التكنولوجيا والعلوم التطبيقية

التطور الذي شهدته آلات تسجيل الصوت عبر الزمن

2015 عصرا البخار والكهرباء

براون بير

KFAS

آلات تسجيل الصوت التكنولوجيا والعلوم التطبيقية

في حين كان كل من إديسون وبيل يطوران الأنظمة الميكانيكية كان مخترعون آخرون يلتقطون الصوت باستخدام المغناطيسية والكهربائية . 

في عام 1878 سجل الأمريكي أوبيرلن سميث (1840 – 1926) الإشارات الكهربائية التي أنتجها أحد الهواتف على سلك فولاذي . 

 

ولكن لم يمن القطاع الصناعي أو الناس بشكل عام مهتمين بهذا الشكل الجديد من التسجيلات ، وفي عام 1888 تبرع سميث بأفكاره إلى الناس عن طريق نشرها في مجلة العالم الكهربائي .

وبعد عشر سنوات قام عالم الفيزياء الدنماركي فالديمان بولسن (1869 – 1942) بابتكار التلغرافون ، وهي أول آلة رد آلي للتلفون . 

 

كان التلغرافون يسجل الرسائل على سلك فولاذي ملفوفاً حول أسطوانة تدور تحت مغناطيس كهربائي مروبط بسماعة التلفون غير أن هذا الختراع لم يكن شائعاً .

وفي عام 1888 جاء أوبيرلن سميث بفكرة أن شرائط من القماش مغطاة ببرادات الحديد يمكن أن تستخدم لتسجيل الأصوات . 

ولكن لم يتحقق ذلك إلا بعد 40 سنة حين سجل العالم الألماني فريتز بفلومر براءة أول شريط تسجيل مغناطيسي تألف من شريط ورقي مغلف بطبقة من الفولاذ قابلة للمغنطة . 

 

واشترت شركة التصنيع الكهربائية الألمانية آي إي جي براءة الاختراع وطورته عن طريق تغليف شريط بلاستيكي بمسحوق أكسيد الحديد. 

وفي عام 1935 عرضت شركة آي إي جي آلة التسجيل الجديدة – التي كانت أول مسجل أشرطة حقيقي سمي الماغنتوفون – عن طريق تسجيل أوبرا فيلهارمونيك التي كانت تعرض في مدينة لندن.

كانت مسجلات الأشرطة هذه بحاجة إلى ياردات من الأشرطة من أجل تسجيل الصوت .  ولكن تدريجياً صارت الأشرطة أصغر وفي عام 1964 طورت شركة فيلبس شريط الكاسيت الذي كان طوله 4 بوصات (10 سنتميتر فقط) وصار هذا الشريط شائعاً جداً .

 

تحسين جودة الصوت

بحلول العشرينيات من القرن العشرين أصبحت قضية جودة الصوت على غاية من الأهمية . 

وفي عام 1925 أتقنت مختبرات بيل نظام تسجيل كهربائي.  فبتحويل الصوت إلى تيار كهربائي استطاعوا استبدال أبواق التسجيل الضخمة بأجهزة صغيرة، هي الميكروفونات . 

مكنت الميكروفونات الكهربائية من سماع جميع التسجيلات ، في حين أنه في التسجيلات الميكانيكية كان الصوت الأعلى هو الذي يُسمع بشكل أفضل . 

 

مكنت الميكروفونات الأصوات الناعمة مثل تلك الأصوات التي يصدرها الكمان والقيثارة أن تسجل وتُسمح بوضوح .

لم تستطع آلات التسجيل الأولى التمييز بين الأصوات القادمة من اتجاهات مختلفة .  قاد عالم الفيزياء البريطاني ألان داور بلوملين (1903 – 42) أبحاثاُ في شركة الصناعات الكهربائية والصناعية لكي يجعل التسجيلات تبدو حقيقية أكثر . 

وبهذا بدأت أو تسجيلات ستيريو عام 1958 وكانت تصنع عن طريق تسجيل قناتين من الأصوات لإنتاج اتجها ومساحة حفلة موسيقية تبث مباشرة .

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى