الاماكن والمدن والدول

نبذة تعريفية عن إمارة “رأس الخيمة”

1999 موسوعة الكويت العلمية الجزء العاشر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

إمارة رأس الخيمة الاماكن والمدن والدول المخطوطات والكتب النادرة

إمارةُ رأس الخَيْمَةِ إحدى إماراتِ دولةِ الإماراتِ العربية المتحدة.

وتُطِلُّ الإمارةُ على الخليج العربيّ بواجهةٍ بحريّةٍ يبلُغُ طولُها حوالَيْ 56 كيلومتراً (35 ميلاً).

وتبلُغُ مساحةُ إمارَةِ رأسِ الخَيْمة حوالي 1,700 كيلو مترِ مربّعٍ (660 ميلاً مربَّعاً)، وهي مساحةٌ مقسَّمَةٌ إلى قسمين غيرِ مُنْتظِمَيْ الشَّكْل، قسمٍ شمالي وقسْمٍ جنوبي، تَفْصِلُ بينهما أرضٌ تابعةٌ لإمارةِ الفُجيرة. وعاصمةُ هذه الإمارة مدينةُ رأس الخيمة.

 

وكانت رأسُ الخيمة إحدى إماراتِ الساحلِ المُهادِنِ الذي كانَتْ تُسيطرُ عليه بريطانيا. وعندما انسحبَتْ بريطانيا مِنْ مِنطقَة الخليج عام 1971 نشأ نِزاعٌ بين إيران وبريطانيا على جُزُرِ البحْرين حيث كانت تطالِبْ إيرانُ بضمِّ جزُرِ البحرين إليها.

وانتهى هذا النِّزاعُ بعقْدِ اتفاقية تقضي بحقِّ إيران في استغلالِ جزيرَتَيْ طُنُب الكبرى وطنُبِ الصُّغرى وجزيرةِ أبو موسى التي تقعُ على مسافةِ 80 كيلو متراً شمالَ غَرْبِ مدينةِ رأسِ الخيمة، مقابلَ موافقةِ إيران على إعطاءَ شعبِ البحرين حقَّ تقرير المصير في استفتاءٍ شعبيٍّ تحت إشرافِ الأُمَمِ المتحدة.

ومن ثَمَّ نشأ نِزاعٌ بين إمارة رأسِ الخيمة وإيران حيث واجهت القواتُ الإيرانيَّةُ التي نزلت الجُزرَ مقاومةً كبيرة من الشرطةِ التابعةِ لإمارةِ رأس الخيمة.

 

ولا تزال هذه الجُزُرُ محتلةً حتى الآن (1997) وتطالِبُ بها دولةُ الإماراتِ العربيّةِ المتحدة.

وتشتهِرُ إمارَةُ رأسِ الخيمةِ بأهميتها الزراعيّة، نظراً لتوافُرِ المياهِ الجوفيةِ قليلة الملوحة. ويعملُ بالزراعةِ حَوَالَيْ 50% من القوى العاملة. وأهم المحصولاتِ الزراعيةِ الخَضْرَوات، وبخاصة الطماطمُ والبصلُ والقُنَّبيط (الزهرة).

كذلك تُزرَعُ الفواكه، وبخاصة التمورُ والمَوْزُ والموالِحُ، وقد بلغَ عددُ سكانِ إمارة رأس الخيْمة 116,740 نسمة عام 1983، وارتفعَ الرَّقْمُ غلى نحو 160,000 نسمة عام 1994.

 

أما مدينةُ رأْس الخيمة عاصمةُ إمارةِ رأسِ الخيْمة، فتقعُ على خُورٍ على ساحلِ الخليج العربّي. ويمُرُّ بها دائرَةُ العرضِ 26ﹾ شمالاً، وخطُّ طول 56ﹾ شرقاً.

وكانت مدينةُ رأسِ الخيمةِ قريةً صغيرة للبحَّارَةِ وصيَّادي الأسماك. ولكن مع اكتشافِ النَّفْطِ في دولة الإماراتِ العربية المتحدة والانْتِعاشِ الاقتصاديِّ للدولةِ نَمَتْ وتطوَّرَتْ مدينةُ رأسِ الخَيْمَة حيثُ شُيِّدت المباني الحديثةُ والفنادقُ السياحيَّةُ نظراً لكونها مرْكزاً سياحيّاً لاعْتِدالِ مناخِها صَيْفا وشِتاء، كما أُقيم فيها بَعْضُ الصِّناعاتِ وبخاصةٍ الأسمنْت.

وتحيطُ بالمدينةِ مزارعُ الفاكهةِ والخَضْرواتِ لتوافُرِ المياهِ الجوْفيّةِ قليلةِ المُلوحَة.

 

وقد شهدت المدينَةُ نموَّاً سُكَّانياً سريعاً حيثُ زادَ عددُ سُكَّانها من 7000 نسمة عام 1968 إلى حوالَيْ 18 ألف نسمة عام 1983، وارْتَفَعَ العدَدُ إلى 25 ألف نسمةٍ عام 1994.

ويُوجَدُ بالمدينةِ مطارُ رأسِ الخَيْمَةِ الدَّوْلِيِّ، وتربِطُها بمدينَتَيْ دُبَيّ والشارقة طرقٌ سريعةٌ للسيارات.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى