الطب

مرحلة ماقبل السكري: كيفية تدبيرها وأسبابها والوقاية منها

2013 أنت والسكري

نهيد علي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الطب

إن معرفة السكري أمر بالغ الأهمية، وإلى جانب ذلك، فإن من الضروري أن نعرف المزيد من المعلومات عن المرحلة السابقة للسكري والتي تعرف بماقبل السكري .

فالشخص الذي يمر بمرحلة ماقبل السكري لاتظهر عليه الصورة الكاملة للسكري، ولكنه يعاني من عدم التدبير الملائم للأعراض التي قد تقوده إلى أن يصبح أكثر قرباً من السكري من النمط 2.

ويعتبر المرض القلبي مصدر قلق كبير حتى عند غير المصابين بالسكري، وينبغي على من يمرون بمرحلة ماقبل السكري أن يولوه قدراً أكبر من الاهتمام.

ويكون لدى الشخص الذي يمر بمرحلة ما قبل السكري مقاومة للأنسولين تشبه كثيراً لما لدى السكريين. و الشخص الذي يمر بمرحلة ماقبل السكري لا يستفيد من الإنسولين استفادة فعالة بسبب قلة مصادره لديه، مما يضطره للتعويض عن ذلك بمحاولة إنتاج المزيد من الإنسولين الجديد حتى يصل بمستويات الغلوكوز في الدم إلى القيم السوية.

وما أن تظهر المقاومة للأنسولين عند شخص ما حتى تظهر لديه مظاهر الاختلال في مستويات الشحوم في الدم وفي ضغط الدم. وسرعان ما تتلبد جدران الشرايين بلويحات من الكوليستيرول.    

 

تدبير مرحلة ماقبل السكري

لتدبير مرحلة ماقبل السكري تتوجه الجهود نحو الوقاية من الوقوع في السكري بصورته الكاملة والصارخة، ومن الأمراض القلبية التي قد تحدث فور ذلك.

وقد يشير الأطباء أحياناً إلى مرحلة ماقبل السكري المترافقة بارتفاع ضغط الدم وازدياد مستوى كوليستيرول الدم بالمتلازمة الاستقلابية، أو المتلازمة إكس.

ويكون لدى عند من يعاني من المتلازمة الاستقلابية أيضاً مقاومة صارمة جداً للإنسولين. ولذلك فإن جسمه يحاول أن ينتج المزيد من الإنسولين، ليتغلب على تلك المقاومة، ومن هنا يأتي تعرض المصابين بالمتلازمة إكس لخطر مرتفع للإصابة بالسكري بصورته الصاخبة والكاملة.

 

أسباب مرحلة ماقبل السكري والوقاية منها

إن مرحلة ماقبل السكري لاتعني الحكم بالموت، فبالمعالجة الملائمة يمكن أن ينضبط السكري. كما يمكن للمصابين بمرحلة ماقبل السكري أن يعيشوا حياة أطول عمراً وأكثر صحة.

إذ يمكن الوقاية من مرحلة ماقبل السكري كما يمكن الوقاية من السكري إذا ما أمكن فهم الأسباب. إلا أن ارتفاع مستوى السكر في الدم لدى الشخص الذي يمر في مرحلة ماقبل السكري يجعله أكثر تعرضاً للإصابة بالسكري وبمصاعفاته.

إن المستوى المعتاد لسكر الدم على الريق (أو الصيامي، وهو مستوى سكر الدم بعد الامتناع عن الطعام لفترة تتراوح بين 8 و 12 ساعة)، هو 100 ميلي غرام / ديسي لتر.

وتعتبر أي قيمة تزيد عن هذا المستوى غير سوية. أما الذين يعتبرون في مرحلة ماقبل السكري فيكون لديهم مستوى سكر الدم بين 100 و 125 ميلي غرام / ديسي لتر.

إن من الضروري تفادي ارتفاع مستوى غلوكوز الدم للبقاء فترة أطول في مرحلة ماقبل السكري.

 

إذ بعد مرور سنوات من الارتفاع المتواصل في مستوى غلوكوز الدم تظهر المضاعفات، ومن بينها:

– اعتلال الشبكية السكري (مرض في العين)   

– تخرب الأعصاب الذي قد ينتهي ببتر الساقين

– العنانة

– أمراض الأمعاء

– اضطرابات في المعدة

– أمراض القلب

– سلاسلة (كثرة) التبول من المثانة

– سلس البول

– خلل وظائف الكلية

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى