الحيوانات والطيور والحشرات

الكائنات البحرية المتواجدة في الماء

2013 كتاب الحياة

مايلز كيلي

KFAS

الكائنات البحرية الحيوانات والطيور والحشرات البيولوجيا وعلوم الحياة

بدأت الحياةُ في البحر، وظلّ معظمُها هناك، فمِن قنديل البحر (jellyfish) إلى صدفيّاَت فاكهة البحر (shellfish) إلى سيف البحر (swordfish) تزخر المحيطات بمجاميع وافرة من المخلوقات.

ولا تعيش الأسماك وحسب في البحار، بل هناك أيضاً الزواحف (reptiles)، مثل أفاعي البحر (sea snakes) والسلاحف المائية (turtles)، وهناك الثدييات (mammals) مثل الدلافين (dolphins) والفقمات (seals) .

تغطي المحيطات في مجموعها أكثر من ثلثي سطح الأرض، وتبلغ مساحتها الكلية نحو 362 مليون كيلو متر مربّع.

 

ويعني هذا أن المحيطات تبلغ أكثر من ضعف مساحة اليابسة، وأن المحيطات هي، إلى حد بعيد،الموطن الأكبر للحيوانات في الطبيعة.

هناك مجارٍ مائية في المحيطات. وكل الماء في المحيطات هو في حركةٍ متواصلةٍ، غير أنه يتدفق في بعض الأماكن على هيئة تيارات تتخذ مسارات معيّنة.

ومن بين هذه المجاري المائية «مجرى الخليج» (Gulf Stream) الدافئ، الذي يجري حول الحد الشمالي للمحيط الأطلسي.

مياهُ البحر عبارةٌ عن سحابةٍ من نباتات وحيوانات عائمة بالغة الصغر تُسمى «العَوالِق» (plankton). توفر العوالق الطعام إلى الأسماك الصغيرة الحجم، مثل أسماك «الرنكة» (herrings) و«السردين» (sardines).

 

وبدورها، تؤكل الأسماك الصغيرةُ من جانب الاسماك الكبيرة، مثل أسماك «البَرّكُودَة» (barracudas) المخيفة وأسماك «القِرش» (sharks) الضارية.

الأسماكُ هي من ذوات الدم البارد (cold – blooded)، ولأجسامها درجةُ حرارةٍ مماثلة لدرجة حرارة الماء المحيط بها، باستثناء أسماك «التونة» (tuna)، التي لها عضلات كبيرة ونشطة جداً، بحيث تُنتج الكثير من الحرارة، التي تحفظ «التونة» دافئةً في البحر البارد.

وتعمل العضلات الدافئة على نحوٍ أفضل، مما يفسر السباحة السريعة جداً لأسماك «التونة».

بعض الحيوانات، التي تتنفس الهواء قاطنةٌ للماء، وتشمل أكبر المخلوقات التي تعيش على كوكبنا، ألا وهي الحيتان العظيمة (whales).

 

وتشمل الحيوانات الأخرى «خراف البحر» (manatee) المسالمة، التي تلوك النباتات، و«الدلافين النهرية» (river dolphins) المنعزلة والعمياء تقريباً، وفقمات «الفظ» (Walrus) الطويلة الأنياب، و«كركدن البحر» أو «النَّرْوَل» (Narwhal) .

تُعدُّ «السلاحف المائية الجلدية الظهر» (leatherback turtles) جوّالات بحْرِيّة حقيقية، فهي تغوص إلى أعماقٍ تبلغ 1200 متر بحثاً عن عشائها.

وتُعدُّ كُبرى سلاحف البحار، التي قد يبلغ طولها المترين أعمق الغاصة. وتقتات السلاحف المائية، الجلدية الظهر، بقناديل البحر في الأغلب .

 

تدافع بعض الأسماك عن نفسها بواسطة السُّمّ، الذي تخزه في أعدائها باستخدام أشواكها الزعنفية الحادّة القاسية.

وللسمكة المُجَنّحة (lionfish) أو السمكة التنينية (dragonfish) في جنوب شرق آسيا زعانف كبيرة شريطية الشّكل وألوان زاهية لتحذّر الحيوانات المفترسة من سمّها (venom).

وعلى نحو متباين، لسمكة الصخور السامّة (stonefish) شكلٌ تمويهيٌ كقطعةٍ من الصخر يعمل على حمايتها.

 

كان يُعتقد أن «حوريات الماء» الخرافية (mermaids) تغري البحّارةَ نحو حتفِهم.

وتروي الحكايات الشعبية كيف عملت حوريات الماء، التي وُصفَت أنها نصف امرأة ونصف سمكة، على إرباك البحّارة بغنائها العذب حتى تحطمت سفن البحّارة على الصخور .

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى