الطب

أشكال عمليات الظهر الجراحية

2008 آلام أسفل الظهر

سعاد محمد الثامر

إدارة الثقافة العلمية

أشكال عمليات الظهر الجراحية عمليات الظهر الجراحية الطب

إن أغلب أشكال عمليات الظهر الجراحية تجرى أساساً لإنجاز ثلاثة وظائف مهمة هي:

أ- إزالة الضغط (Decompression) عن جذر العصب المضغوط سواء في المنطقة القطنية أو الرقبية.

ب- تثبيت مفاصل غير ثابتة ومؤلمة عن طريق عمل نوع من الجراحة تسمى اندماج أو التحام الفقرات (Spinal Fusion) وتجرى للفقرات القطنية والرقبية.

ت- التخفيف أو التقليل من حدة العيوب الخلفية والتشوهات مثل الجنف أو الحدب الشديد وتجرى للفقرات الصدرية.

أما أنواع العمليات التي تجرى لمنطقة أسفل الظهر في كثيرة حسب المسبب ولكن بوجه عام هناك نوعان رئيسان من أشهر هذه الجراحات وهما عملية إزالة الضغط التي تجري بسبب ألم يُشعر به في الظهر والساق، وعملية التحام الفقرات تجرى بسبب ألم محدود في منطقة أسفل الظهر.

 

عمليات إزالة الضغط عن المنطقة القطنية (Lumbar decompression)

تعد أكثر أنواع جراحة الظهر شيوعاً، وهي إجراءات جراحية تهدف إلى إراحة العصب المضغوط وإتاحة مكان كافٍ وتهيئة ظروف مناسبة للعصب للشفاء. 

وتتم عن طريق استئصال الجزء المتسبب في الضغط الناجم عن التضيق الفكري، الانزلاق الفقري، انفتاق القرص الغضروفي، أو أورام العمود الفقري. ويمكن ذكر نوعين من هذه العمليات هما:

 

1- استئصال جزء صغير من الفقرة، عادةً ما يكون الصفيحة الفقرية جذر الصعب وهي عملية واسعة تشمل عدة مستويات فقرية لتخفيف الضغط على النخاع الشوكي والجذور العصبية وتسمى هذه العملية ( Lumbar laminectomy).

 

2- استئصال جزء بسيط جداً من حافات القرص الغضروفي المنفتق والمتسبب في الضغط على الجذور العصبية. 

وعادةً ما يراوح حجم الاستئصال من 5 إلى 8% من حجم القرص الغضروفي ويكون موضع الاستئصال من أسفل جذر العصب وتسمى هذه العملية (Lumbar Microdiscectomy)، في حين يترك جسم القرص المتبقي السليم (غير المنفتق) في موضعه بدون مساس.

 

ونسبة نجاح هذه العمليات عالية، وحوالي 90 إلى 95% من الحالات تتخلص من الألم نهائياً – سواء بالنسبة إلى ألم أسفل الظهر والساق أو ألم الساق فقط – بعد إجراء العملية، كما يتمكن المريض من العودة لحياته العملية الطبيعية خلال أسبوع إلى ثلاثة أسابيع.

 

عمليات تثبيت الفقرات القطنية المؤلمة ( Lumbar spinal fusion)

تعد أقل أنواع جراحة الظهر شيوعاً، وهي إجراءات جراحية يتم فيها منع الحركة في المستوى الفقري القطني المؤلم. 

ويتم ذلك عن طريق دمج أو التحام الفقرتين القطنيتين المتسببتين في حدوث الألم وذلك باستبدال القرص الغضروفي بينهما بطعم عظمي (Bone graft) أي بوضع طعوم عظمية أو شرائح عظمية صغيرة تؤخذ عادةً من عظم ورك المريض. 

ونشير هنا إلى أنه بالرغم من إمكان إجراء هذه العملية لمستويين من المنطقة القطنية فإنه من غير المحبذ والنادر اتخاذ هذا القرار. 

 

فعلى الرغم من التثبيت لأكثر من مستوى بالتحام ومنع الحركة فإن ذلك لن يساعد في تخفيف الألم ويرجع ذلك إلى فقد كثير من الحركة الطبيعية في الظهر.

وما يحل مكان هذه الإزالة من تركيز الضغوط الرأسية على المفاصل (الأقراص الغضروفية) المتبقية.

وبعد فترة النقاهة التي تعقب هذه العملية – وهي عادةً ما تدوم حوالي ستة أشهر – تكون هذه الطعوم قد التحمت بالفقرات التي دمجت بها التحاماً قوياً مكونةً جسراً عظيماً صلباً. 

 

وعلى إثر هذه العملية يصبح هذا المستوى القطني من ظهر المريض غير قابل للتحرك، مما يقلل من آلام المريض بشكل ملحوظ وبالوقت نفسه لا يشعر المريض بعدم مقدرته على ثني الظهر عند هذا المستوى من الفقرات المندمجة. 

فهذه العملية لن تؤثر على ثني المنطقة القطنية ككل ولذا فهي لا تعجز المريض عن ممارسة أنشطة حياته اليومية.

إن هذا الإجراء الجراحي واسع ومكثف ويحتاج فترة شفاء طويلة، ونسبة نجاح هذا النوع من العمليات أقل مقارنة بعمليات إزالة الضغط، حيث تبلغ 70 إلى 90%. 

 

وعادةً يأخذ المريض فترة تتراوح من 6 إلى 12 شهراً حتى يتمكن من الرجوع إلى حياته الاعتيادية.

ولا بد للمريض أن يخضع لبرنامج مكثف من العلاج الطبيعي قبل وبعد إجراء العملية الجراحية لاستعادة قوة عضلات الظهر والمدى الحركي للعمود الفقري واستعادة قدرته على مزاولة أنشطة الحياة اليومية بدون الاعتماد على غيره.

 

عمليات اندماج الفقرات ومتوسط مدة الإقامة تبعاً للجنسية والجنس (التصنيف الدولي للإجراءات الجراحية)، الكويت 2003

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى