علم الفلك

معلومات عامة حول “السديم” وأهم ما نصت عليه “الفرضية السديمية”

2006 موسوعة علم الفلك والفضاء2

شوقي محمد صالح الدلال

KFAS

علم الفلك

– سَديم nebula

سحابة من الغاز والغبار البينجمي تبدو للراصد على شكل لطخة متألقة من الضوء (سديم ساطع) أو تتخذ شكل ثقب أو حزمة معتمة أمام خلفية ساطعة (سديم معتم) ، ولا يمكن عادة رصد السحب البينجمية بصرياً ، ولكن توجد عدة طرق لجعلها تبدو مرئية.

ففي السدم الانبعاثية (emission nebu-la)* تُشَرِّدُ الأشعة فوق البنفسجية الصادرة من النجوم الحارة ذرات الغاز البينجمي التي تصدر بدورها ضوءاً بعد تفاعلها مع الإلكترونات الحرة في السديم.

وتوجد فئات عدة من السدم الانبعاثية ، فقد تكون سدماً عادية مكونة من غاز الهيدروجين المشرد  (HII)، أو سدماً كوكبية *(planetary   nebula) ، أو بقايا مستعرات عظمى *(supernova remnent).

 

أما في السدم الانعكاسية *(reflection nebula) فيتشتت الضوء الصادر من أحد النجوم القريبة أو مجموعة نجمية بواسطة حبيبات الغبار في السحب ، وتكون السدم الانبعاثية والانعكاسية ساطعة عادة ، ويمكن مشاهدتها بسهولة كبيرة باستخدام المقراب .

أما السدم المعتمة فيمكن الاستدلال على وجودها بما تحجبه خلفها من مناطق ساطعة ، وتحوي السدم المعتمة مزيجاً من الغاز والغبار مماثلاً للذي تحويه السدم الساطعة.

 

ولكن لا توجد نجوم قريبة لإنارتها. استخدم مصطلح "سديم" في البداية للدلالة على أي جسم يبدو متطاولاً عند النظر إليه بالمقراب.

وقد أدرج فهرس مسييه *(Messier Catalogue) أكثر من 100 جرم وجد فيما بعد أن بعضها سدمٌ ، ولكن أغلبها مجرات وحشود نجمية . (انظر الشكل) .

 

– الفَرَضيِة السَديمية nebular hypothesis

نظرية عن تكون المجموعة الشمسية وضعها عالم الرياضيات الفرنسي بيير سيمون دو لاباس *(Pierre Simon de Laplace) عام 1796.

وقد وضع الفيلسوف أمانويل كانت *(Imanuel Kant) عام 1755 نظرية مماثلة.

وتفترض هذه النظرية أن المجموعة الشمسية كانت قد نشأت من سحابة أو سديم بدائي مكون من مواد تفوضت بفعل جذبها الثقالي، وقد نتج عن دوران السديم تكون قرص أخذت سرعته الدورانية في الازدياد كلما تقلص حجمه (وفقاً لمبدأ حفظ الزخم الزاوي) (angular momentum)*.

 

افترض لابلاس انفصال حلقات من المادة من القرص الدائر وذلك كلما زادت سرعتها على قيمة حدية معينة ، وتتجمع المادة الموجودة في الحلقة بعد ذلك لتكون كوكباً.

وقد تكونت الشمس مما تبقى من المنطقة المركزية من القرص . أما الأقمار فقد تكونت بدورها من حلقات أخرى ثانوية نتجت عن تكثف المادة المكونة للكواكب.

 

وقد شهدت هذه الفرضية انتشاراً واسعاً في الأوساط العلمية في القرن التاسع عشر ولكنها واجهت مأزقاً في تفسير سبب تركز 99.9% من كتلة المجموعة الشمسية في الشمس نفسها رغم أنها لا تستحوذ إلا على 3% فقط من الزخم الزاوي الكلي لهذه المجموعة.

ومن جهة أخرى فقد دلت الحسابات على أن هذه الحلقات لا تتكثف لتشكل كواكباً ، وترتكز معظم الفرضيات الحديثة لتكون الشمس والكواكب على صورة معدلة من هذه الفرضية .

 

– مرشح سديمي nebula filter

مرشح يمرر نخبة محدودة من الخطوط الطيفية البصرية الصادرة من السدم الانبعاثية ، ويمرر مرشح معياري حزمة يبلغ عرضها 25 نانومتراً ، بما في ذلك خطوط OIII (495.9 و 500.7 نانومتر) و Hb (485.6 نانومتراً).

أما المرشحات ضيقة الحزمة فتمرر حزماً طيفية لا يزيد عرضها على 10 نانومترات ، وتعزل خطوط OIII أو Hb الطيفية .

 

– خط سديمي nebula line

خط انبعاث يوجد في طيف السدم المنتشرة ، ومن أهمها الخطوط الخضراء للأوكسجين ثنائي التشرد (OIII) عند 495.9 و 500.7 نانومتر ، والخطوط السديمية هي أيضاً خطوط ممنوعة ، حيث إنها لا تظهر في الظروف السائدة على الأرض .

 

– مُتَغَيِرات سَديمية nebular variables

نجوم فتية في طول التكون بدأت في السطوع ولكنها لم تدخل بَعْدُ ضمن فئة نجوم التتابع الرئيس. تسمى أيضاً T Tauri Stars .

 

– سَديمية nebulosity

مصطلح عام يستخدم لوصف أي منطقة من السماء ضبابية المظهر ، وتتكون عادة من غاز وغبار .

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى