علوم الأرض والجيولوجيا

حرائق الجفاف والغابات

2012 دليل الطقس

روس رينولدز

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

علوم الأرض والجيولوجيا

نحن أكثر وعياً في الوقت الحاضر أن الجفاف قد يكون نتيجة لشذوذ في الغلاف الجوي أو المحيطات التي يمكن أن يكون بعيداً عن منطقة الحدث. على سبيل المثال، أشار بحث حديث أنّ درجة حرارة سطح البحر أعلى من المتوسط فوق أجزاء من المحيط الهندي ربما تتعلق بنقطة ندى الجفاف في “الساحل”. تشتهر هذه المنطقة جنوب الصحراء بين الدرجتين 10 و 20 شمالاً بتعرضّها لهذا التأثير. والدليل هو أنّ مياه المحيط الهندي المداري الأسخن (وإلى حد ما مياه الأطلسي المداري أيضاُ) تُنتج حملاً ركامياً أعمق على حساب الإلتقاء الأضعف فوق قارة أفريقيا. ويعني هذا بدوره أنّ سحب الهطول ستكون أضعف/أقل تواتراً من المتوسط. وتزداد حوادث حرائق الغابات عندما تسود أحوال جفاف.

الكثير من مناطق العالم هي عرضةً لحرائق الغابات وخصوصاً تلك التي تشهد فصلاً جافاً خلال السنة عندما تكون الأحوال حارة. تنصح بعض خدمات الطقس دوائر الحراج فيما يتعلق بنوع الطقس الذي يزيد من خطورة مثل هذه الحرائق.

يضع حدوث النينيو (انظر الصفحات 54-46) الدول المدارية في منطقة غرب الهادي في خطر أعلى بكثير من المعتاد بسبب الهبوط المتزايد الممتد التي تشهده تلك المنطقة. يُميّز هذا الهبوط الضغط العالي الذي تهبط ضمنه أحجام ضخمة من الهواء بهدوء نحو السطح. حالة التلوث الواسع في ماليزيا وإندونيسيا خلال أيلول/سبتمبر 1997، حرائق الشجيرات المدمرة في أستراليا خلال أواخر عام 1997 وأوائل عام 1998، وحرائق الغابات في بورنيو على نطاق واسع خلال أبريل 1998 جميعها يتصل جزئيا بظاهرة النينيو في 1998-1997.


[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى