البيئة

فوائد المصبات البحرية

1996 المصبات البحرية لمياه الصرف الصحي

أ.د عادل رفقي عوض

KFAS

المصبات البحرية البيئة علوم الأرض والجيولوجيا

يعتبر التصميم المناسب للمصبات البحرية "Marine Outfalls" واختيار المواقع المناسبة لها من أكثر الاجراءات البيئية أمنا للسكان القاطنين قرب المناطق البحرية المفتوحة، وطالما أن هذا الاجراء يمكن أن يكون اقتصاديا وبالتالي فإنه يحقق توفير اعتماد مالي لمتطلبات بيئية واجتماعية أخرى.

لذا فإن البحث على تصميم واستثمار نظم التصريف بواسطة المصبات البحرية يعتبر من الفعاليات المهمة للعلماء والمهندسين المعنيين في إدارة مياه الصرف الصحي "Waste Water Management".

يمكن للمواد المنتشرة من خلال المصبات البحرية أن تؤثر أو لا تؤثر على ايكولوجية مياه البحر المتلقية لهذه المواد.

بالنتيجة فإن العلماء والمهندسين يدرسون النواحي الأوقيانوغرافية والبيولوجية والايكولوجية لهذه المياه لتحديد مدى التحسس للملوثات وبالتالي إجراء التصميمات التي تسمح بانتشار الملوثات تحت مستويات التحسس.

 

وبضمان مثل هذه الشروط فيمكن للمصبات البحرية أن يكون لها تأثيرات إيجابية حيث إن مياه السواحل تحتاج لمخصبات موجودة أصلا في مياه الصرف الصحي مثل الآزوت والفوسفور والكربون التي تحافظ على انتاجية الحياة البحرية.

في معظم الحالات تخضع مياه الصرف الصحي للمعالجة المسبقة قبل تصريفها في مياه البحر بواسطة المصبات البحرية. وهذا ما تحدده خواص وتركيب مياه التلوث وبيولوجية المياه البحرية المتلقية للمياه الملوثة، وموقع المصب البحري ودرجة انتشار الملوثات.. وغيرها.

إلا أنه تبقى عملية المعالجة الأولية المسبقة لمياه التلوث سواء كانت مياه مجاري مدينية أو صناعية ضرورية وأكثر أماناً لبيئة مياه السواحل.

إن مثل هذا الإجراء يعتبر مهما جداً لأي مجتمع حالي في العالم، طالما أن الامكانيات المالية المخصصة للحماية البيئية محدودة. وهناك إجراءات أخرى مهمة وهي متابعة التطورات الحالية الحاصلة في تكنولوجيا القياس والنماذج الرياضية وتأثيراتها على تخطيط وتصميم واستثمار المصبات البحرية لمياه التلوث "مثل مياه الصرف الصحي".

 

هذه التطورات تجعل عمليات تصميم المصبات وتقدير التأثيرات البيئية ممكنة وخاصة فيما لو كانت القياسات الأقيانوغرافية المتوفرة قليلة.

يسمح لنا التطور الحالي للتجهيزات بجمع ومعالجة كميات كبيرة جداً من المعطيات الأوقيانوغرافية "كالتيارات والحرارة والملوحة في مياه السواحل".

وهناك أجهزة معينة حالياً قيد التطوير والتجربة مثل أجهزة القياس للتيارات المائية التي تعمل وفق ظاهرة دوبلر الصوتية "phased ' Doppler Acoustic Current Meters" والتي يمكن أن تزودنا بمعلومات عن سرعة التيارات المائية على طول عمود المياه.

إن التحدي الذي يواجهه المصمم هو إدخال هذه المعطيات في عمليات أخذ القرار والتقديرات الخاصة بالمصبات البحرية.

 

إضافة إلى ما تقدم هناك تطور وتطبيق تجريب حاصل لبعض التجهيزات المعقدة والمكلفة كتقنيات الإشعار عن بعض بمجالاتها المختلفة في مسح التلوث البحري.

ومن أهم التقنيات المتقدمة التي تطبق بدراسات مخبرية على الخلط الذي يأخذ شكل القمع "plume" في وسط متجانس من التيارات البحرية هي الفلورة بالليزر "Laser Induced Fluorescence" ومريحة دوبلر بالليزر "Laser Doppler Anemometry"

والتي تعد باعطاء معلومات أدق عن الظواهر الهدروديناميكية للخلط الأولي "الابتدائي" وستحسن جدا من عمليات تصميم الجزء الرذاذ في المصبات البحرية وستساعد على وضع النماذج الرياضية الأدق والخاصة بالانحلال الأولي للمياه الملوثة مع مياه الوسط المحيط "مياه البحر مثلا".

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى