الحيوانات والطيور والحشرات

نبذة تعريفية عن الكائنات الحيوانية “الدود” وأنواعها المختلفة

1998 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء التاسع

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

أنواع الدود الدود الحيوانات والطيور والحشرات البيولوجيا وعلوم الحياة

 "الدود" لفظ واسع الدلالة، إذ يشير إلى مجموعة كبيرة من الكائنات الحيوانية صغيرة الحجم، ذات الجسم "الدودي" الشكل، والذي يفتقر إلى أية تراكيب صلبة أو زوائد بارزة.

وقد يثير ذلك اللفظ تأففا لدى بعض الناس، حيث يذكرهم بالديدان الطفيلية التي تصيب الإنسان وتسبب له المرض، كديدان البلهارسيا والأنكلستوما، أو بالآفات الزراعية التي تفتك بالمحاصيل الزراعية، كدودة ورق القطن ودودة اللوز القرنفلية، وغيرهما كثير.

 وهكذا يطلق عامة الناس كلمة دود على ديدان الأرض، وديدان البطن، ودود القز، ودود ورق القطن، والدود الذي قد يوجد في الجبن القديم.

 

أما دود القز فهو مألوف لنا، وهو يرقات دودية تتغذى بورق التوت وتنمو ثم تنسج شرنقة من الحرير حول نفسها وتتحول إلى طور العذراء الساكن التي تفقس بعد أيام عن الحشـرة البالغة.

وتذكرنا دودة القز هذه ببيت من الشعر القديم يقول:

كدود كدود القز ينسج دائما

                                      ويهلك غما وسط ما هو ناسج

وهو يشير إلى كل من يكد ويكدح طول حياته ولا يجني ثمرة تعبه بعد ذلك.

 

ولكن العلماء يقصـرون لفظ دود أو ديدان – على الأشكال الدودية التي تظل على حالتها في الطور البالغ ولا تتحول إلى العذراء فالحشـرة البالغة.

وعلى ذلك تضم الديدان الحقيقية ثلاث مجموعات رئيسية في عالم الحيوان هي الديدان المفلطحة والديدان الأسطوانية، والديدان الحلقية.

وهناك أشكال دودية غير مألوفة تختلف كثيرا عن المجموعات السابقة – ولذا فهي ليست من الديدان الحقيقية، لكن بعض العامة ينسبها إلى الديدان للشبه الظاهري معها.

 

ومن هذه الأشكال دودة السفن (تريدو) التي تسكن ثقوبا ملتوية في كتل الخشب المغمورة في مياه البحر والتي تدخل في بناء السفن والأرصفة.

 وهي في الحقيقة من المحارات الرخوية المتحورة للثقب في الخشب بواسطة مصـراعي الصدفة الحادتين على نهاية الجسم الدودي المستطيل.

وهناك أيضا الدودة السهمية التي تعيش ضمن الهائمات البحرية، وجسمها مستطيل شفاف، وتحمل دائرة من الأشواك حول الفم.

 

وكذلك الديدان الخرطومية التي توجد في البحار بين طحالب الشاطئ، ولها قدرة عالية على الاستطالة والانكماش، كما تحمل في مقدمتها خرطوما بداخل جراب في الرأس.

وهناك أيضا أنواع من "النصف حبليات"، كدودة البلوط التي تعيش في أنابيب تفرزها في طين قاع البحر وجسمها دودي الشكل  برغم تقدمها في التركيب

 

وهناك الدودة الحمراء التي تعرف بدودة الدم لوجود هيموجلوبين بها.

وهي يرقة حشـرية تحفر في طين برك الماء العذب وتميز المياه الملوثة الفقيرة بالأكسيجين.

وأخيرا هناك الدودة السحلية، وهي من الزواحف وليست من الديدان.
لكنها عديمة الأرجل، ضامرة العينين، وتحفر في التربة، وتتحرك مثل الديدان. وكذلك الديدان العمياء، وهي برمائيات عديمة الأرجل

 

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى