الطب

النصائح والارشادات الواجب على المريض اتباعها حال تكرار آلامه أو اصابته بنوبة حادة

2008 آلام أسفل الظهر

سعاد محمد الثامر

إدارة الثقافة العلمية

النصائح الواجب على المريض اتباعها حال تكرار آلامه النصائح الواجب على المريض اتباعها عند اصابته بنوبة حادة الطب

ماذا تفعل إذا تكرر ألمك بعد شفائك؟

عند شعور المريض ببوادر الألم مرة أخرى فعليه أن يسرع فوراً إلى عمل التمرينات التي سبق أن اتبعها وكذلك عليه اتباع جميع الإرشادات والتوجيهات الطبية التي تعلمها.

أولاً على المريض أن يتبع التمرين الرابع وهو التمدد إلى الخلف من وضع الوقوف. 

فإذا لم يخفف هذا التمرين من ألمه خلال دقائق فعليه عند ذلك اتباع التمرين الثالث وهو التمدد إلى الخلف من وضع الاستلقاء. 

 

ولكن إذا كان ألمه شديداً لدرجة أنه لا يستطيع أن يتحمل التمرينين الرابع أو الثالث فعليه أن يبدأ بالتمرينين الأول (الانبطاح على البطن) والثاني (التمدد إلى الخلف من وضع الانبطاح على البطن).

وأخيراً إذا كان المريض يشعر بألم متركز في ناحية واحدة من أسفل الظهر وغير متركز في منتصف الظهر مع التمرينات المذكورة فعليه تحريك حوضه بعيداً عن جهة الألم قبل البدء بالتمرينات.

 

هذا بالإضافة إلى اتباع التعليمات والإرشادات الطبية التي توضح له كيفية الحفاظ على المنطقة القطنية بوضعها الصحيح في كل الأوقات بشكل خاص وقوامه بشكل عام.

إذا كانت هذه النوبة من ألم أسفل الظهر تبدو مختلفة عن نوبات ألم أسفل الظهر التي اعتاد عليها المريض أو إذا كان ألمه لا يستجيب للعلاج بالرغم من اتباعه التمرينات والتعليمات بدقة فعلية مراجعة اختصاصي العلاج الطبيعي.

 

كيف تتعامل مع نوبة الألم الحادة (الشديدة)؟

هناك بعض التعليمات والاحتياطات الوقائية العامة التي تساعد المريض على التخلص من نوبة الألم الحادة بوقت قصير وتسهل عملية الشفاء، وذلك باتباع الطرق المثلى في إنجاز أنشطة الحياة اليومية أثناء هذه النوبة. 

ومن تلك التعليمات:

1- المبادرة إلى عمل التمرينات العلاجية التي سبق شرحها وهي التمرينات الأول والثاني والثالث. 

ومن المتوقع أن يزداد الألم عند بداية مزاولة التمرينات العلاجية.  لذا على المريض أن يتذكر أن هذا الألم شعور متوقع وطبيعي وأنه سيختفي مع التكرار في نفس الجلسة العلاجية، ولكن يجب ألا يزيد هذا الألم أو يبقى مستمراً لليوم التالي.

 

2- المحافظة على إبقاء المنطقة القطنية بوضعها الطبيعي (وهو الانحناء إلى الأمام)، وعلى المريض أن يحاول تحقيق ذلك ببطء وبحذر مع تجنب الحركات السريعة والمفاجئة العشوائية. 

وعليه أن يدرك أهمية إتاحة الوقت الكافي للمنطقة المؤلمة لاستعادة شكلها ووضعها الطبيعي، لأن أي حركة عنيفة أو مفاجئة يمكن أن تؤخر أو تثبط علمية الشفاء وتزيد الإجهاد الواقع على الفقرات المتبعة وما حولها من الأربطة والمكونات التشريحية، مما يتسبب في ازدياد ألم أسفل الظهر.

 

3- عمل بعض التعديلات في أنشطة الحياة اليومية، بالإضافة إلى التمرينات العلاجية السابقة.  فهذه التعديلات تشكل جزءاً هاماً وفعالاً في المعالجة الذاتية. 

وإن عدم اتباع هذه التعديلات وغيرها من الإرشادات والتعليمات سيؤخر عملية الشفاء.  لذا على المريض أن يدرك أن هذا الجزء من العلاج يعتبر مسؤوليته بالكامل. 

 

ومن الأمثلة على التعديلات أن يحافظ على إبقاء انحناء المنطقة القطنية الطبيعي في كل الأوقات.

فالجلسات المترهلة والانحناء إلى الأمام في محاولة لمس أصابع القدمين كلها  أوضاع تعمل على زيادة الضغط على الفقرات واستطالة الأربطة وإضعاف التراكيب المدعمة للعمود الفقري.

 

وبالتالي تؤدي إلى إضعاف منطقة أسفل الظهر وازدياد الألم.  وكلما استمر المريض في الجلوس بطريقة مترهلة شعر بانزعاج وألم.  

فالمحافظة على الطريقة السليمة للجلوس تعتبر المفتاح إلى سلامة وراحة العمود الفقري.

 

4- محاولة التقليل من الجلوس خلال هذه الفترة المؤلمة وخاصة إذا كان الألم شديداً مع جعل الجلوس لفترات قصيرة فقط. 

وإذا اضطر المريض إلى الجلوس فعليه أن يختار كرسياً جيداً له مسند للظهر، ويتأكد أثناء جلوسه أنه يحافظ على المنطقة القطنية بوضعها الطبيعي، أي بانحنائها إلى الأمام. 

 

ويمكن للمريض إسناد هذه المنطقة باستخدام الوسادة الأسطوانية الإسفنجية أومنشفة صغيرة تُلف وتوضع بين مسند الكرسي والمنطقة القطنية من الظهر. 

وخلال هذه الفترة على المريض ان يتجنب بشكل تام الجلوس على الكراسي الوثيرة ذات الانخفاض الشديد، التي يشعر الجالس عليها بأنه قد انغمس فيها، مما يضطره إلى مدّ ساقيه إلى الأمام، وما يسببه ذلك من فقدان الانحناء الطبيعي للمنطقة القطنية.

 

5- المحافظة على إبقاء المنطقة القطنية دائماً بوضعها الطبيعي في حال جلوس المريض أو نهوضه. 

 

ولتحقيق الطريقة السليمة والصحيحة للجلوس خلال هذه الفترة يجب اتباع النقاط الواردة في الفقرتين التاليتين:

– طريقة الجلوس

أ- يقف المريض ويجعل ظهره مفروداً ناحية الكرسي مع جعل القدمين متباعدتين بمسافة عرض الكتفين.

ب- ينزل المريض بجسمه إلى مستوى الكرسي بثني الحوض والركبتين تدريجاً بحيث يحرص على عدم ثني الظهر.

ج- عندما يجلس المريض على مقدم الكرسي يدفع جسمه إلى الخلف ليسند ظهره إلى ظهر الكرسي وذلك بالارتكاز بيديه على مسندي ذراعي الكرسي.

 

– طريقة النهوض

أ- يسحب المريض جسمه إلى مقدمة الكرسي.

ب- يقدم المريض إحدى قدميه على الأخرى مع جعل ركبتيه متباعدتين بمسافة عرض الكتفين تقريباً لحفظ توازن الجسم.

ج- يجعل المريض ظهره مفروداً ويمسك بمسندي ذراعي الكرسي ثم يقوم بفرد ساقيه تدريجاً مع دفع الجسم للأعلى في اتجاه عمودي مرتكزاً باليدين على ذراعي الكرسي مع الحرص على عدم ثني الظهر إلى الأمام

 

6- تجنب قيادة السيارة إلا في الحالات الاضطرارية.  وعلى المريض أن يزيح مقعده إلى الخلف بدرجة كافية عن المقود لكي تكون ذراعاه ممدودتين أثناء القيادة والجزء العلوي من جسمه مسنوداً إلى الخلف، وذلك لمنع الجسم من الإنحناء للأمام أو لمنع ترهل الكتفين. 

وبهذا الوضع سوف يستفيد المريض بالكامل من الوسادة الأسطوانية الإسفنجية الموضوعة في ناحية المنطقة القطنية من الظهر، وعليه أن يستخدمها دائماً أثناء قيادة السيارة.

 

7- تجنب الأعمال والأنشطة التي تتطلب الانحناء إلى الأمام وترهل الجسم.  فهناك الكثير من هذه الأعمال والأنشطة التي يمكن تكييفها وتعديلها بدرجة كافية لتساعد على الاحتفاظ بالانحناء الطبيعي للمنطقة القطنية. 

فمثلاً يمكن أن يقف المريض منتصب القامة أثناء استخدام المكنسة الكهربائية أو على الأقل ينزل على ركبتيه. 

 

كما يمكن اتخاذ وضع النزول على الكربتين عند أداء الأعمال المنزلية الأخرى كترتيب السرير مثلاً، ولكن يجب أن يلاحظ أن هذا الوضع متعب ومزعج غير محتمل للذين يعانون آلاماً في الركبة. 

وهناك كثير من الطرق الكفيلة بتقليل الحاجة إلى الانحناء الكثير، منها جعل السطوح الحاملة لأدوات العمل في المستوى المطلوب والمريح، بحيث يقف الشخص باعتدال بدون الاضطرار إلى الانحناء.  وهناك طريقة أخرى لتجنب الانحناء وهي أن يتم إنجاز الأعمال من وضع الجلوس بدلاً من الوقوف.

 

8- عدم حمل الأشياء وإن كانت غير ثقيلة، فإذا اضطر المريض إلى الحمل فيجب تجنب الحمل العشوائي والأثقال التي يزيد وزنها على 15 كيلوجراماً، وعليه اتباع الخطوات الصحيحة للحمل بصورة سليمة.

 

9- الاستفادة من الوسادة الاسطوانية الإسفنجية في حال الشعور بعدم الارتياح خلال النوم، وذلك لإسناد المنطقة القطنية من الظهر.

وإذا لم تتوفر هذه الوسادة فيمكن استخدام منشفة تُلف وتوضع حول الخصر أو تُوضع على الفراش بمستوى المنطقة القطنية أثناء الاستلقاء. 

 

كما يجب أن يتم النهوض من السرير بطريقة صحيحة وتدريجية (بدون أي تسرع أو عشوائية)، مع مراعاة إبقاء الظهر مستقيماً خلال النهوض باتباع الخطوات التي سبق شرحها.

وإذا كان الفراش رخواً فيمكن للمريض أن يضع لوحاً من الخشب تحته لتقليل مرونته وضمان صلابته، وإلا فعليه أن يلجأ إلى النوم على الأرض بعد وضع الفراش عليه، على الأقل خلال فترة الألم الحاد.

 

10- تجنب العطاس أو السعال من وضع الجلوس أو الانحناء للأمام بقدر الإمكان، وعلى المريض أن يقف ويمد جسمه غلى الخلف إذا أحس بقرب السعال أو العطاء إن أمكنه ذلك.

 

11- تجنب الأوضاع والحركات التي تسببت في ظهور مشاكل أسفل الظهر أو التي قد يشعر معها المريض بإثارة ألم ظهره، وعليه بالصبر حتى يجتاز مرحلة الألم الحاد وتتحقق عملية الشفاء.

 

لا تفزع من آلامك وتصرف بهدوء:

في حال الإصابة بألم حاد ومفاجئ في منطقة أسفل الظهر على المريض اتباع الإرشادات التالية:

1- المبادرة إلى الانبطاح على البطن ووضع وسادة خفيفة الثخانة تحت البطن.  فإذا كان المريض لا يستطيع اتخاذ وضع الراحة التامة في السرير بقدر الإمكان، ويمكنه البدء بالتمرينات الأول والثاني والثالث في اليوم التالي.

2- استخدام المنشفة الملفوفة حول الخصر أو الوسادة الأسطوانية الإسفنجية لإسناد المنطقة القطنية من الظهر بطريقة صحيحة وذلك عند اتخاذ وضع الراحة في السرير.

 

3- القيام بعمل التمرينات الأول ثم الثاني ثم الثالث (5) مرات كل ساعتين كلما استطاع المريض ذلك.

4- في حال عدم اختفاء الألم أو إذا كان متزكراً في ناحية واحدة من منطقة أسفل الظهر فعلى المريض أولاً إزاحة حوضه بعيداً عن منطقة الألم ومن ثم القيام بالتمرينين الثاني والثالث من هذا الوضع.

 

5- تجنب الانحناء إلى الأمام والأسفل بقدر الإمكان مدة تراوح على الأقل 3 إلى 4 أيام.

6- الانتباه إلى وضع الجلوس، حيث إنه يجب أن يكون الجلوس بصورة صحيحة في كل الأوقات ومن المستحسن أن يستخدم المريض الوسادة الأسطوانية الإسفنجية لهذا الغرض.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى