علم الفلك

مسبار ماجلان الفضائي

2006 موسوعة علم الفلك والفضاء2

شوقي محمد صالح الدلال

KFAS

علم الفلك

مسبار فضائي أطلقته الناسا (NASA)* بتاريخ 4 أيار من عام 1989 من مكوك الفضاء أتلانتس للقيام بعمليات مسح راداري عالي الإبانة.

 بلغ ماجلان كوكب الزهرة في شهر آب من عام 1990 واتخذ مداراً حوله . قام ماجلان بمهمته خلال فترة استمرت 243 يوماً أرضياً قام خلالها بمسح سطح كوكب الزهرة .

كانت إبانة الأجهزة على المسبار في غاية الدقة مما مكن من إبراز تفاصيل يصل طولها إلى 100 متر ، ولا يتجاوز ارتفاعها 30 متراً .

 

قام ماجلان بمسح 99% من سطح كوكب الزهرة بما في ذلك وادٍ متعرج يبلغ طوله 6720 كيلومتراً (4200 ميل) ، وهو أطول وادٍ في المجموعة الشمسية ، ومسح كذلك الفوهة الصدمية غولوبكينا (Golubkina) التي يبلغ قطرها 34 كيلومتراً .

قام المسبار أيضاً بمسح شدة الجاذبية ، واكتشف وجود تغيرات في كثافة التضاريس السطحية ، كما حصل على كم هائل من المعلومات عن طبيعة سطح الكوكب .

وفي شهر آب من عام 1990 اتخذ ماجلان مداراً إهليليجياً شديد الاستطالة قاده للعبور فوق القطب الشمالي لكوكب الزهرة ، ومن ثم المرور بمحاذاة خطوط الطول نحو منطقة قريبة من القطب الجنوبي للكوكب .

 

وأخذ ماجلان في الاقتراب من الزهرة شيئاً فشيئاً خلال كل دورة مدارية ، ولفترة تستمر 37 دقيقة ، إلى مسافة تمكنه من القيام بمسح راداري لمنطقة ما من سطح الكوكب يتراوح امتدادها بين 20 و25 كيلومتراً.

ويقوم خلال الجزء الباقي من مداره الإهليليجي بإرسال المعلومات التي حصل عليها إلى الأرض ، ويحدد المسبار موقعه قبل القيام بمسح جديد ، وبهذه الطريقة رسم ماجلان خريطة طوبوغرافية للتغير في الارتفاع بواسطة الموجات الرادارية التي يرسلها هوائي موجه مباشرة نحو سطح الزهرة.

وقد زود ماجلان بهوائي آخر أكبر من الأول يتجه نحو أحد جوانبه ويعطي صورة تفصيلية ثنائية الأبعاد للإشارات المنعكسة من المناطق التي تتعرض للمسح الراداري .

 

وفي عام 1993 صدرت الأوامر للمسبار لخفض نصف قطر مداره فاتخذ مداراً دائرياً بواسطة عملية تسمى الكبح الجوي (aerobraking)*، وهي العملية الأولى من نوعها التي تجري في المجال الجوي لكوكب آخر .

وقد اكتشف المسبار انبعاثات حرارية من الكوكب وحدد المعالم السطحية المختلفة من فوهات وخوانق وجبال وغيرها ، ودل انسياب الحمم على وجود نشاط بركاني يغطي 85% من سطح الكوكب ولكن لم يعثر المسبار على أي دليل على وجود صفائح تكتونية كالتي على الأرض .

كما تنتشر الفوهات بشكل عشوائي على سطح الكوكب ويبدو أن ثلثيها غير متأثر بالأنشطة البركانية المختلفة التي تسود هذا السطح. احترق المسبار في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة في تشرين الأول من عام 1994.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى