الاماكن والمدن والدول

نبذة تعريفية عن منطقة “الأندلس”

2000 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الثالث

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

منطقة الأندلس الاماكن والمدن والدول المخطوطات والكتب النادرة

الأندلس منطقة في شبه جزيرة أيبريا المعروفة حاليا باسم "أسبانيا والبرتغال"، تعرضت – قبل – مجيء القوط الغربيين في القرن الخامس الميلادي – لغزوات قبائل جرمانية اسمها "الوندال أو الفندال" وبهذا سميت باسم "فندالوسيا" وسماها العرب "الأندلس".

تم فتح العرب لبلاد الأندلس في عهد الوليد بن عبد الملك، وبقيادة موسى بن نصير، وطارق بن زياد. وقد توافرت عدة عوامل شجعت المسلمين على فتح تلك البلاد، منها: الصـراع على عرش تلك البلاد بين أبناء الملك "غيطشه" وبين مغتصب العرش لوذريق (رودريك)، وعظم نفوذ الكنيسة وتسلط رجال الدين الذين فرضوا مذهبهم بالقوة والعنف.

بالإضافة إلى الأوضاع الاجتماعية السائدة وانتشار نظام الطبقات، وكذلك دور "يوليان" حاكم مدينة سبتة وإغرائه للعرب بفتح تلك البلاد الزاخرة بمواردها الاقتصادية بالإضافة إلى حماسة القادة العرب وتشجيع البربر.

 

وقامت الدولة الأموية في الأندلس بقيادة "عبد الرحمن الـداخل"، واستمرت من عام 756 حتى عام 1038. ثم جاء حكم ملوك الطوائف.

وتفتتت هذه المنطقة إلى عدة طوائف منها: بنو عباد في أشبيلية، وبنو جهور في قرطبة، وبنو حمود في مالقة، وبنو ذي النون في طليطلة، وبنو الأحمر في غرناطة، وبنو صمادح في لورقة، وبنو هود في مرسية، وبنو عامر في بلنسية، وبنو تجيب وبنو هود في سرقسطة.. وخرج العرب نهائيا من الأندلس سنة 1492 بعد سقوط مملكة غرناطة.

وأعقب سقوط الأندلس موجة من التعصب والتعذيب الوحشـي الذي حل بمن بقى من المسلمين على قيد الحياة، حيث أصبح النصارى قوة لا يستهان بها.

 

ومن مدن الأندلس التي ازدهرت إبان العهد الإسلامي: قرطبة (عاصمة الأمويين) وغرناطة، وأشبيلية، وماردة، وطليطلة (عاصمة القوط) وميورفة وسرقسطة.

ولا تزال الآثار الإسلامية باقية في بلاد الأندلس إلى يومنا هذا، ومنها أثار المساجد، وأشهرها المسجد الجامع في قرطبة.

وقد بناه عبد الرحمن الداخل، وتحول اليوم إلى كنيسة، وكذلك جامع عمر بن عدبس في أشبيلية، ومسجد الباب المردوم في طليطلة الذي بناه القاضي أحمد بن حريري.

 

ومن آثار الأندلس قصـر الزهراء الذي بناه عبد الرحمن الناصر، كما توجد آثار الأسوار والحصون والأبنية ذات المنافع العامة، ومنها قصبة مارده التي شيدت في عهد عبد الرحمن الثاني.

كما لا تزال آثار القناطر وجسور المياه تحكي مجد المسلمين، مثل قنطرة قرطبة، وقنطرة طليطلة على نهر التاجه.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى