علوم الأرض والجيولوجيا

العوامل المؤدية إلى انقراض الطيور في الجزر

2016 طيور العالم

KFAS

انقراض الطيور في الجزر علوم الأرض والجيولوجيا

جُزر الهند الغربيّة هي جُزر أوقيانوسيّة لم تتّصل قَط بكُتلِ اليابسة القارّية، وتضمّ طيوراً محليّةً قائمة على الفصائل المتنقّلة المشتقة من عناصر الإقليم الشمالي الجديد وأميركا الوسطى وأميركا الجنوبيّة.

ويتمثّل هذا في السُمان والخضيريات وهوازج الغياض والتناجِرات والشراشير والشحارير أو الصُفاريات الأميركية وخطّافات الذباب الطواغيت والطنّانات والببّغاوات والحَمام.

وجديرٌ بالذكر عدم وجود أيّ نوع من طيور النمل أو من الفرّانات. وارتقت أنواعٌ مُستعمِرة نشأت في الجزيرة وطُرز مميّزة خاصّة بالجُزر.

وهناك مستوى مرتفع جداً من الاستيطان، ويشمل فصيلة مستوطِنة واحدة هي الطُويئريّة (Todidae).

 

وكثير من الأنواع المستوطنة نادرة ولقد تعرّضت إلى بعض الانقراض، مثل المَقو الكُوبي أو الثُلاثي الألوان (Cuban Macaw Ara tricolor).

ويُعدّ انقلاب الأنواع ظاهرةً بيئيّةً في الجُزر الصغيرة، إلاّ أنّ التهديد الأهمّ إلى حدٍّ كبير يأتي الآن من أنشطة الإنسان، مباشرةً من خلال الصّيد أو الأشراك، أو غير مباشرة عبر تغيير المَوائل.

ومع أنّ بعض أنواع طيور الجُزر قابلة للتكيّف فإنّ حجمَ أعدادِها الصغير يزيد خطر تعرّضها للانقراض إلى حدّ كبير.

وفي أماكن أخرى من المنطقة المَداريّة الجديدة يتهدّد الخطر أنواعاً كثيرة. ففي البرازيل وحدها عرّفت المنظّمة الدوليّة لحياة الطيور (BirdLife International) 114 نوعاً مُهَدّداً، وهو ما يوازي ثلثي الأنواع التي لا توجد سوى في البرازيل.

 

وتوجد الكثافة الأعلى للأنواع المُهدّدة في الغابات الأطلسيّة في كولومبيا والإكوادور. والطلب على الأراضي في هذه المناطق المكتظة السكّان يجعل مستقبل هذه الغابات غير مستقر للغاية.

وقد يؤدي الانقطاع في الغطاء الحَرجي في هذه المناطق إلى تجزُّؤ مجتمعات الطير ويعيق الهجرة الرأسية التي قد تحتلّ أهميّةً في الدورات السنوية لعدد من طيور الأنديز أكبر ممّا نتصوّره الآن.

وفي الأراضي المنخفضة يتسبب اجتثاث الغابات لممارسة أعمال التحطيب وتربية الخيل أو الماشية بالإنذار بخطر شديد. ولقد تدهورت القطع الواسعة من الأراضي العشبيّة في جنوبيّ أميركا الجنوبية، وهي موطنُ أنواعٍ مثل المُنجَيْطَة الخرجاء (Black and White Monjita Xolmis dominicanus)، بفعل الرّعي المُفرط والتحوّل الزراعي.

وتظلّ المعارف المتعلّقة بالمنطقة المدارية الجديدة الأضعف بين جميع مناطق الطيور المحلية. وأدّى صدور عدد من الكتب الممتازة الوطنية والإقليميّة الخاصّة بالطيور في السنوات الأخيرة إلى المساهمة كثيراً في تيسير الدراسة.

وتشير نصوصُ هذه الكتب إلى الفجوات الهائلة في معارفنا وستعملُ ولا بُدّ على تحفيز الجيلِ القادم من علماء الطيور الحقليِّين.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى