البيولوجيا وعلوم الحياة

نشاط عملي يوّضح كيفية صنع موطناً طبيعياً لـ”دودة الأرض”

2011 تجارب علمية بيئتنا

غريس ودفورد

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

دودة الأرض الموطن الطبيعي البيولوجيا وعلوم الحياة

الأهداف

1. صنع موطن طبيعي مصغر لدودة الأرض.

2. مراقبة العلاقة التفاعلية بين الكائنات الحية والبيئة في الموطن الطبيعي.

 

الأدوات التي تحتاجها

1- وعاء شفاف، مثل حوض سمك أو كوب من البلاستيك

2- حصى

3- رمل

 

4- تراب أصيص

5- سماد طبيعي

6- مواد مقطعة من النبات

 

7- قش

8- بخاخة مملوءة بالماء

9- بعض ديدان الأرض

 

10– ورق أسود 

11– شريط لاصق

 

خطوات العمل

1- ضع طبقة من الحصـى في الوعاء على عمق 1 بوصة (2.5 سم)، ثم ضع فوقها نصف بوصة (1 سم) من تراب الأصيص (التراب المستعمل في أوعية نباتات الزينة المنزلية)، وأضف 1 بوصة (2.5 سم) من الرمل، ثم 1 بوصة (2.5 سم) من السماد الطبيعي، ومن ثم طبقة أخرى من الرمل بسماكة نصف بوصة (1 سم).

2- ضع فوقها طبقة أخيرة من أوراق شجر مقطعة وقش ومواد نباتية ميتة.

3- استخدم بخاخ الماء لرش كل طبقة بالماء بينما تضعها في الوعاء.

4- ضع ديدان الأرض فوق المواد الموجودة في الوعاء.

5- قص دائرة من الورق الأسود لتناسب مقاس فتحة الوعاء والصقها في مكانها بواسطة الشريط اللاصق وافتح بعض الثقوب الصغيرة جداً في الغطاء للسماح بدخول الهواء.

6- راقب موطن الدودة خلال الأيام القليلة المقبلة ودوّن ملاحظاتك حول أثر تحركات الدودة.

7- انزع الغطاء يومياً ورش المكوّنات بالماء للمحافظة على رطوبتها. وبعد أسبوع أفرغ موطن دودة الأرض الذي صنعته في حديقتك أو في المنتزه أو أي منطقة مناسبة في الهواء الطلق.

 

بينما تتحرك الدودة في طبقات المواد المختلفة الموجودة في الوعاء ستلاحظ حدوث أمرين. أولاً ستترك الدودة أثراً من السهل رؤيته وذلك لمعرفة مكانها.

وثانياً إن طبقات التربة ستختلط ببعضها.عندما تتحرك الدودة في التربة فإنها تسمح بدخول الهواء بين طبقات التربة، وهذا الهواء يساعد البكتيريا والمحلّلات الأخرى على تفتيت المواد الميتة الموجودة داخل التربة وفوقها، وكلما طالت فترة مكوث الدودة في التربة زادت كمية المواد الميتة المتحللة. 

وبالتالي تتحول إلى سماد غني للتربة. وتساهم الدودة أيضاً في هذه العملية وذلك بالتهام التربة والمواد النباتية ومن ثم طرحها على هيئة فضلات.

 

تحليل النشاط

على الرغم من صغر حجم ديدان الأرض إلا أنها تؤدي دوراً مهماً في المحافظة على صحة المحيط الحيوي.

بعد مراقبة تلك الديدان في موطنها الطبيعي المصغر لمدة تقارب الأسبوع، لابدّ أنك اكتشفت ما هو ذلك الدور. تساعد ديدان الأرض على توزيع الغذاء في التربة بشكل متساوٍ، وتنفذ ذلك بطريقتين.

عندما تقوم الديدان بشق طريقها في التربة فإنها تخلط طبقات التربة المختلفة أثناء حركتها. وفي التجربة التي أجريتها ظهرت تحركات الديدان عن طريق تتبع الآثار التي خلفتها أثناء حركتها في موطنها المصغر.

 

تقوم ديدان الأرض أيضاً بأكل المواد المتحللة القريبة من سطح التربة، ثم تطرح الفضلات عميقاً في التربة أثناء قيامها بعملية الحفر، وتساعد بذلك على عملية تفكيك المواد العضوية وإعادة تدوير (تكرير) الغذاء. قد يحوي الفدّان الواحد (0.41 هكتار) من التربة الخصبة ما يعادل مليون دودة من ديدان الأرض!

إن معظم سطح اليابسة مغطى بطبقة من التراب التي يمكن أن تتراوح سماكتها بين 0.2 بوصة (5 مم) في المناطق الجبلية وعمق 6 أقدام (2 م) في المناطق الزراعية. إن التربة المختلفة لها صفات مختلفة أيضاً.

فالتربة الصحراوية رملية وجافة، والديدان لا تحب هذه الظروف، لذلك فإن تفكك أو تحلل المواد العضوية بواسطة البكتيريا يكون بطيئاً في تلك المناطق، لأن هذه التربة الجافة تحوي القليل من الغذاء ولا تستطيع دعم الكثير من النباتات.

 

أما معظم المزارع والحدائق تحوي تربة أغنى، ويعود السبب إما لإضافة المزارعين للمواد المغذية، كالسماد الطبيعي أو الاصطناعي، إلى التربة أو لأنهم يلجؤون إلى زراعة محاصيل خاصة تساعد على إعادة الغذاء إلى التربة.

إن قلب التربة أو حرثها بصورة منتظمة يساعد أيضاً على إضافة الأكسجين والماء للأرض، تماماً مثلما تفعل الديدان، ما يسرّع من عملية تحلل (تفكك) المواد العضوية

 

إن الديدان ليست الكائنات الحية الصغيرة الوحيدة الموجودة في التربة. ولمعرفة المزيد عن الكائنات الأخرى، أجرِ التجربة التالية:

تحتاج لتنفيذ ذلك:

– وعاء شفاف كبير كما في التجربة السابقة

– قمع

– مصباح كهربائي

– تراب

– شاش

– عدسة مكبّرة

 

خطوات العمل:

1- ضع القمع في عنق الوعاء ومن ثم ضع الشاش فوق القمع بحيث يتدلى من جوانبه.

2- ضع التراب فوق الشاش، ثم ثبت المصباح الكهربائي في مكان يُسلط منه الضوء مباشرة على الشاش. شغّل المصباح الكهربائي واتركه حتى الصباح التالي. سيقوم الضوء والحرارة بإجبار المخلوقات التي تعيش في التراب على النزول عبر الشاش إلى داخل الوعاء.

3- استخدم العدسة المكبرة لإلقاء نظرة على المخلوقات التي ستجدها في الصباح التالي وسجل أسماء الأنواع المختلفة من الحيوانات في الوعاء.

وإذا كنت تجهل اسمها، قم برسمها وابحث عنها لاحقاً في المراجع العملية. قم بعد عدد الأرجل والأجنحة وأجزاء الجسم لكل مخلوق، لأن هذه المعلومات ستساعدك على التعرف على تلك الكائنات.

أعد جميع الحيوانات والتراب إلى المكان نفسه من حيث أتيت بها. بإمكانك إعادة هذه التجربة مستخدماً عينات تراب من أماكن مختلفة في الحي الذي تقطنه، وارسم خريطة مبيناً عليها كل المعلومات التي قمت بجمعها، وستأخذ فكرة عن عدد المخلوقات المختلفة التي تعيش في أنواع مختلفة من التربة.

 

كيف تتحرك الديدان؟

تتحرك دودة الأرض داخل التربة بتمديد وتقليص عضلاتها. فمن أجل أن تتحرك للأمام تسحب الدودة جسمها كله للمقدمة ثم ترخيه إلى الخلف، ما يؤدي إلى تمدد الجزء الخلفي من جسدها.

وعندما تتحرك دودة الأرض في التربة تتغذى بوضع التراب في فمها وتصفية المواد المغذية التي تحتاجها قبل أن تقوم بالتخلص من الفضلات من مؤخرتها.

 

تعليمات مفيدة

تذكر أن تحافظ على رطوبة مكونات الوعاء. إذا كنت تستخدم وعاء كبيراً، فبإمكانك وضع أكثر من دودة واحدة فيه.

انبش تراب حديقتك لإخراج ديدان الأرض، أو قم بشرائها من أي متجر للحيوانات الأليفة. تذكر أن الديدان هي مخلوقات حية وينبغي ألا تحاول إيذاءها بأي طريقة.

 

المناطق الجافة ذات العواصف الغبارية

إن تآكل التربة هو إزالة الطبقة السطحية للتربة بفعل الرياح أو المطر، وهذه الطبقة السطحية التي تسمى التربة الفوقية تحتوي على كمية كبيرة من المواد العضوية التي هي في طور التحلل، كما تحتوي على معظم المواد الغذائية التي تستخدمها النباتات للنمو.

من الممكن للتربة الفوقية أن تتعرض للأضرار أو التخريب بعدة طرق، إذا قامت أعداد كبيرة من المواشي أو الغنم مثلاً بالرعي في منطقة واحدة فإن كل النباتات سيتم التهامها، وتصبح التربة الفوقية مكشوفة.

وبالتالي ستتطاير هذه التربة أو تنجرف ولن يتوافر في التربة المتبقية ما يكفي من الغذاء لنمو المحاصيل.

 

ففي عقد الثلاثينيات من القرن العشرين تعرضت سبل عيش عشرات آلاف المزارعين في وسط غرب أمريكا لأضرار بليغة عندما حلّت بالمنطقة موجة جفاف شديدة استمرت لفترة طويلة.

وقد ذبلت النباتات خلال ذلك القحط (الجفاف) وتلاشت التربة الفوقية، ما جعل إمكانية نمو محاصيل جديدة أمراً متعذراً وتحولت مساحة كبيرة من وسط غرب البلاد إلى "منطقة جافة جداً ذات عواصف غبارية".

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى