إسلاميات

نبذة عن حياة بنت الرسول السيدة “أم كلثوم” رضي الله عنها

2000 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الثالث

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الرسول السيدة أم كلثوم إسلاميات المخطوطات والكتب النادرة

هي بنت النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، وأمها السيدة خديجة بنت خويلد – رضي الله عنها – من أمهات المؤمنين، وأول زوجة للنبي، صلى الله عليه وسلم.

وأم كلثوم هي أصغر بنات النبي، صلى الله عليه وسلم، وهن فاطمة وزينب و رقية وأم كلثوم، وكلهن ولدتهن خديجة بنت خويلد – رضي الله عنها.

وقد كان النبي، صلى الله عليه وسلم، قد زوج ابنتيه رقية وأم كلثوم إلى عتبة وعتيبة ابني أبي لهب.

 

فلما ظهر عداء أبي لهب وزوجته للرسول صلى الله عليه وسلم، وللدعوة الإسلامية، نزل قول الله تعالى(تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ * وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ) المسد.

فغضب أبو لهب وزوجته حمالة الحطب غضبا شديدا، فأمرا عتبة وعتيبة أن يطلقا بنتي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، رقية وأم كلثوم، وهما لم ينتقلا بعد إلى بيت عتبة وعتيبة، ولم يكمل زواجهما منهما. وخاف الابنان من والديهما الغاضبين فأطاعاهما وطلقا رقية وأم كلثوم

وكان هذا توفيقا من الله لتتزوج رقية وأم كلثوم من هو أكرم وأحب إلى الله ورسوله، صلى الله عليه وسلم، من عتبة وعتيبة، ألا وهو عثمان بن عفان، رضي الله عنه.

 

فقد كان النبي، صلى الله عليه وسلم، يحب عثمان، رضي الله عنه، حبا شديدا، فزوجه بنته رقية رضي الله عنها وعاشت رقية مع عثمان، رضي الله عنه، عدة سنوات ثم أصيبت بمرض الحصبة، ولما اشتد بها المرض توفيت، رضي الله عنها، فحزن عليها الرسول، صلى الله عليه وسلم، وعثمان، والمسلمون جميعا، حزنا شديدا.

وأراد النبي، صلى الله عليه وسلم، أن يخفف الألم عن عثمان رضي الله عنه فكرمه بتزويجه من بنته الغالية على نفسه الكريمة أم كلثوم، وقد قبلت أم كلثوم أن تكون زوجة لعثمان بن عفان، لما تعرف عنه من الإخلاص لدين الله، ولما كان يتصف به من حسن الخلق والكرم والجود.

عاشت السيدة أم كلثوم، رضي الله عنها، في بيت عثمان، رضي الله عنه، حياة المرأة المسلمة المجاهدة، فتحملت المشاق والصعاب في مواجهة الكفار المشركين.

 

وكانت حياتها سعيدة طيبة مع زوجها الكريم عثمان بن عفان، الذي اختاره المسلمون خليفة لهم بعد أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب، رضي الله عنهم أجمعين.

عاشت أم كلثوم مع عثمان، رضي الله عنهما، سبع سنين، ثم توفيت، رضي الله عنها، فحزن عليها عثمان، رضي الله عنه، والنبي، صلى الله عليه وسلم، والمسلمون، حزنا شديدا.

 

ولما أدخلت أم كلثوم القبر، وقف والدها النبي، صلى الله عليه وسلم، على قبرها، وعيناه تدمعان حزنا على فراق ابنته الغالية الكريمة، وقال النبي، صلى الله عليه وسلم لعثمان: لو كان بنت ثالثة لزوجتها لك.

وبعد موت أم كلثوم كان عثمان بن عفان يسمى ذا النورين، لأنه تزوج بنتي سيد البشر محمد، عليه الصلاة والسلام، رقية وأم كلثوم، رضي الله عنهما.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى