تصيب الغدد الصم الأخرى مثل الغدتين الكظريتين (فوق الكليتين)، والغدة الدرقية، والغدة النخامية، للتأكد من أن الأعراض التي تعاني منها الحامل لا تعود إلى أمراض أخرى.

ويستخدم الأطباء هرمون البرولاكتين (prolactin) المسؤول عن الإرضاع للتحقق من أداء الدماغ والغدة النخامية لوظائفهما، كما يدرس الأطباء اختبارات حول أداء الغدة الدرقية لوظائفها.

ويراقب الأطباء أيضاً الكمية الإجمالية لهرمون التيستيرون (testesterone)الذي يدعى هرمون الذكورة مراقبة لصيقة مع قياس مستويات سلفات ديهيدرو إبيأندروستيرون Dehydroepiandrosterone (DHEA) من أجل التحري الطبي وتشخيص المبيض المتعدد الكيسات فإذا اتضح وجود نتائج غير سوية لمستويات تلك الهرمونات فإن الأطباء سيجرون المزيد من التحريات والاختبارات وتقديم المزيد من المعالجات، وقد يواصل الأطباء دراساتهم بالأمواج فوق الصوت، إلا أن ذلك لن يكون إجراءً لا بد منه.