النباتات والزراعة

نبذة تعريفية عن خصائص “الأرز” وطرق زراعته

1997 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الثاني

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الأرز خصائص الأرز طرق زراعة الأرز النباتات والزراعة الزراعة

الأرز من الحبوب الغذائيةِ الرئيسيةِ في العالَم، يَعتمد عليه كُلِّياً أو جزئياً حوالَيْ نصفِ سكَانِ العالَم،

ويتركز أغلبُه في منطقةِ شرق وجنوب شرق آسيا،  ويُقَدَّر استهلاكُ الفردِ منه في ىهذه المنطقةِ بين80 و 160 كيلوجراماَ سنويا.

ولأهميةِ الأرز في منطقةِ جنوب شرق اسيا أصبحَ موضعَ السؤال عند تحيةِ شخصٍ لشخصٍ آخرَ. ففي الصين – مثلا لا يقولُ الشخص لِمَنْ يقابلهُ "كيف حالُك؟" وإنما يقول "هل أكلت أرزكَ اليومَ؟".

 

ويُعتبر جنوبُ شرق الهند الموطن الاصليِّ للأرز ومنه انتقلَ إلى المناطقِ المجاورةِ في شرق وجنوب شرق اسيا، منذُ حوالَيْ 5000 سنة. ومن آسيا انتقلتْ زراعتُهُ إلى قارَّات العالَم الأخرى.

وتحتاجُ زراعةُ الأرز إلى حرارةِ مرتفعة نسبيا، تتراوحُ بينَ 17 و °27 مِئوية، ويمكث في الأرض ما بين 150 و 180 يوماً حتى يكتملَ نموُّه. كما يحتاج إلى مياهِ ريّ كثيرةٍ طوالَ فصلِ النُّمُو مع صَرْفٍ جيد.

ويتطلبُ الأرز تربةً صَلْصَاليةً أو طِينيةً ثَقيلة، ويتحملُ ملوحةَ التربة. ويتراوحُ ارتفاعُ الأرز عندَ اكتمالِ نموِّه ما بين 70 و 150 سنتيمتراً. وكل سُنْبُلَة تعطي ما بين 50 و 150 حبة .

 

وتوجدُ طريقتان لزراعةِ الأرز هما:

1-  طريقة الشَّتْل: وهي أكثرُ الطُرُق انتشاراً وخاصةً في جنوب شرق آسيا وتحتاجُ إلى عَمَالة كثيرة ورخيصة.

وتتلخَّص هذه الطريقةُ في عملِ أحواضٍ خاصة لزراعةِ الشتلات. وعندما يبلغُ طولُ الشتلة حوالَيْ 20 سنتيمتراً فأكثر تُنقل الشتلاتُ يدويا من الأحواض إلى الحقولِ التي تكون ومغمورةً بالمياه. ويُطْلَقُ على هذه الطريقة "طريقة الزراعةِ الرَّطْبَة".

 

2- طريقة البَذْر: وتُطَّبق في المناطِق غيرِ المستويَة التي لا تصلحُ للغَمْر بالمياه أو حيثُ تقلُّ العَمَالة.

وتتلخّصُ هذه الطريقةُ في وضعِ البذورِ في الأرضِ وهي جافّة ثم تُروى بالمياه. ويطلق عليها "طريقة الزراعةِ الجافّةِ" وعادةً ما تستخدم الآلات الزراعيةُ الحديثةُ في عمليةِ البذرِ والحصادِ.

 

وقد بلغتْ مساحةُ الأرضِ التي زُرِعَتْ أرزاً في العالَم عام 1983 حوالَيْ 360 مليون فدانٍ، أنتجتْ حوالَيْ 450 مليونَ طن.

ويتركَّزُ معظمُ الإنتاجِ في قارّة آسيا التي يُمكن أن نطلقَ عليها "قارةَ الأرز" إذْ تبلغُ المساحةُ المزروعةُ في آسيا حوالَيْ 326 مليونَ فدان أي بنسبة حوالي 90% من مجموعِ الأراضي التي تُزرع أرزاً في العالَم.

ومن أهمِ الدولِ المنتجةِ للأرز في آسيا : الصينُ، الهندُ، وإندونيسيا، وبنجلادش، وبورما، واليابان، مرتّبةً تنازلياً حسبَ كمية الإنتاج.

 

ويُزرع الأرزُ بكمياتٍ أقلَّ في القارّاتِ الأخرى التي تُرَتَّب تنازليا كما يلي: قارّة أمريكا الجنوبية، ثم أفريقيا، ثم أمريكا الشمالية، ثم أوروبا.

وإلى جانبِ استخدام الأرز غذاءً يدخلُ في بعض الصِّناعات مثل صناعةِ النَّشا، والغِراء، والبيرةِ، وبعضِ الخمور، ومساحيق الوجه.

كما يستخدم قَشُّ الأرز في صناعةِ الورق الناعم وصناعةِ الحُصـْر والقُّبَعات، وتَستخدم الصينُ في الوقت الحاضر قَشَّ الأرز في مشـروعاتِ تثبيتِ الكثبان الرملية.

 

وتكثرُ بالأرز الموادُّ النَّشَوية التي تمثل 80% من تركيبه، بينما تكوِّن البروتيناتُ 8% فقط، والباقي ماء، ويَفْتَقِرُ الأرزُ إلى الأملاح والفيتامينات التي تتركَّز في قِشـْرَته التي تُنزع منه في أثناءِ عمليةِ ضربِ الأرز، أي تقشيرهِ وخروجِ الحبوب البيضاء التي نستخدمُها.

ولذلكَ يصاب السكّانُ الذين يعتمدون على الأرز المقشور اعتماداً كاملا ببعضِ الأمراضِ الناجمة عن نقص الفيتامينات وخاصةً مرض "البِرِي بري".

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى