الطب

مدى تاثير الهرمونات على الفم والأسنان

1996 أسنان أطفالي

صاحب القطان

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

مدى تاثير الهرمونات على الفم والأسنان الهرمونات الفم الأسنان الطب

الهرمومات هي مواد كيماوية معقد تفرزها الغدد الصماء في الدم، لتؤثر تاثيرات مختلفة على تركيب ونمو وظائف الجسم.

أ-البلوغ وتاثيرات الفموية

يحدث البلوغ عادة من سن 11-13 سنة، ونتيجة التغيرات الهرمونية التي تحدث في هذه الفترة، تحدث أعراض مرضية على اللثة والغشاء المخاطي للفم مثل التهاب وضخامة في اللثة.

ويساعد على حدوثها الترسبات الجيرية، والأسنان المتراكبة، وأجهزة المعالجة التقويمية وهذه الإلتهابات تختفي بعد انتهاء فترة البلوغ.

 

ب-الطمث وتأثيراته الفموية

تصاب بعض النساء الشابات بالتهابات لثوية قبل فترة الطمث، إذ تتصف اللثة في هذه الفترة بقابليتها للنزف، واحساس بعدم الراحة وألم واحمرار وانتفاخ، ونزف مستمر من حواف اللثة.

وبصورة من سطوحها الشفهية تظهر اللثة بشكل أحمر فاتح وتحقن الحليمات اللثوية فتصبح نازفة ومتضخمة وبارزة بين الأسنان لا يرافقها ألم إلا إذا أصيبت اللثة بالتقرح نتيجة تدخل الجراثيم الفموية وتصيب هذه التقرحات الوجه الشفهي لمنطقة الأنياب والضواحك وتصبح مؤلمة.

لكن هذه الأعراض تزول بعد انتهاء هذه الفترة وهنا يعتمد العلاج على الوقاية كالاعتناء بصحة الفم والأسنان ، واستعمال المضامض المطهرة.

 

ج-الورم الحملي

يظهر الورم الحملى ككتلة ورمية يتراوح قطرها من 2-3ملم إلى بضعة سنتيمترات، ذات لون أحمر فاتح أو مائل إلى الزرقة حسب درجة نوعيته وحجمه.

وهو ينزف بسهولة ويمكن أن يتقرح عند تعرضه لتخريش أو رض أثناء المضغ، وكلما ازداد الضغط على الأسنان المجاورة، فيتشوه وضعها وتتباعد.

وقد ينمو بشدة بنموه إلى السطوح الطاحنة بسن أو أكثر فيصاب بالتقرح، ويأخذ اللون الأبيض المائل للاصفرار نتيجة غزو الجراثيم المقيحة له، ويندر أن يصاب العظم الذى يجاور الورم.

 

ويظهر الفحص المجهري أن هذا الورم مؤلف من نسيج حبيبي مع ارتشاحات اللمفيات والخلايا المصورية وغيرها من الخلايا الإلتهابية، ويتخرب النسيج البشري ويحل محله نسيج ليفي.

تزول علامات الالتهاب اللثوي، وتتراجع الأورام الحملية الصغيرة الحجم تدريجيا بعد الوضع وانتهاء الحمل بعدة أشهر من تلقاء نفسها.

وإذا بقيت بعض الكتل فتستأصل جراحيا وذلك من السهولة بمكان، فتشفي اللثة وتعود إلى حالتها الطبيعية بسرعة، هذا ويفضل عدم استئصال الورم الحملي أثناء الحمل وتأجيل ذلك إلى ما بعد الوضع.

 

أما الأورام الحملية الصغيرة حجما فيمكن أن تتراجع بإزالة العامل المخرش كالملقح مثلا وإصلاح وترميم الحشوات أو التيجان السيئة وإزالة النواتئ الحادة، وهناك الكثير من الأورام الحملية الصغيرة الحجم التي زالت بصورة تامة بعد إزالة العوامل المخرشة.

أما إذا كان الورم الحملي كبير الحجم ويعيق المضغ ويسبب إزعاجا نفسيا للحامل، فلا مفر من إزالتة جراحيا، ويجب هنا أن تطمئن الحامل إلى أن هذا الورم ليس من الأمراض الخبيثة وإنما هو بسبب حالة الحمل فقط.

 

ويجب على الحامل مراعاة ما يلي :

1- يجب فحص أسنان وفم الحامل بفترات متقاربة .

2– الاعتناء الشديد بصحة الأسنان والفم عند الحامل مما يحد من النخور السنية والأمراض الفموية .

3- إن عملية تكلس الأسنان والفكين تبدأ حوالي الشهر الخامس من الحياة الجنينية، وتكلس الأسنان الدائمة يبدأ تقريبا في الشهر الثامن لذلك فالتغذية الجيدة والاهتمام بغذاء غني بالفيتامينات والمعادن وخاصة الكالسيوم للمرأة الحامل خلال فترة الحمل يكون لهما أكبر الأثر في مقاومة الحامل للإصابات وخفض نسبة نخر الأسنان في أطفالهن .

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى