النباتات والزراعة

الأعمال التي تشملها صيانة الخنادق المكشوفة

1995 ري وصرف ومعالجة التملح

د.علي عبدالله حسن

KFAS

صيانة الخنادق المكشوفة النباتات والزراعة الزراعة

نتيجة لطبيعة التصميم في منظومة الصرف المكشوفة يأخذ موضوع الصيانة جانباً عالي الأهمية . 

وهو يتطلب مراقبة متواترة لأقسام الخنادق ، بما في ذلك ميل الجوانب والردم الترابي ، والطرق المؤدية إلى الخنادق . 

أما أعمال الصيانة نفسها ، فتشمل سلسلة من العمليات ، من ذلك مراقبة النمو النباتي في الخنادق ، وعلى الجوانب ، والاستعمالات الكيميائية بغرض المكافحة ، ثم غزالة الرسوبيات من الخندق نفسه بصورة منتظمة ، للسماح بتدفق الماء بحرية .

كما تشمل أيضاً إصلاح بنى المنظومة بشكل عام ، وكذلك أعمالاً اخرى تبعاً للضرورة بقصد استعادة فعالية المنظومة بشكلها الأساسي . 

 

لذا فإن عمليات الصيانة ، التي سنأتي عليها لاحقاً سوف نستعرض ايضاً القياسات المعتمدة والمشمولة في خطة الصيانة.

المشكلة الأولى في الصيانة هي احتواء الماء السطحي ، الذي يمكن أن يكون مصدره ماء الري ، أو الهطول المطري ، أو غير ذلك .  هذا الماء السطحي المنساب من خلف الحواجز يحتاج إلى أقنية خاصة لتوصله إلى خندق الصرف .

وتجدر الإشارة هنا إلى أن القياسات الأساسية للماء السطحي لا تُشمل عادة في خطة التصميم ، وبالتالي تقع على عمليات الصيانة مهمة احتواء هذا المشكل . 

 

ويمكننا القول إن الأنواع نفسها من التجهيزات المستعملة في الإنشاءات يصلح اعتمادها في الصيانة ، ذلك أن العمل اليدوي وحده سوف لن يكون فعالاً .

المشكلة الثانية الملحة في موضوع الصيانة هي إزالة الأوحال وبقايا المخلوقات المائية .  مثل هذه العمليات تتطلب صيانة متواترة ، وخاصة بالنسبة للخنادق العريضة . 

وهنا يمكننا القول إن العمل الآلي في مجال التنظيف يقع عليه القسط الأوفر ، لكنه لا يفي بالغرض وحده ، ويتطلب الأمر ، وفي معظم الحالات ، عملاً يدوياً إضافياً لإزالة البقايات العالقة ، وخاصة عند التنظيف الدوري للخنادق .

 

من ناحية اخرى إن استعمال الكساء النباتي الطبيعي ، أو المزروع ، على جانبي الخندق يعطي لهذه الجوانب استقراراً بنائياً ضرورياً من زاوية الانجراف .

ويمكن تنشيط النمو النباتي على جانبي الخندق باستعمال الأسمدة الكيميائية ، لكن لا بدّ من التنويه هنا إلى أن النمو الكثيف جداً للكساء النباتي قد يعيق حركة الماء في الخندق ، الأمر الذي يستدعي المراقبة الدقيقة في هذا المجال . 

 

لهذا ، فقد تكون الحاجة في بعض الأمكنة لمكافحة النمو النباتي الكثيف ، وقد يعتمد أحياناً الحريق لهذا الغرض ، وتحديداً في الشتاء ، لكن الحريق يحمل معه محاذير عديدة سواء على الأبنية المجاورة او على المزروعات المجاورة .

من هنا فقد اتجه بعض المزارعين لاستعمال المواد الكيميائية لهذا الغرض . ويمكننا القول بشكل عام إن اعتماد المكافحة الكيميائية للحد من الكساء النباتي يتطلب الكثير من التمعن ، سواء بالنسبة لنوع المواد المستعملة ، أو لطريقة الاستعمال ، وتأثيراتها في الجوار بشكل خاص .

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى