الحيوانات والطيور والحشرات

نبذة تعريفية عن خصائص زواحف “السقنقوريّات”

2000 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الحادي عشر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

زواحف السقنقوريات خصائص زواحف السقنقوريات الحيوانات والطيور والحشرات البيولوجيا وعلوم الحياة

السَّقَنْقُورُ من فصيلةِ السَّقَنْقُورِيَّات، وهي من مجموعَةِ العَظايا (السَّحالِي) التي تتبعُ الزواحفَ. وجسمُ هذه العظاءَةِ مستطيلٌ، ومُقَسَّمٌ إلى أربعِ مناطقَ هي: الرأسُ، والعُنُق، والجِذعُ، والذَّيْلُ.

فتحةُ الفَمِ كبيرةٌ علَى السَّطحِ البطنيِّ للرأسِ، وفتحتَا الأنفِ دقيقَتَا الحَجْمِ وتوجدان عندَ نهايةِ البُوزِ. العينانِ صغيرَتا الحجمِ ولكلٍّ منهُما غِشَاءٌ رَامِشٌ.

ومن الظَّواهِرِ اللاَّفتة للنظرِ لحيواناتِ السقنقورِ أن جفونَها بها فُتَحَاتٌ شفَّافَةٌ تَسْمَحُ لها بالرؤيةِ بينما عيونُها مُغْمَضَةٌ! وتوجدُ فُتحةُ الأُذُنِ خَلْفَ الزَّاوِيَةِ التي تتكوَّن من التقاءِ الفكِّ العلوِيِّ والفكِّ السُّفْلِيِّ.

 

وعُنُقُ السقنقورِ غيرُ متميِّزٍ من الخارجِ، لعدمِ وجودِ أيِّ تَخَصُّرٌ في مِنْطَقَتِهِ. ويوجدُ زوجان من الأطرافِ، غيرَ أنها صغيرةٌ بالنِّسْبَةِ لحَجْمِ الجسمِ. 

ولكلٍّ منها خَمْسُ أَصابِعَ عريضةٍ مُفَلْطَحَةٍ تنتهي بمخالِبَ قرنيَّةٍ صغيرةٍ مُكَيَّفَةٍ للحفرِ. والطَّرَفان الخلفيَّان أكبرُ قليلاً من الطَّرَفَيْن الأماميَّيْن.

وتغطِّي جميعَ أجزاءِ جسمِ السقنقورِ، عدا الرَّأْسَ حَراشِفُ مَلْسَاءُ. أمّا الرأسُ فيغطِّيها دروعٌ رأسيَّةٌ تنتظمُ بطريقةٍ خاصَّةٍ شكلاً وعددًا وترتيبًا، وهذا يميِّز بعضَ الأنواعِ عن بعضٍ، فهي ثابتةٌ في النوعِ الواحِدِ من السَّحَالي.

 

ويتميَّزُ السطحُ الظهرِيُّ بالّلون الأَصْفَرِ الفَاتِحِ مع وجودِ خطوطٍ مُسْتَعْرِضَةٍ لونُها بُنِّيٌّ مُصْفَرٌّ وغيرُ منتظِمَة الشكلِ تمامًا، أمّا السطحُ البطنيُّ فلونُهُ يميلُ إلى البياضِ.

ويَحملُ كلٌّ من الفكَّيْنِ العلوِيِّ والسُّفْلِيِّ صفًا واحدًا من الأسنانِ الصغيرةِ المتشابِهَةِ التي تتميَّزُ إلى قواطِعَ وأنيابٍ وضُروسِ كما في الثدييَّات.

واللسانُ قصيرٌ ومشقوقٌ عند حافَّتِه الأمامِيَّةِ شَقًّا صغيرًا. ويتغذَّى السقنقورُ على الحشراتِ والديدانِ وثمارِ بعضِ النباتاتِ، ويتنفَّسُ برئتيْن.

 

ويتكاثرُ السقنقورُ بالبيضِ الذي يَتِمُّ تلقيحُهُ داخلَ جسمِ الأنثَى، ثم تحاطُ كلُّ بيضةٍ بقشرةِ صُلْبَةٍ، ويُدْفَنُ البيضُ في الرَّمْلِ حتَّى يُفْقَسَ.

وذُكِرَ في بعضِ كُتُبِ التراث أنَّ العربَ قد أكلوا لحومَ بعضِ أنواعِهِ بعد تجفِيفِها وطَحْنِها بعد خَلْطِها بالعَسَلِ أو الزَّيْتِ.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى