أدوات

نبذة تعريفية عن وسيلة الدراجة وأنواعها المختلفة

1998 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء التاسع

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

وسيلة الدراجة أنواع الدراجة أدوات التكنولوجيا والعلوم التطبيقية

الدراجة وسيلة من وسائل التنقل البسيطة. وهي مركبة ذات عجلتين مثبتتين واحدة خلف الأخرى، مع وجود هيكل معدني يربط بينهما وبين الأجزاء الأخرى.

ويقوم قائد الدراجة بدفع بدالين بقدميه في حركة دائرية، فيزودهما بالطاقة اللازمة لتحريك الدراجة.

وقد ازداد اهتمام الشعوب بركوب الدراجات للرياضة، سعيا وراء الصحة الجسدية واللياقة البدنية. كذلك قام الكثير من المدن بتمهيد ممرات خاصة لراكبي الدراجات، سواء في الحدائق العامة أو على امتداد الطرق.

 

وتنتشـر الدراجات حول العالم بحيث يفوق عددها عدد السيارات. وتعد الصين وفرنسا وإنجلترا وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان من أهم الدول المنتجة للدراجات. وفي الصين يوجد أكثر من مليوني دراجة في مقابل عدد أقل من السيارات.

ويرجع تاريخ الدراجة إلى عصر الفراعنة، حيث وجدت المخطوطـــــــات والرسوم الفرعونيــــــــة الدالة على استخدامهم الدراجة.

كذلك وجدت الدراجة عند الألمان منذ القرن الخامس عشـر الميلادي. ومن ألمانيا دخلت الدراجة إلى سائر أنحاء أوروبا.

 

وانتشرت فيها انتشــــــــارا واسعا في القرنين السابع عشـر والثامن عشـر، ومنها إلى أماكن أخرى من العالم بسرعة فائقة.

وقد تطورت الدراجة في صنعها فبدأت مصنوعة من الخشب تشبه دواسة قدم، وذلك على يد الفرنسـي "مودي سيغر" ثم جاء بعد ذلك البارون الألماني "كارل ڨون دريس" فأدخل تعديلات عليها.

حيث زودها بذراع توجيه متصلة بالعجلة الأمامية، وكان راكب هذه الدراجة يمشـي بقدميه على الأرض.

 

ومن بعده جاء الحداد الاسكتلندي "كيركباترك" الذي أضاف بدالات تدفع بالقدم. هذا وقد نجح الإنجليزي "ستيرلي" في إنتاج أول دراجة مأمونة بها عجلتان متساويتان يسهل ركوبها بأمان.

ومنذ ذلك الوقت والتنافس شديد بين المهندسين الأوروبيين في تطوير الدراجة وجعلها أسرع، وأقل وزنا وأسهل ركوبا.

ويتحدد حجم هيكل الدراجة بارتفاع ماسورة المقعد. فالدراجة الخفيفة تحقق السرعة والراحة، إضافة إلى سهولة استعمالها بحيث تزود بتروس تسمح للراكب بتحريك البدالات بسهولة عند سرعات مختلفة.

 

أما الدراجة المتوسطة، فهي أثقل وزنا ولها سرعة واحدة أو ثلاث سرعات أو خمس، وهي تناسب الرحلات القصيرة. وهناك دراجة الأحداث وهذه مصممة للأطفال ذات الأذرع الممتدة لأعلى وتزود بكوابح يدوية وتروس متعددة.

أما الدراجات التي تصنع لأغراض خاصة فلها تصميمات كثيرة، مثل الدراجة الترادفية التي تحمل فردين أحدهما خلف الآخر.

بحيث يشترك الراكبان في دفع الدراجة، عن طريق مجموعة بدالات منفصلة، كذلك هناك دراجة الاستعمالات، وهي دراجة متينة تناسب الحركة في الطرق الممهدة وغير الممهدة.

 

وتوالت التحسينات على الدراجة بشكل واضح فأصبحت مزودة بالكثير من التجهيزات، كالمصابيح، وجهاز التنبيه، والمكابح، وكذلك المقاعد الخلفية.

وظهرت أنواع كثيرة منها، لعل من أكثرها شيوعا "الدراجة الأحادية" وهي مركبة ذات مقعد وهيكل مركبين أعلى عجلة واحدة.

ويحرك الراكب هذه الدراجة إلى الأمام أو إلى الخلف بتدوير بدالين بالقدمين. وهذه الدراجة يركبها الصغار والكبار، وتستعمل للتنزه وتجديد النشاط.

 

كذلك هناك الدراجة البخارية وتسمى أيضا "الدراجة النارية" (موتوسيكل) وهي مركبة ذات عجلتين أو ثلاث عجلات مدفوعة بمحرك يعمل بالبنزين مثبت في منتصف المسافة بين العجلتين الأمامية والخلفية.

وهذه الدراجة تعد تطورا للدراجة العادية وأكثر منها متانة.

ولعل أبدع ما وصلت إليه الدراجة ما يسمى "داي كود" فهي دراجة شكلها جميل، وصغيرة الحجم، قابلة للطي، حتى يمكنك أن تجعلها في ذراعك أو تعلقها في غرفتك، وأن تحملها معك في السيارة شأنها شأن الحقيبة اليدوية.

ويجب العناية بسلامة الدراجة والمحافظة عليها، فيجب ملء إطاراتها بالهواء عند الضغط المحدد، والتأكد من سلامة المكابح (الفرامل) والتروس، كذلك التأكد من وجود جرس تنبيه تجنبا للحوادث. كذلك يجب أن يلتزم راكب الدراجة بقواعد المرور، والمشـي في نفس الاتجاه الصحيح للسير.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى