علوم الأرض والجيولوجيا

أهم الظواهر الجيومورفولوجية في الكهوف الجيرية

1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الخامس

ترجمة أ.د عبد الله الغنيم واخرون

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الكهوف الجيرية أهم الظواهر الجيومورفولوجية في الكهوف الجيرية علوم الأرض والجيولوجيا

تتعرض الكهوف الجيرية وممراتها لفعل التجوية الكيميائية وخاصة لفعل الإذابة وتحلل بعض معادن صخورها وإذابتها.

وكذلك لفعل المياه الجوفية نفسها كعامل نحت ونقل وإرساب، فتنقل المياه الجوفية معها وأثناء تغلغلها في الصخور الجيرية كميات كبيرة من الرواسب الطينية والغرينية.

وتترسب بعض هذه الرواسب فوق أرضية الكهوف الجيرية، ومن بين أظهر الظاهرات الجيومورفولوجية في الكهوف الجيرية ما يلي :

 

أ- فراشات الغرين الجيري : Cave Silt Deposits

وهي عبارة عن فرشات الرواسب السطحية التي تغطي أجزاء من أرضية الكهوف الجيرية، والتي ترسبت بفعل المياه الجوفية.

وتستغل بعض هذه الرواسب في تعدين النترات (الكالسيوم والصوديوم والبوتاسيوم). وقد استخدمت هذه الرواسب في صناعة مسحوق النبادق في القرن التاسع عشر الميلادي .

 

ب- ممرات الكهوف : Cave Passageways

تتشكل الكهوف الجيرية بعدد لا يحصى من الممرات الطبيعية التي يصل بعضها بين الكهف نفسه وسطح الأرض، وتمتد هذه الممرات إما على امتداد الشقوق والفوالق الراسية وأسطح الصدوع، وإما على الأسطح الفاصلة بين الطبقات الجيرية.

وتتميز ممرات المجموعة الأولى بكونها مرتفعة وضيقة وملتوية في حين أن الثانية كثيراً ما تكون منخفضة وأكثر اتساعاً، ويشاهد فوق أرضية الكهوف الجيرية فجوات طولية عميقة تعرف باسم Pits، وتموجات إرسابية قبابية الشكل.

وتعرف الممرات الملتوية أو الحلزونية في الكهوف الجيرية بالولايات المتحدة الأمريكية باسم (Cork Serew Passageways) ويطلق السياح عليها تعبير «مأساة الرجل البدين» (Fat Man's Misery) لصعوبة الانتقال داخلها حيث أنها تعتبر السراديب المؤدية إلى دخول الكهف الجيري .

 

ج- الأعمدة الصاعدة Stalagmites والأعمدة النازلة أو الهابطة . Stalactites

عندما تتسرب المياه الجوفية المشبعة بالجير من أسقف الكهوف الجيرية تفقد المياه جزءاً كبيراً من غاز ثاني أكسيد الكربون.

ويتبقى تبعاً لذلك كربونات الجير على هيئة بلورات تتزايد حجماً بالتدريج إلى أن تكون هذه الرواسب عموداً جيرياً يمتد من أعلى إلى أسفل، وملتصقاً بسقف الكهف ويعرف باسم العمود النازل، وعند سقوط المياه المشبعة بالجير فوق أرضية الكهف ثم تبخرها تؤدي إلى تجميع كربونات الكالسيوم على شكل أعمدة جيرية منغرسة في أرضية الكهف.

 

ويشير طرفها العلوي صوب أسقف الكهف وتعرف باسم الأعمدة الصاعدة، وقد يتقابل العمود الصاعد مع العمود النازل ويكونان معاً عموداً واحداً يعرف باسم العمود الجيري المتكامل Travertine Piller))، وهناك مجموعة أخرى من الأعمدة الجيرية المائلة (Helictites).

ومن بين الكهوف الجيرية التي تتمثل فيها هذه الأنماط المختلفة من الأعمدة الجيرية، كهوف هضبة كوسيه الجيرية بفرنسا، وكهف ماموث بالولايات المتحدة الأمريكية، وكهف مغارة جعيتا في حوض نهر الكلب في لبنان .

 

د- رواسب المياه الجيرية :

وهي تعرف باسم رواسب الترافرتين (Travertine) وتتألف من مياه ممتزجة بالغرين الجيري، وتنتشر عادة فوق أرضية الكهوف الجيرية.

وتختلف هذه الرواسب فيما بينها حسب نوع الشوائب فيها، فتبدو الرواسب حمراء اللون عندما ترتفع نسبة أكاسيد الحديد فيها، وباللون الأسود الداكن عندما تزداد نسبة أكسيد المنجنيز فيها، وباللون الأصفر عند زيادة نسبة الكبريت فيها.

 

ويعتبر الجبس والسلفات من الرواسب الأكثر شيوعاً عن بقية الرواسب الأخرى التي تنتشر في أرضية الكهوف الجيرية أو قد تلتصق بحوائطها وجدرانها .

وتتخد رواسب الجبس أشكالاً هندسية متنوعة، ويختلف طولها من بعضة سنتيمترات إلى نحو نصف متر، أما سلفات المنجنيز فقد تظهر على شكل حبيبات بلورية الحجم وتلتصق بحوائط الكهف الجيري.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى