علم الفلك

نبذة تعريفية عن خط الاستواء ومدى أهميته

1998 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء التاسع

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

خط الاستواء أهمية خط الاستواء علم الفلك

من المعروف أن الكرة الأرضية تدور باستمرار حول محور ثابت.

والنقطة التي تقع في طرف المحور من أعلى تسمى القطب الشمالي، والنقطة التي تقع في طرف المحور من أسفل تسمى القطب الجنوبي.

وخط الاستواء هو الخط الذي يقسم المسافة بين القطبين الشمالي والجنوبي إلى قسمين متساويين بالضبط، ويكون عموديا على محور الأرض.

 

ولأن خط الاستواء يحيط بالكرة الأرضية كلها فهو يكون على شكل دائرة، ولذلك من الأفضل أن نسميه دائرة الاستواء أو ومدار الاستواء.

ومدار الاستواء دائرة وهمية أي أنها ليست دائرة حقيقية موجودة على سطح الأرض نستطيع أن نراها أو نلمسها بأيدينا، حتى لو علمنا مكانها بالضبط.

ولكن العلماء يستطيعون تحديد مكانها بدقة تامة، وكذلك قياس طولها الذي يبلغ 40077 كيلومترا. وهذه القيمة هي نفسها محيط الكرة الأرضية.

 

والمسافة بين دائرة الاستواء وبين مركز الأرض هي نفسها نصف قطر الكرة الأرضية البالغ 6378 كيلومترا.

وقد اهتم كثير من علماء المسلمين الأوائل بقياس محيط الأرض. والذي يدعو إلى الإعجاب أنهم حددوه بمقدار قريب جدا من القياسات التي أجريت فيما بعد بالوسائل الحديثة.

وتقسم دائرة الاستواء الأرض إلى قسمين متساويين: شمالي وجنوبي. ولو فرضنا أن شخصا وقف على دائرة الاستواء ناظرا ناحية القطب الشمالي، فسيكون الشـرق على يمينه والغرب على يساره، ويحدث العكس إذا نظر ناحية القطب الجنوبي.

 

وإذا تخيلنا أن هذا الشخص سار فوق دائرة الاستواء سواء ناحية الشـرق أو ناحية الغرب، بغير أن يبتعد عنها، فسوف يعبر عددا من الخطوط الوهمية التي تتقاطع مع دائرة الاستواء بزاوية عمودية، والتي تسمى خطوط الطول.

وكلما سار مسافة تساوي 111 كيلومترا تقريبا سيعبر خطا من هذه الخطوط، وسوف يجد نفسه قد عبر 360 خطا طوليا عندما يعود إلى النقطة التي بدأ منها.

ومن دائرة الاستواء حتى القطبين الشمالي والجنوبي يوجد عدد من الدوائر الأخرى الأصغر منها والموازية لها، والتي تسمى دوائر العرض.

 

وقد اتفق العلماء في جميع أنحاء العالم على اعتبار الاستواء هي دائرة العرض الرئيسية والتي يبدأ من عندها ترقيم بقية دوائر العرض، ولذلك كانت قيمة دائرة الاستواء صفرا.

ونظرا لوقوع الاستواء في منتصف الكرة الأرضية، فقد كان أكثر مناطق الأرض تعرضا لأشعة الشمس في أثناء دوران الأرض حولها. فالشمس تكون عمودية على الاستواء مرتين في السنة: الأولى يوم 21 مارس (فصل الربيع) والثانية يوم 23 سبتمبر (فصل الخريف).

وفي غير هذين اليومين لا تبتعد الشمس كثيرا عن الاستواء طوال العام. ولهذا كانت المنطقة الاستوائية من أكثر جهات العالم حرارة. ولحسن الحظ تستقبل هذه المناطق كميات هائلة من الأمطار، مما سبب ظهور غابات كثيفة تسمى الغابات الاستوائية، تعمل على تلطيف درجة الحرارة.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى