علوم الأرض والجيولوجيا

مقياس الزمن الجيولوجي وأهم مميزات الأحقاب الجيولوجية المختلفة

1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الخامس

ترجمة أ.د عبد الله الغنيم واخرون

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الزمن الجيولوجي الأحقاب الجيولوجية مميزات الأحقاب الجيولوجية علوم الأرض والجيولوجيا

نعرف جميعاً أن الماضي مقسم إلى فترتين هما الفترة المؤرخة وفترة ما قبل التاريخ .

وتشمل الفترة الأولى عدة آلاف من السنين ترك الإنسان فيها سجلاً مكتوباً لتلك الأحداث التي يرى أنها تستحق التسجيل، وكما هو معروف فإن نظام التقويم الحديث والسجلات المكتوبة تمكن المؤرخين من تحديد تاريخ دقيق لأي حدث مهم في تاريخ الإنسان أو البشرية.

لكن ماذا عن فترة ما قبل التاريخ والتي تمتد على الأقل إلى 4.5 بليون سنة خلت؟ وهذه الفترة قدرت على أساس دراسة المواد المكونة للأرض. 

لذا وبعد دراسة مستفيضة تمكن الجيولوجيون من وضع تقويم لترتيب الأحداث الجيولوجية التي مرت بالأرض، وهذا ما يعرف بالعمود الجيولوجي حيث يطلق هذا الاسم على التتابع الكامل للصخور المكونة للأرض من أقدم مكوناتها حتى أحدثها.

 

وقد قسم العمود الجيولوجي إلى عدة أقسام على الأسس التالية :

أ- وجود عدم توافق بين فترتين متتاليتين أي وجود ثغرات مكررة في السجل الجيولوجي قد تكون طويلة وقد تكون قصيرة.

ب- وجود انقطاع في سلسلة التغيرات المستمرة على الكائنات الحية بمرور الزمن الجيولوجي.

 

ومن الدراسة التفصيلية لتاريخ الحياة على كوكبنا – الأرض – لوحظ وجود تغيرات جوهرية وشاملة في الكائنات الحية، هذه التغيرات كانت مصاحبة لتغيرات كبيرة في القشرة الأرضية.

وعليه قسّم العمود الجيولوجي إلى أقسام كبرى على أساس الثغرات الرئيسية في الزمن الجيولوجي. هذه الأقسام تعرف بالأحقاب، وكل حقب يشتمل على عدد من العصور والتي بدورها قسمت إلى عهود كما في الجدول المرفق.

وسمي كل حقب على أساس تطور الأحافير التي تحويها صخور ذلك الحقب، فمثلاً هناك حقب الحياة الحديثة وحقب الحياة القديمة، وحقب الحياة الأولية وحقب الحياة البدائية.

 

وفيما يلي عرض موجز لأهم مميزات الأحقاب الجيولوجية المختلفة.

أولاً: ما قبل الكمبري

لم تكن الظروف الطبيعية للأرض في معظم هذا الحقب مناسبة لوجود الحياة إذ كانت معظم الصخور ملتهبة وغير مستقرة لكثرة الزلازل والبراكين.

وعلى أي حالة فقد ظهرت الحياة وتركت ما يدل على وجودها في الصخور الرسوبية منذ أكثر من ثلاثة بلايين سنة حيث وجدت آثار طحالب وما يشبه الطحالب المستدير، وبكتريا وفطريات.

وفي الصخور الأحدث من ذلك وجدت طبقات لكائنات مختلفة من الجوفمعويات مثل قناديل البحر والسمك الهلامي. كذلك وجدت ديدان وحيوانات لا يعرف لها أشباه في الوقت الحاضر.

 

ثانياً: حقب الحياة القديمة:

صاحب بداية هذا الحقب ظهور مفصليات بدائية، هي ثلاثية الفصوص كما تميز هذا الحقب بكثرة الحفريات اللافقارية، وفي العصر الكربوني كثرت النباتات الأولية والغابات.

ولذلك تكون الفحم الذي وجد بكثرة في طبقات هذا العصر ومنها أخذ هذا العصر تسميته. وفي منتصف هذا الحقب ظهرت الأسماك.

 

ثالثاً: حقب الحياة المتوسطة:

انتهى حقب الحياة القديمة بانقراض مجموعة كبيرة من النباتات والحيوانات. في حين تطورت وتنوعت أشكال أخرى جديدة خلال حقب الحياة المتوسطة.

وتميزت هذه التطورات بأنها كانت سريعة وحدثت بشكل مفاجئ ومثير في حالة الزواحف، ويعرف هذا الحقب باسم حقب الديناصورات نتيجة انتشار الديناصورات وكثرتها وتميز هذا العصر بها.

وفي بدايته ظهرت الثدييات وفي منتصفه ظهرت الطيور وفي أواخره ظهرت الرئيسيات الزواحف والامونيتات (Reptile amnonites) حتى إن العصر الطباشيري وهو آخر عصور حقب الحياة المتوسطة يسمى بعصر الزواحف والامونيتات.

 

رابعاً: حقب الحياة الحديثة

سادت الثدييات والنباتات الزهرية خلال هذا الحقب. وظهرت الفصائل والرتب الحالية من حيوانات ونباتات.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى