النباتات والزراعة

نبذة تعريفية عن خصائص نبات “الغرقد”

2002 موسوعة الكويت العلمية الجزء الثالث عشر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

نبات الغرقد خصائص نبات الغرقد النباتات والزراعة الزراعة

ينتمي نبات الغرقد أو الغردق لجنس الغرقد، الذي ينتمي بدوره للفصيلة الغرقدية التي لا تضم إلا جنس الغرقد وحده.

ويضم هذا الجنس نوعين أو ثلاثة أنواع من الشجيرات أو الأشجار المعمرة المميزة للمناطق الجافة أو شبه الجافة في كل من أفريقيا وآسيا وأستراليا.

وكان المصنفون يضعون جنس الغرقد في الفصيلة الرطراطية التي تتميز بأوراقها المركبة وثمارها الجافة، في حين تتميز أنواع الغرقد بأوراقها البسيطة وثمارها الغضة.

 

ولقد كان هذا، إضافة إلى مقدرة الغرقد على بناء مركبات كيميائية خاصة، من الأسباب التي دعت علماء التصنيف المحدثين إلى اعتبار الغرقد جنسا عالي التخصص، وأن يشكل تبعا لهذا فصيلة قائمة بذاتها.

وينتشر نبات الغرقد في جميع أنحاء الوطن العربي. وهو يتميز بأوراقه البسيطة اللحمية، المفلطحة، دالية الشكل، والتي تتراوح أبعادها طولا وعرضا ما بين 1 و 1,5 سنتيمتر. ولقمة الورقة المستعرضة ندبة غائرة.

والغرقد نبات معمر، تنمو شجيراته لارتفاع يتجاوز أحيانا مترين، في حين تتراوح أبعاد النبات الواحد ما بين 3 و4 أمتار طولا ومتر إلى مترين عرضا. وللنبات مقدرة كبيرة على تجميع الرمال فيبدو وكأنه ينمو على كثيب رملي قليل الارتفاع.

 

وللنبات مقدرة على مقاومة ملوحة التربة، لهذا فهو مكون أساسي للكساء الخضري الطبيعي للسبخات أو المستنقعات الملحية المتاخمة لسواحل البحار أو البحيرات المالحة.

ويعتقد أن اسم مدينة «الغردقة» المصرية، الواقعة على ساحل البحر الأحمر، مشتق من «الغردق».

وتعد أشهر الربيع والصيف موسما للنمو الخضري والإزهار للغرقد. وعندئذ يحمل النبات غطاء كثيفا من الأوراق اللحمية ذات اللون الأخضر الرمادي نتيجة لتغطية أسطحها بزغب أبيض دقيقي.

 

وللأوراق مذاق مقبول لحيوانات الرعي التي تقبل عليه حينما يتعذر ووجود نباتات الرعي الأخرى.

ويحمل النبات أزهاره في نورات عنقودية. وللزهرة بتلات بيضاء. ويتراوح قطر الزهرة بين 1,5 سنتيمتر وسنتيمترين. وتتميز الأزهار برائحة زكية تجتذب الحشرات التي تقوم بتلقيح الأزهار.

ويعقب هذا الإخصاب، ثم تكون الثمار، وهي حسلية مستديرة الشكل، يبلغ قطرها سنتيمترا واحدا. وهي ذات جسم لحمي أبيض أو أحمر، ومذاق حلو يغتذي به كثير من أنواع الطيور.

 

ومع انتهاء موسم الإزهار والإثمار، ومع ارتفاع درجة الحرارة في أثناء أشهر الصيف، تتساقط أوراق النبات تدريجيا، تاركة فروع النبات الشوكية عارية من الأوراق حتى حلول موسم النمو الخضري التالي.

وإضافة إلى الفائدة الرعوية المحدودة، تعد الفروع الخشبية الجافة مادة جيدة للوقود. كذلك يستخدم سكان الصحراء رماد الخشب المحترق في علاج بعض الأمراض الجلدية.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى