علوم الأرض والجيولوجيا

نبذة تعريفية عن حجر الأوبال

1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الأول

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

حجر الأوبال علوم الأرض والجيولوجيا

اشتق الاسم أوبال من الكلمة السنسكريتية أوبالا ومعناها الحجر النفيس. وتركيبه الكيميائي ثاني أكسيد السليكون مثل الكوارتز ولكنه يحتوي على نسبة متغيرة من الماء قد تصل إلى 20% أو أكثر، ولكنها عادة تتراوح بين 4-9%. 

رمزه الكيميائي (SiO2 nH2O) ، المعدن غير متبلور ويوجد على هيئة كتل كروية أو كلوية. أو عنقودية أو على هيئة هوابط .

والأوبال الشائع أبيض في لون اللبن وأصفر وأخضر (شكل 1) أو أحمر ولكن بدون لمعان أوبالي .

 

أما الأنواع الزجاجية فتكون صافية وعديمة اللون . وسطحها كروي . إن بعض أنواع الأوبال خاصة الهياليت تعطي ألواناً صفراء مخضرة تحت تأثير الأشعة فوق البنفسجية بسبب وجود آثار أيون اليورانايل 058

كما تتميز الأنواع النفيسة من الأوبال بخاصية اللمعان الأوبالي أو " اللألأة " وهو تلاعب جميل لألوان الطيف ناتج عن تداخل أشعة الضوء داخل الحجر.

فنجد أن الأوبال الناري يظهر انعكاسات قوية برتقالية اللون .

البريق زجاجي وأحيانا صمغي ، الصلادة = 5,5 – 6,5 ، المكسر محاري، الوزن النوعي = 1,99 – 2,25 حسب مقدار ما يحتويه من الماء وكلما كان الماء أقل ازداد الوزن النوعي ومعامل الإنكسار .

 

وقد أظهرت الدراسات الحديثة بالأشعة السينية أن معظم الأوبال عبارة عن مادة غير متبلورة ولكن الأوبال الثمين يتكون من تجمعات متبلورة تحت ميكروسكوبية تسمى أوبال – كرستوبالايت.

كما تبين أن الأوبال يتملك بنية منتظمة وهي ليست بنية بلورية معتادة ، تترتب الذرات فيها بطريقة منتظمة في الأبعاد الثلاثة ولكنها مكونة من كريات من السليكا متراصة قرب بعضها في نظام سداسي أو مكعب بينها فراغات مليئة بالماء أو الهواء .

 

وتختلف أقطار هذه الكريات حسب أنواع الأوبال المختلفة حيث تتراوح أقطارها بين 1500 إلى 2000 انجستروم .

وعندما تمر أشعة الضوء خلال الأوبال عديم اللون فإنها تصطدم بمستويات الفراغ بين الكريات ومن ثم تنعكس بعض الموجات الضوئية ذات أطوال معينة وتشع خارج الحجر على هيئة ألوان طيف نقية. 

وتعتبر هذه الظاهرة مماثلة لعملية انعكاس الأشعة السينية بواسطة البلورات. والتحليل الكيميائي للأوبال يبين أن نسبة (SiO2) أكثر من 90% والماء 4-9% بجانب بعض الشوائب من أكاسيد الألومنيوم والحديد والكالسيوم والمغنسيوم والعناصر القلوية والتي توجد بنسب مختلفة حسب نوع الأوبال في داخل فراغات المحلول الصلب .

 

والتحليل يشابه تحليل الصوان والشيرت والكالسدوني . ويتميز الأوبال عن أنواع الكوارتز خفية التبلور بقلة صلادته ووزنه النوعي ووجود الماء فيه .

والأوبال غير قابل للانصهار والذوبان ويتفاعل مثل الكوارتز ويعطي ماء عند حرقه بشدة في أنبوبة مغلقة .

 

وأنواع الأوبال هي :

1- الأوبال النفيس يظهر تلاعباً في الألوان بين الأحمر والبرتقالي والأخضر أو  الأزرق والتي تظهر متلألئة أو متموجة أو مخططة كالنار المشتعلة محاطة بمواد شفافة إلى شبه شفافة أو بيضاء لبنية أو سوداء.

ويقسم الأوبال النفيس إلى عدة أنواع منها : الأوبال الأسود وهو معدن أسود اللون أو قاتم يظهر تلاعباً في الألوان والأوبال الهارلكوين له مظهر متعدد الألوان ونظامه اللوني يشبه الموازايك في لطع دائرية أو زاوية .

والأوبال الناري الدبوسي يظهر ألواناً حمراء أو برتقالية مثل الدبابيس والأوبال الجيراسول وهو نوع شفاف يظهر انعكاسات متموجة من الألوان الزرقاء والحمراء.

 

2-الأوبال الشائع وهو لا يظهر تلاعباً في الألوان (لألأة) ويحتوي على الأوبال الحليبي ، الهياليت ، الأوبال القاتم ، الأوبال الخشبي، السليكا الأوبالينية المكونة للصخور وغيرها .

والهياليت نوع شفاف عديم اللون وصاف مثل الزجاج ويوجد عادة في قشرة لها سطوح بطروخية أو كروية أو كلوية .

أما الهيدروفين فهو نوع من الأوبال الطباشيري وهو نوع أبيض حليبي . أوبال كاشولونج وهو نوع قاتم لونه أبيض إلى أصفر وله لمعان مثل أم اللؤلؤ كما أنه مسامي .

 

الأوبال الخشبي وهو الأوبال العادي له ألوان صفراء أو بنية أو بنية قاتمة ويوجد في الأخشاب المتحجرة حيث يحفظ عادة تفاصيل التراكيب الخشبية.

يوجد الأوبال في الطبيعة في الصخور النارية والعروق المعدنية مالئاً ومبطناً للفجوات والشقوق حيث يترسب المعدن نتيجة لنشاط المحاليل المائية الحارة منخفضة الدرجة على أعماق ضحلة.

كذلك فإنه يحل محل الخشب المغطى بالتوفا البركانية ويترسب من الينابيع الحارة كما يترسب تحت حالات الحرارة المنخفضة في الصخور الرسوبية من المياه المحملة بالسليكا .

 

ويوجد في الطبقات الرسوبية بكميات كبيرة على هيئة عقد تشبه الصوان في الحجر الجيري.

كما يوجد في الهياكل السليسية لبعض الأحياء البحرية مثل الدياتومات والراديولاريا والاسفنجيات للدياتومات .

 

ويوجد الأوبال الأبيض الثمين في شمال المجر حيث يوجد في صخور الأنديزيت المتجوية، وفي صخور الريوليت في كواريتا بالمكسيك، حيث يوجد الأوبال الناري .

كما يوجد في هندوراس في صخور التراكيت، ويوجد في عدة مناطق في استراليا أهمها جنوب ويلز الجديدة حيث وجد الأوبال الأسود النفيس في عروق في صخور الحجر الرملي والمدملكات.

وفي الولايات المتحدة الأمريكية وجد الأوبال في نيفادا وايداهو. ويعدن الدياتومايت في عدة ولايات في غرب أمريكا الشمالية أهمها كاليفورنيا.

 

أما في الجزيرة العربية فقد وجد في عدة مناطق في الدرع العربي بكميات صغيرة. وتاريخياً وجد في الهند ومصر والجزيرة العربية.

ويتساوى الأوبال الناري مع الألماس في الثمن وقد استطاع السويسري بيترجلسون القيام بتصنيع نوع من الأوبال النفيس المماثل تقريباً للمواد الطبيعية في الخواص الكيميائية والفيزيائية بما في ذلك تلاعب جميل وأخاذ بالألوان . كما يستخدم التراب الدياتومي في مواد التجليخ والصنفرة وفي الترشيح وبعض المنتجات العازلة .

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى