إسلاميات

نبذة تعريفية عن الأنبياء والرسل “عليهم الصلاة والسلام”

2000 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الثالث

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الأنبياء الرسل إسلاميات المخطوطات والكتب النادرة

خلق الله الناس، وشرع لهم ما يجعل حياتهم طيبة، فأوجب عليهم من العبادات ما يزكى نفوسهم، أي يصلحها ويطهرها، ووضع لهم من المناهج ما يصلح مجتمعهم.

ومن حكمة الله ورحمته بعباده أنه اختار من الناس أنبياء ورسلا، يوحي إليهم بذلك، فيقومون بما يأمرهم الله، ويعينهم الله على تبليغ رسالاته إلى أقوامهم.

قال تعالى(رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا) النساء 165.

 

و"الرسول" هو من أوحى الله إليه بشـرع وأمره بتبلغه، ولذلك سمي "رسولا". أما "النبي" فهو من أوحى الله إليه بشـرع ولم يؤمر بتبليغه، لأنه يأتي بعد رسول قبله فيبين لقومه ما تدعو الحاجة إلى بيانه من الشـرع السابق.

وسمي "نبيا" لأن الله أنبأه بما لم يكن يعلم من أمور الدين. وتحصل النبوة والرسالة لمن يصطفيه الله، أي يختاره، من أهل الصدق والأمانة والذكاء.

ولا تحصل النبوة بإرادة الإنسان وجهده مهما بلغ من المزايا. يقول الله تعالى(وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُوا لَن نُّؤْمِنَ حَتَّىٰ نُؤْتَىٰ مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ ۘ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ۗ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِندَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ) الأنعام 124.

 

والأنبياء والرسل كثيرون لا يعلم عددهم إلا الله. قال الله تعالى(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ ۗ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ) غافر 78.

والذين قص الله علينا أخبارهم في القرآن الكريم خمسة وعشـرون. وهم أشهرهم، وكانت أقوامهم تسكن في بلاد العرب أو بالقرب منها.

وعلينا أن نؤمن بجميع الأنبياء والرسل قال تعالى(آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) البقرة 285.

 

وعلينا أيضا أن نثني عليهم كلما ذكرناهم فنقول، مثلا "سيدنا نوح" أو نقول "نوح عليه السلام".

وأول الأنبياء أدم، وآخرهم محمد. عليهم الصلاة والسلام.

وفيما يلي تعريف بالمذكورين في القرآن من الأنبياء:

 

1- آدم، عليه السلام: أول الناس وأبو البشــر، خلقه الله من طين ثم سواه ونفخ فيه الروح.

وعلم الله آدم أسماء ما خلقه في الكون من أشياء، وعلمه كيف ينتفع بها وبذلك ميزه على الملائكة وأمرهم بالسجود له تكريما، وليس للعبادة، فسجدوا وامتنع إبليس لأنه تكبر فعصـى أمر الله.

وأسكن الله آدم الجنة هو وزوجته حواء أم البشر، وأباح لهما كل ما فيها إلا شجرة واحدة، وحذرهما من إغراء إبليس.

فلما أكلا من تلك الشجرة أخرجهما الله من الجنة وأسكنهما الأرض ليختبرهما في الحياة. واختار الله آدم نبيا لهداية ذريته.

 

2- إدريس، عليه السلام: وهو جد نوح، قال الله تعالى(وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا (56) وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا) مريم 56 – 57.

 

3- نوح، عليه السلام: أرسله الله، إلى قومه وكانوا مشـركين، فنهاهم عن عبادة الأصنام لكنهم أصروا على ذلك.

وقد لبث نوح في قومه 950 سنة، فلم يؤمن منهم إلا قليل، فأوحى الله إلى نوح ليصنع سفينة ويحمل فيها زوجين اثنين من جميع أصناف النبات والحيوان الموجودة في الأرض، ثم ركب هو والمؤمنون معه، وأغرق الله قومه بالطوفان وفيهم أحد أولاد نوح.

 

(4) هود عليه السلام و(5) صالح، عليه السلام: أرسل الله هودا لهداية قبيلة "عاد" وكانت تسكن "الأحقاف" شمالي "حضـرموت" فلما أصروا على كفرهم، أهلكهم الله بريح عاتية استمرت ثمانية أيام فدمرتهم.

كما أرسل صالحا لهداية قبيلة "ثمود" وكانت تسكن "الحجر" عند "وادي القرى" شمالي الحجاز. وأعطاه معجزة ناقة تشـرب طيلة يوم مخصص لها وتعطى اللبن للقبيلة كلها، وقد نهاهم صالح عن إيذائها، ونهاهم عن عبادة الأصنام.

فعصوا أمره وعقرا الناقة، أي جرحوها، ثم عزموا على قتل صالح وأهله، لكن الله عجل إهلاكهم بالصاعقة.

 

(6) و(7) إبراهيم، عليه السلام، ولوط، عليه السلام: أرسل الله إبراهيم إلى شعوب العراق، فدعاهم لترك عبادة الأصنام وكان أبوه يعبدها. فلما أصروا، كسـرها خفية ليظهر لهم عجزها عن حماية ذاتها.

فأوقدوا نارا عظيمة وألقوه فيها فأنجاه الله وجعل النار بردا وسلاما وهي معجزة سيدنا إبراهيم. ولم يؤمن بدعوته إلا زوجته سارة، وسيدنا لوط.

فبعث الله لوطا، عليه السلام، رسولا في حياة إبراهيم إلى أمة تسكن منطقة "سدوم" لهدايتهم وتحذيرهم من الفواحش.

فلما أبوا جعل الله عالي مدائنهم سافلها أي دمرها، فأهلكهم جميعا وأنجى الله لوطا وأهله إلا امرأته التي كانت كافرة.

وارتحل إبراهيم إلى فلسطين، وحين أصابها الجدب أي رداءة الموسم الزراعي، قصد مصـر ثم عاد إلى فلسطين ومنها إلى مكة حيث أمره الله ببناء الكعبة ليحج إليها الناس.

 

(8) و(9) إسماعيل، عليه السلام وأخوه إسحاق، عليه السلام: لما كبر إسماعيل أمر الله إبراهيم أن يذبحه اختبارا لطاعته فقال إسماعيل قال تعالى(فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ) الصافات 102

ففداه الله بكبش عظيم وهذا هو أصل مشـروعية الأضحية التي نذبحها في عيد الأضحى.

وأوحى الله إلى إسماعيل وأثنى عليه بقوله قال تعالى(وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا) مريم 54.

 

(10) و(11) يعقوب، عليه السلام وابنه يوسف، عليه السلام: أوحى الله إلى يعقوب، ويلقب "إسرائيل"، أي عبد الله.

وينسب إليه بنو إسرائيل لأنهم من ذريته. وكان ليعقوب 12 ولدا اختار الله منهم يوسف رسولا. وقد قص الله علينا جميع أخباره في "سورة يوسف"، لما فيها من العبرة والدروس الحكيمة.

 

(12) شعيب، عليه السلام: أرسله الله إلى "أصحاب الأيكة" (أي الشجرة الكثيفة) عند مدينة قرب "معان" بالأردن، فأمرهم بتوحيد الله وترك المنكرات، ومنها الغش في الكيل والوزن.

ولما أصروا على كفرهم سلط الله عليهم عذاب "الظلة" وهي غمامة استظلوا بها من شدة الحر فأحرقتهم بإذن الله.

 

(13) و (14) موسى، عليه السلام وأخوه هارون، عليه السلام: أرسل الله موسى إلى فرعون وقومه، وأوحى إليه بكتاب هو "التوراة" وسمى قومه "الذين هادوا" أو "اليهود" لقولهم: قال تعالى(وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ ۚ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ ۖ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ) الاعراف 156.

أي رجعنا إليك وتبنا. وأعطى الله موسى معجزات كثيرة منها "العصا" التي تنقلب حية، ويضرب بها الحجر فيتفجر منه الماء، ويضرب بها البحر فيصبح يبسا.

وقد سأل سيدنا موسى ربه أن يجعل أخاه هارون عونا له في أداء الرسالة فاستجاب الله دعاءه وأرسلهما معا إلى فرعون لدعوته إلى الإيمان بالله.

ولما أظهر له موسى معجزة العصا التي تنقلب حية، أحضـر فرعون السحرة ليغلبوا تلك المعجزة بسحرهم عن طريق العصـي والحبال، فأبطل الله سحرهم وتحولت عصا موسى إلى حية التقمت، أي ابتلعت، عصيهم وحبالهم، فآمن السحرة مع موسى.

ولما أذاهم فرعون عبر موسى بهم البحر بعد أن ضربه بعصاه فانشق. فتبعه فرعون بجنوده فانطبق عليهم البحر فغرقوا. ولم يستفد فرعون من إيمانه عندما أشرف على الموت غرقا.

 

(15) إلياس، عليه السلام: وهو من أحفدة هارون، وأحد الرسل إلى بني إسرائيل، أنكر على قومه عبادة صنم سموه "بعلا" فلما أصروا على كفرهم أهلكهم الله.

(16) و (17) أليسع، عليه السلام وذو الكفل، عليه السلام: أرسلهما الله بعد إلياس إلى بني إسرائيل أيضا، ليحكموا بينهم بالتوراة التي أنزلها الله على سيدنا موسى.

 

(18) يونس، عليه السلام: بعثة الله رسولا إلى أهل "نينوى" بالعراق فدعاهم إلى عبادة الله فعصوه، فأمهلهم ثلاثة أيام قبل أن يأتيهم العذاب.

وخرج يونس من بينهم يائسا منهم، دون أن يأذن الله له بذلك. وقبل انتهاء المهلة ندم قومه على موقفهم، وتابوا من كفرهم وظلمهم، ولم يعلم يونس بذلك.

فلما وصل إلى شاطئ البحر ركب سفينة مزدحمة فوقفت بهم في وسط البحر لثقلها، فاضطر صاحبها إلى تخفيفها فألقاه في البحر عندما خرجت القرعة عليه، فابتلعه حوت.

ولكن الحوت ألقاه بالشاطئ، بعد أن استغفر يونس ربه. وأوحى الله إليه بخبر قومه فعاد إليهم. وقد أثنى الله على قوم يونس لاستجابتهم إلى دعوة الرسل دون غيرهم فقال، قال تعالى(فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِين) يونس 98.

 

(19) و (20) داود، عليه السلام وابنه سليمان، عليه السلام: وهما من الأنبياء إلى بني إسرائيل.

وقد أوحى الله إلى داود بكتاب هو "الزبور"، وسخر له الطير، وجعل الحديد يلين بيديه فيصنع منه الدروع، وجعله ملكا على بني إسرائيل.

ثم أوحى الله إلى ابنه سيدنا سليمان، وسخر له الجن فكان يستخدمهم في البناء والغوص وغيرها من الأعمال.

وكان سليمان أيضا ملكا لبني إسرائيل. وقد قص الله علينا في القرآن دعوته لبلقيس ملكة سبأ إلى الإيمان.

 

(21) أيوب، عليه السلام: بعثه الله رسولا إلى قومه في بلاد الشام. وابتلاه الله بالمرض وموت أولاده، وهلاك ماله، فصبر صبرا عجيبا حتى ضرب به المثل في الصبر، فيقال "صبر أيوب". ثم استجاب الله دعاءه فشفاه بعدما فجر له ماء تحت قدميه بمعجزة أيده الله بها، وبارك له في ماله وذريته.

(22) و (23) زكريا، عليه السلام وابنه يحيى، عليه السلام: كان زكريا من العباد، وقد أوحى الله إليه، ورزقه يحيى من زوجته العقيم بعد شيخوخته. وجعل الله يحيى نبيا، وكانا يحكمان بالتوراة بين بني إسرائيل.

 

(24) عيسـى، عليه السلام: كانت ولادة عيسى من غير أب معجزة، كما خلق الله آدم من غير أب وأم. فقد نفخ الله روحا في مريم فحملت، ولما قربت ولادتها لجأت إلى مكان بعيد خشية أن يستنكر قومها ولادتها من غير زواج.

وقد ساقها الله إلى ربوة فيها نخل وماء عذب. ولما وضعت حملها جاءت بعيسـى إلى قومها وجعل الله لها علامة على صدقها أن تسكت وينطق ابنها وهو في المهد قائلا: قال تعالى(قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا) مريم 30.

وقد أرسلة الله إلى بني إسرائيل وأوحى إليه بكتاب هو "الأنجيل". وأعطاه الله معجزات كثيرة تناسب عصـره منها إبراء الأعمى والأبرص فكان يمسح بيده عليهما فيشفيان بإذن الله فكان لقبه "المسيح". وسمى الله أتباع عيسـى "نصارى"، لقولهم لعيسـى عليه السلام: قال تعالى( فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) آل عمران 52.

 

وقد تآمر عليه اليهود وأغروا أعداءه بقتله وصلبه، لكن الله نجاه ورفعه إلى السماء بعدما ألقى شبهه على من دلهم على مكانه.

قال تعالى(وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ ۚ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ ۚ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينً) النساء 157.

 

(25) محمد، صلى الله عليه وسلم: أرسله الله وهو ابن أربعين سنة إلى العرب خاصة وإلى الناس كافة، وهو خاتم الرسل ورسالته دائمة إلى يوم القيامة، ويسمى دينه "الإسلام"، وكتابه هو "القرآن الكريم".

وقد تضمن الإسلام خلاصة ما جاءت به الأديان السماوية كلها وأصبح الدين الأخير الذي لا بد من الدخول فيه.

قال تعالى(وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) آل عمران 85.

دعا محمد، صلى الله عليه وسلم، بمكة إلى الإسلام سرا ثم جهرا، ثم هاجر إلى المدينة هو ومن أسلم معه من أهل مكة، وهم "المهاجرون"، فآواهم "الأنصار"، وهم المسلمون بالمدينة.

 

وأرسل النبي. صلى الله عليه وسلم، مبعوثين برسائله إلى الملوك ورؤساء القبائل بأطراف جزيرة العرب، وجاهد في سبيل الله، وأرسل السـرايا لإبلاغ الدعوة للمستضعفين دون إكراه أحد على الإسلام.

قال الله تعالى(هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) التوبة 33.

ولما توفي الرسول، صلى الله عليه وسلم، قام الخلفاء الراشدون بنشـر الإسلام حتى شبه الجزيرة وأزالوا دولة الروم والفرس.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى