التكنولوجيا والعلوم التطبيقية

دعم التقانات الجديدة بواسطة العلوم الأساسية

1998 تقرير1996 عن العلم في العالم

KFAS

دعم التقانات الجديدة العلوم الأساسية التكنولوجيا والعلوم التطبيقية

وحاليًا يعتمد التغير التقني في معظم المجالات الرئيسية اعتمادًا كبيرًا على أوجه التقدم في المواد.

وتقصر المواد التقليدية الحالية عن الوفاء بالاحتياجات الناشئة للتطبيقات المتقدمة تقانيًا.

ومن ثم، فإن عدم توافر المواد المناسبة يشكل قيدًا على تحقيق مزيد من التقدم في المعلومات والاتصالات والنقل السطحي والفضاء الجوي aerospace والعمليات التي تتم في البحار العميقة وتحويل الطاقة والاقتصاد في استهلاكها والمواد المتساوقة بيولوجيًا biocompatible والتشخيص الطبي والمنتجات غير الضارة بالبيئة والتقانات النظيفة والتقانة البيولوجية وعلوم الحياة.

 

العلوم الأساسية تدعم التقانات الجديدة.

إن العلوم الأساسية مسؤولة الآن، أكثر من أي وقت مضى، عن الفتوحات التقانية الرئيسية وتوفير قاعدة المعارف التي تدعم التقدم التقني.

لذا أصبح تقديم الدعم للبحوث العلمية الأساسية أحد المتغيرات الحاسمة للسياسة العامة في المناقشات الدائرة حول الاستراتيجيات الرامية إلى إدامة القيادة التقانية وتطوير سياسات صناعية مناسبة.

غير أنه يتعين علينا أن نلاحظ أن العلاقة بين العلم والتقانة معقدة حاليًا، فهي تتضمن آليات للتغذية المرتدة وتفاعلًا بين دفع العلم وجذب السوق. إضافة إلى ذلك، تتفاعل الحكومة والصناعة في جميع مراحل البحث والتنمية التقانية ودورات الاستغلال التجاري.

وقد عنيت حكومة الرئيس كلينتون في الولايات المتحدة الأمريكية بتوجيه البحوث الأساسية لخدمة الاحتياجات الصناعية والتطبيقات التجارية. إضافة إلى ذلك، كشفت تلك الحكومة النقاب عن خطط جديدة طموحة لتحسين قدرة الولايات المتحدة على المنافسة الصناعية وتطوير الجيل القادم من التقانات من خلال تحالفات التعاون بين الحكومة والجامعات والصناعة.

كما هو حاصل في الخطة الممتدة حتى عام 2003 لتحسين صناعة السيارات وصناعات وسائل العرض المصنوعة من البلورات السائلة وغيرها من المجالات التي تخضع حاليًا لدراسة يجريها مكتب العلم والتقانة التابع للرئيس مباشرة.

 

وثمة اعتراف على نطاق واسع بأن اليابان تواجه مشكلات جمة في إجراء البحوث العلمية الأساسية. غير أن هذه المشكلات ليست بالمشكلات التي يصعب تذليلها.

ومن الخطأ الجسيم أن نقلل من شأن الجهود والموارد الضخمة التي وجهت في السنوات الأخيرة نحو تلبية الاحتياجات اللازمة لإجراء بحوث علمية خلاقة.

فقد قامت شركات يابانية كثيرة بإنشاء عدد كبير من مختبرات البحث والتطوير الحديثة، كما أن تدويل مرافق البحث والتطوير وبناءها في الخارج مكَّن الشركات من استحداث قاعدة المعارف العلمية العالمية وتعيين أفضل الباحثين العلميين المحليين.

وقررت اليابان مؤخرًا الاستعجال بمضاعفة الإنفاق الحكومي على عمليات البحث والتطوير الأساسية (إلى 1% من الناتج القومي الإجمالي) كما قررت إعادة تنظيم هيكل منظومة البحث والتطوير كيما تعكس الأهمية الكبيرة التي تولى الآن للبحوث الأساسية في مجال التقانة المتقدمة.

وتبين أن اليابان بلغت الآن أقصى آفاق التقدم التقاني. وقد أعيد تنظيم المختبرات الست عشرة التابعة لـ AIST/MITI، وتنشأ حاليًا مراكز جديدة للتفوق العلمي. ومنذ عام 1993 تجري إعادة تنظيم منظومة MITI للبحث والتطوير في إطار برنامج آفاق العلوم والتقانات الصناعية.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى