العلوم الإنسانية والإجتماعية

مداخل تضمين مفاهيم “التربية البيئية” في البرامج الدراسية

2007 في الثقافة والتنوير البيئي

الدكتور ضياءالدين محمد مطاوع

KFAS

مفاهيم التربية البيئية في البرامج الدراسية العلوم الإنسانية والإجتماعية علوم الأرض والجيولوجيا

تزايدت توجهات المناهج الدراسية للتخطيط نحو إدراج مفاهيم التربية البيئية، بتزايد المشكلات البيئية، وظهور الدعوات المتتالية لإسهام التربية في مواجهتها، وذلك بتزويد الطلاب بالمعارف والمهارات والاتجاهات الإيجابية نحو البيئة. 

وتعددت مداخل تضمين المفاهيم البيئية، ومنها:

 

1- مدخل الموضوعات Topics Approac

ويتم فيه ربط المناهج الدراسية المختلفة – كلما سنحت الفرصة – بالقضايا والموضوعات البيئية ذات الصلة، بمعنى تلوين (صبغ) المعلومات العادية بالصبغة البيئية.  ويتم ذلك على عدة مراحل، هي:

– تحديد القضايا البيئية المراد ربطها.

– تحليل محتوى المناهج الدراسية لمعرفة محتواها من المفاهيم البيئية، وأماكن تقديم هذه المفاهيم، وتحديد المطلوب إضافته في ضوء نوعية المادة الدراسية، ومستوى التعليمي للطلاب.

– إضافة المفاهيم البيئية في المكان المناسب، والمادة الملائمة، مع اتباع ما يسمى بالتوزيع اللولبي (الحلزوني)، بحيث تزداد نمواً وتعمقاً، مع انتقال المتعلم من صف إلى آخر ومن مرحلة إلى أخرى.

 

ويتميز هذا المدخل بأنه لا يضيف عبثا جديدا على الطالب، بل يحتاج إلى تعديل الموضوعات الموجودة بالمناهج المختلفة، بما يحقق أهداف التربية البيئية.  وتتمثل سلبياته في:

– أنه لا يتيح الفرصة الكافية للطلاب للتعمق في القضايا البيئية، إلا بقدر ما تسمح به المواد الدراسية المختلفة.

– صعوبة تطبيقه، حيث يتطلب التنسيق بين مختلف مخططي المناهج المدرسية، كما يتطلب تدريبا خاصا للمعلمين.

– لا يعمل على تحقيق التتابع والاستمرار في طرح الموضوعات البيئية، ويقصد بالاستمرار تكرار طرح موضوع ما خلال المنهج من صف إلى آخر، أما التتابع فهو تكرار طرح هذا الموضوع ولكن بعمق أكثر مع تقدم المتعلم وزيادة خبرته.

– صعوبة تطويره، حيث يتطلب الكثير من الجهود المشتركة من مختلف واضعي المناهج لتحقيق التكامل الرأسي والأفقي في موضوعاته.

– صعوبة تقويمه بشكل مستقل، حيث يتم تقويمه خلال المواد الدراسية المختلفة.

 

2- مدخل الفصل أو الوحدة Chapter or Unit Approach

ويقصد به إعداد وحدة مستقلة أو فصل أو جزء معين تعالج من خلالها الموضوعات البيئية، ويدرج داخل أحد المناهج الدراسية. 

ويستخدم هذا المدخل في إدراج وحدات أو فصول بعض المفاهيم الدراسية مثل العلوم والجغرافيا.  ويناسب ذلك مناهج مراحل التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي، ويتميز بأنه:

– سهل التطبيق، حيث يتطلب إضافة وحدة إلى منهج دراسي قائم أصلا.

– سهل التطوير نسبيا، حيث يتطلب تطوير الوحدة الخاصة به على حدة.

– لا يحتاج إلى معلمين جدد، ولكن يحتاج إلى تدريب المعلمين الموجودين أصل.

– يتيح للطالب التعمق في القضايا البيئية، حسب موضوعها.

– إمكانية إتاحته للتتابع والاستمرار في طرح الموضوعات البيئية، حسب نوعية الوحدات المضافة إلى المناهج.

– سهولة تقويمه.

وتنحصر سلبياته في أنه يضيف عبئا جديدا على المتعلم.

 

3- المدخل المتكامل Integrated Approach

وذلك باستحداث منهج دراسي متكامل في ذاته، ويعالج الجوانب البيئية المختلفة. 

ويستمد هذا المنهج محتواها العلمي نن المواد الأخرى.  ويمكن تطبيق هذا المدخل المتكامل في المرحلة الجامعية.  ومن أهم مميزاته ما يلي:

– سهولة التطبيق.

– حاجته إلى عدد قليل من المعلمين في حالة تطبيقه.

– سهولة تنظيمه وتطويره.

– يتيح الفرصة للطالب للتعمق في القضايا البيئية.

– يعمل على ترابط الخبرات والقضايا البيئية مع بعضها.

– سهولة تقويمه.

 

أما سلبياته فتتمثل في أنه:

– يشكل عبئا جديدا على الخطة الدراسية وعلى الطالب نفسه.

– ضرورة عقد دورات تدريبية للقائمين به، كي تتحقق أهدافه على نحو أفضل.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى