الفنون والآداب

الكلمات والكتابة

2008 كتاب المعرفة – الثقافة والفنون

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الفنون والآداب المخطوطات والكتب النادرة

Words and Writing
لعبت الكلمات دوراً رئيسياً في تطوّر الحضارات، فطالما استخدمت اللغة المنطوقة والصوّر الرمزية والحروف الأبجدية المكتوبة القائمة على الأصوات لإيصال الأفكار والمعتقدات والتواريخ وسائل التكنولوجيا والقوانين. وفي نفس الوقت استخدمت الكلمات أيضاً في التعليم والترفيه.  

كانت القصص تُحكى لآلاف السنين قبل أن يتم كتابتها، وكانت تحفظ ثم يتم تناقلها من جيل إلى آخر شفوياً.
بعض القصص الأولى كانت الملاحم، وهي حكايات طويلة تسرد شعراً وتحكي مغامرات أبطال وقادة محط تبجيل من الماضي السحيق. وكانت قصصاً أخرى تقوم على إعتقادات دينية أو تنذر بأخطار محتملة أو تعبّر عن رسالة أخلاقية.
من أجل الإستحواذ على انتباه المستمعين كانت القصص المحكية مليئة بأحداث مثيرة وشخصيات قوية وحِكَم ودعابات ورومانس وإثارة. وكان الحكاة يغنوّن ويرقصون ويستخدمون الإيماءات ويصدروا أصواتاً مؤثرة ليجعلوا حكاياتهم أكثر تسلية.
هدفت العديد من القصص القديمة إلى إعطاء الشباب أمثلة عن كيفية السلوك، فمثلاً الملاحم حول الجنود والفرسان علمّت الأولاد أن يكبروا ليصيروا مقاتلين وأن يظهروا الشجاعة في المعركة.  كما شجّعت البالغين الذين كانوا يستمعون إلى القصص تقليد الأفعال العظيمة التي قام بها الأبطال في حكايات الملاحم.
مكنّت الكتابة القصص والعديد من أنواع المعلومات الأخرى أن تخزن لكي يتعلمها الآخرون.  كما سهلت كثيراً في نقل المعلومات من مكان إلى آخر.
اخترعت أول كتابة في العالم في بلاد ما بين النهرين (العراق حالياً) في حوالي 3400 قبل الميلاد. وفي البداية استخدمت لكتابة قوائم وتسجيل البضائع التي يتم تسليمها إلى جامعي الضرائب الحكوميين والبضائع التي يخزنها التجّار.

:الحروف الرونية لشعب الفايكنغ

كان هناك 16 حرفا تسمى الحروف الرونية في الحروف الأبجدية لشعب الفايكنغ. وكانت تستخدم لتعريف الأشياء القيمة مع إسم المالك عليها ولتسجيل الحسابات ووصف التقويم وإرسال رسائل. هذه الرموز، من الأعلى إلى الأسفل، تمثل الأصوات:
F U Th A R K H N I A S T B M L R 

استخدمت الكتابة الأولى الرموز الصورية. وكان كل رمز يمثل شيئاً واحداً مثل بقرة أو شجرة.  فيما بعد في حوالي 1000 قبل الميلاد قام الناسخون في فينيقيا (سوريا ولبنان حالياً) باختراع الحروف الأبجدية، وهو نظام من الكتابه يمثل فيه كل رمز صوتاً منفصلاً. وفي الوقت الحالي تستخدم معظم اللغات حروفاً أبجدية. غير أن اللغتين الصينية واليابانية ما زالتا تستخدمان الرموز الصورية.
كانت الحروف الأبجدية أبسط في الإستخدام من الكتابة الصورية وأسهل في تعلمها، فعوضاً عن حفظ آلاف الرموز الصورية كان على القراء والكتاب تعّلم صوت كل حرف من الحروف الأبجدية. وتحتوي معظم الحروف الأبجدية على نحو 30 حرفاً. وعند مزج هذه الحروف كان بإمكانهم تمثيل صوت كل كلمة.
على مرّ القرون استخدم الناس مواداً مختلفة للكتابة، فاستخدم الناسخون الأوائل في بلاد ما بين النهرين عصي مدببة لصنع إشارات ألواح طينية رطبة. وصنع المصريون القدامى صفائح من البردى (نوع قديم من الورق) من نبات القصب الذي كان ينمو على ضفاف نهر النيل. أما الصينيون واليابانيون فكانوا يستخدمون فراشي رقيقة للكتابة.    

الحروف والرموز:

ترجع الحروف الأبجدية المبنية على الأصوت في أصلها إلى الفينيقيين الذين عاشوا في لبنان في الأزمنة القديمة. أما الكتابة اليابانية فهي مبنية على النظام الصيني، وهو أقدم شكل للكتابه وما زال يستخدم في الوقت الحاضر.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى