الرياضيات والهندسة

أشهر المهندسين

2014 أبجدية مهندس

هنري بيتروسكي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الرياضيات والهندسة الهندسة

مهندسون مشاهير (Famous Engineers). حقّق بعض المهندسين وضعاً أسطورياً تقريباً أثناء حياتهم، وأصبحوا رموزاً في المهنة لممارسيها وغالباً للإنسان غير المتخصّص. وترِدُ أسماؤهم في لائحة غير مكتملة وفارقة لمثل هؤلاء المهندسين تتضمن الآتين:

إيسامبارد كنغدوم برونل (Isambard Kingdom Brunel). وهو من بين أكثر المهندسين المعروفين والأكثر شهرة والأكثر وقاراً في بريطانيا، عاش بين 1806 و1859 وكان مسؤولاً عن مشاريع كبيرة مثل سكة الحديد الغربية الكبيرة (Great West­ern Railway- GWR) والسفينة البخارية الشرقية الكبرى (Great Eastern steamship). وهو ابن السير مارك إيسامبارد برونل (Marc Isambard Brunel) (1769-1849) الذي ميّز نفسه كمهندس في ذاته في كلٍّ من بريطانيا وأميركا. وهناك الكثير من النصب التذكارية لبرونل الابن، ومن بينها تلك الموجودة في رصيف فيكتوريا النهري (Victoria Embankment) في لندن وفي محطّة بادنغتون (Paddington Station)، وهي نهاية خط سكة الحديد الغربية. كما تحمل البوابات المؤدّية إلى جسر السكة الحديدة الذي صمّمه لعبور نهر تمار (Tamar River) في جنوب شرقي إنجلترا اسمه بحروف كبيرة الكتابة I. K. Brunel, Engineer. وغالباً ما يشار إلى برونل بالحروف الأوائلية IKB، مثل خطوط سكته الحديدية.

وضع برونل تصوّراً لأول سفنه البخارية "الغربية الكبرى" كامتداد لسكة الحديد الغربية. وكان لهذه السفينة أن تحمل ما يكفي من الوقود لتشغيل محركاتها البخارية على نحو دائم عند إبحارها عبر المحيط الأطلسي إلى أميركا. أما سفينته "الشرقية الكبرى" فكانت كبيرة لدرجة أنها كانت تحمل كمية كافية من الفحم لتبحر بلا توقف من بريطانيا إلى الهند ومن ثم إلى استراليا. وظّف برونل جون سكوت راسل(John Scott Russell) لبناء السفينة وكانت علاقة هذين المهندسين الفيكتوريين مضطربة حول لمن يعود فضل التصميم وحول ترتيباته المالية. بلغ طول السفينة 692 قدماً وشغلت 32000 طن [من مياه البحر]، وبنيت هذه السفينة لتُنزل إلى الماء جانبياً، ولكن عند محاولة ذلك في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1857 انغرزت السفينة في طريقها. واستغرق الإنزال المربك ثلاثة أشهر لاكتماله، وكانت السفينة مسكونة بالمشاكل ولم تحقّق نجاحاً مالياً. كانت السفينة أداة رئيسية في إنزال الكابل العابر للقارات عام 1866؛ ولكنها في النهاية أُودعت لتكون مكاناً للتسلية وبيعت أخيراً عام 1888 لتقطيعها؛ لما في جسمها من حديد. ولم تبنَ سفينة أكبر من الشرقية الكبيرة حتى عام 1907. وبالرغم من مشاكل هذه السفينة وفي مشاريع أخرى كبيرة فإن برونل يُذكر على أنه ربما أعظم مهندس من الحقبة الفيكتورية.

أُخذت صورة شهيرة لبرونل عام 1857 وهو واقف أمام سلاسل كبح سفينته الشرقية العظمى التقطها روبرت هاولت (Robert Howlett)، وهي من بين أكثر الصور التي يعاد نسخها من الصور الفنية من الفترة الفيكتورية، وقد كان معروفاً في المعرض الوطني البريطاني للصور الفنية أن هذه الصورة هي بين أكثر البطاقات البريدية شعبية الذي تمثله مواد مجموعة الصور. انظر: Isambard Kingdom Brunel," Amer­ican Scientist, January-February 1992, pp. 15-19. وبخصوص سيرة ذاتية للمهندس، انظر:

L. T. C. Rolt, Isam­bard Kingdom Brunel (Penguin, 1970). يقود العرض في هذه السيرة الذاتية عن جون سكوت راسل إلى تبادل وجهات نظر بين مؤرّخين للتكنولوجيا عن سمعة كل من راسل وبرونل. انظر: George S. Emmerson, "L. T. C. Rolt and the Great Eastern Affair of Brunel versus Scott Russell," Technology and Culture, October 1980, pp. 553-569; The review by R. A. Buchanan of Emmerson’s "John Scott Rus­sell: A Great Victorian Engineer and Naval Architect," ibid., October 1978, pp. 767-769; and the communication by Buchanan, "The Great Eastern Controversy: A Com­ment," ibid, January 1983, pp. 98-106; and Emmerson’s response, "The Great Eastern Controversy: In Response to Dr. Buchanan," ibid., pp. 107-113. See also "John Scott Russell," American Scientist, January-February 1998, pp. 18-21, and Remaking the World (New York: Knopf, 1997), pp. 126-145. See also Great Britons .

­فانيفار بوش (Vannevar Bush). تدرّب في هارفارد ومعهد ماسّاتشوستس للتكنولوجيا وعاش بين 1890 و1974 وكان مهندساً كهربائياً مبدعاً، ذهب إلى واشنطن لإدارة تمويل البحوث بعد أن كان عميداً للهندسة في معهد ماسّاتشوستس للتكنولوجيا، وكان أول رئيس لمؤسسة كارنجي (Carnegie Institution)، وهي أكبر المؤسسات الداعمة للبحث العلمي قبل الحرب العالمية الثانية، ومن ثم رئيساً للجنة الاستشارية الوطنية للطيران (National Advisory Committee for Aeronautics). وفي عام 1940 وضع أول تصوّر لمجلس بحث الدفاع الوطني ثم أصبح أول رئيس له وقد تدرّج هذا المجلس ليصبح مكتب البحث العلمي والتطوير، الذي أداره أيضاً. وقيل عن هذا المكتب إنه "أعظم مجمَع للبحث التطبيقي عرفه العالم" وربما الأقصر عمراً أيضاً. وعُرف بوش على أنه "قيصر البحث" (Czar Of Research)، وظهرت صورته على غلاف مجلة تايم (Time Magazine) في الثالث من نيسان/ أبريل عام 1944.

كتب فانيفار بوش تقريراً موجهاً إلى رئيس الجمهورية الأميركي عام 1945 بعنوان(The Endless Frontier) حول سياسة العلم لما بعد الحرب العالمية الثانية، يقترح فيه هيئة بحث وطنية. كان للتقرير أثر بالغ في كيفية تمويل البحث والتطوير في أميركا لعقود عدة تلت. ومع أنه من الشائع التفكير بأنه هيّأ الأرضية لإقامة الهيئة الوطنية للبحث (National Research Foundation)، ولكن النقاش عن شكل هذه الهيئة فعلاً كان سابقاً للتقرير. وبشأن السيرة الذاتية لبوش يمكن العودة إلى كتابG. Pascal Zachary, Endless Frontier: Vannevar Bush, Engineer of the American Century (New York: Free Press, 1997). See also "Development and Research," American Scientist, May­-June 1997, pp. 210-213, and chapter 8 of The Essential Engineer: Why Science Alone Will Not Solve Our Global Problems (New York: Knopf, 2010).

جيمس ب. إيدس (James B. Eads). إنه جيمس بوكانان إيدس (James Buchanan Eads) (1820-1887) الذي سُميّ باسم ابن عم والدته الذي أصبح الرئيس الخامس عشر للولايات المتحدة الأميركية، وقد علّم نفسه الهندسة بالقراءة في مكتبة تبيع الكتب. يقترن اسمه الآن بالإبداع والجرأة الهندسية، فقد طوَّر جرساً غائصـاً لاستخدامه في أعمالالإنقاذ تحت المـاء فـي نهـرالمسيسيبي وأصبح من خلال استعماله معتاداً على ظروف قعر النهر. والمعرفة التي اكتسبها مكّنته من تصميم الأساسات المناسبة لأول جسر يُبنى على المسيسيبي عند سانت لويس. وقد عرف الجسر الذي افتُتح عام 1874 باسم جسر إيدس، وهكذا أصبح الجسر واحداً من الهياكل القليلة التي تحمل اسم مهندسها. وبالرغم من معارضة قيادة الفرقة العسكرية الأميركية للمهندسين، صمّم إيدس رصيفاً حامياً لثغر المسيسيبي؛ أبقى قناة مفتوحة إلى خليج المكسيك. وقد سُمّيت المدينة المجاورة لميناء إيدس باسمه في ولاية لويزيانا. مشروع ضخم آخر ترأّسه كان مشروع نقل السفن بواسطة السكك الحديدية عبر ايسثموس في توانتبيك (Isthmus of Tehuantepec) في جنوب المكسيك كبديل من قناة بين الأطلسي والمحيط الهادي؛ ولكنه توفّي قبل تحقق هذا المشروع. انظرchapter 2 of Engineers of Dreams: Great Bridge Builders and the Spanning of America (New York: Knopf, 1995). انظر أيضاً في هذا الكتاب نصب المهندسين التذكارية (Monuments of Engineers).

تيودور فون كارمان (Theodor von Kármán). وهو مهندس طيران، ولد في بودابست في هنغاريا (Budapest, Hungary) وعاش بين 1881 و1963. وفي عام 1930 غادر ليعيش في أميركا حيث التحق بكلية معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، وأصبح مديراً لمختبر غوغنهايم الجوي في هذا المعهد. كان مؤسساً مشاركاً لمختبر الدفع النفّاث، وهو مركز بحوث الصواريخ والفضاء، الذي سيتوسّع إلى خارج مختبر غوغنهايم الجوي في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا(Guggenheim Aeronautical Laboratory of the California Institute of Technol­ogy (GALCIT)). لقد كان لنفق الرياح في هذا المركز دور مهم في تطوير الطائرات في ثلاثينات وأربعينات القرن العشرين. ومن بين إنجازات كارمان البحثية كان تحليله لذُرَى الصفين المتناوبين التي تتشكل خلف جسم مصمت، أي جسم له واجهة مسطحة واسعة موجود في تيار سائل، وهو ما يُعرف بمسار ذُرى كارمان. وكان هذا النوع من التجارب هو ما جعله يُعيَّنُ في لجنة المهندسين المسؤولة عن البحث عن أسباب سقوط جسر مضائق تاكوما (Tacoma Narrows).

فضّلَ كارمان، الذي كثيراً ما شُرِّف كعلميّ يسمّي نفسه مهندساً، الفصل والتمييز بين المهندسين والعلميين بتوصيف العلميين كدارسين لما هو موجود، والمهندسين كمبدعين لم يكن موجوداً سابقاً. أما سيرة المهندس الذاتية بعنوان: The Wind and Beyond: Theodore von Karman, Pioneer in Aviation and Pathfinder in Space, was published in 1967 (Boston: Little, Brown). See also postage stamps commemorating engineers and engineering; scientists vs. engineers.

تشارلز فرانكلن كيترنغ (Charles Franklin Kettering). (1876-1958) وهو واحد من أفضل مهندسي بداية القرن العشرين. مهندس كهربائي ينسب إليه أول جهاز للتعامل النقدي الكهربائي عندما كان يعمل في شركة السجل النقدي الوطنية في دايتون بولاية أوهايو (Dayton, Ohio). كان كيترنغ واحداً من مؤسسي شركة مختبرات دايتون الهندسية (Dayton Engineering Lab­oratories Company) (تُعرف اختصاراً بـ: ديلكو Delco) التي صمَمتْ تجهيزات كهربائية آلية للسيارات. وهو مخترع المُقلع الذاتي الكهربائي للسيارات الذي استخدم لأول مرة في سيارة كاديلاك عام 1912. وطوّر أيضاً أنظمة إنارة وإشعال [بدأ تشغيل] للسيارات. أصبحت ديلكو شركة فرعية من شركة جنرال موتورز (General Motors) في عام 1916 وأصبح كيترنغ نائباً للرئيس ومدير بحوث جنرال موتورز بين 1920 و1947. ولتشريف دعمه لمعهد جنرال موتورز الذي كان موجوداً في فلينت في ولاية ميتشغان (Flint, Michigan) فقد أُعيدت تسمية المعهد بـ "جامعة كيترنغ".

جون سميتن (John Smeaton). (1724-1792) وهو مهندس بريطاني عمل في الأجهزة العلمية، وأعاد اكتشاف الإسمنت الهيدروليكي (الذي كان معروفاً للرومان) وحسّن طواحين الهواء وبنى موانئ وقنوات وجسوراً ومنارات وأشياء أخرى. وأكثر ما يذكر فيه ربما هو منارةُ إيديستون الواقعة في القناة البريطانية على بعد 14 ميلاً جنوب شرق بليماوث (Southeast of Plymouth) في بريطانيا. ونظراً لتعدّد نشاطاته الهندسية، التي قام بها لزبائن مختلفين في الوقت نفسه، فإنه يُعزي إليه القيام بدور مهم في تعريف طبيعة المهندس الاستشاري المستقل، وكان له دور رئيس في إرساء مهنة الهندسة المدنية. رُفع الستار عن لوحة تذكارية تحمل اسمه في الجناح الشمالي لدير ويستمينستر اللندني (London's Westminster Abbey) في عام 1994. انظر: Samuel Smiles, Lives of the Engi­neers: Harbours Lighthouses Bridges. Smeaton and Rennie, new and revised edition (London: John Murray, 1874).

الجمعية السميتنية (The Smeatonians)، هي منظمة بريطانية تعود أصولها إلى عام 1771، عندما نظّم سميتن نادياً تناول أعضاؤه عشاءهم أول مرة في كينغس هيد تافرن في هولبورن بلندن(King's Head Tavern in Holborn, London). والتقت المجموعة لاحقاً مع مهندسين آخرين في مساءات الجمعة للحديث في شؤون أعمالهم كلما كان سميتن في المدينة. وبدأت تطلق على نفسها اسم جمعية، جمعية المهندسين المدنيين، واحتفظت بسجل للأعضاء. وبحسب أحد الأعضاء، الذي سجّل الأحداث التي جرت عام 1778، فإن إحدى الأمسيات انقضت حول "القنواتي والهيدروليكي والرياضي والفلسفي والميكانيكي والطبيعي والاجتماعي". ومع ذلك الوقت انسحب سميتن من الجمعية التي توقّفت عام 1792. وأُعيد إحياؤها في العام التالي لوفاة سميتن، وأصبحت تعرف باسم جمعية سميتن للمهندسين المدنيين(Smeatonian Society of Civil Engineers). وبعد عام 1817 أصبحت نادياً للعشاء فقط.

ديفيد ب. ستاينمان (David B. Steinman). (1886-1960) هو مهندس مدني أميركي أصبح واحداً من أهم مصمّمي الجسور في العالم في القرن العشرين. ومن بين هياكله الشهيرة جسر هنري هدسون(Henry Hudson Bridge) في مدينة نيويورك، وجسر سانت جونز في بورتلاند في ولاية أوريغون (the St. Johns Bridge in Portland, Oregon)، وجسر ماكيناك (Mackinac Bridge) بين المنطقة العليا والمنطقة المنخفضة من شبه جزيرة ميتشغان. كان ستاينمان رائداً في الترويج لإصدار إجازات للمهندسين المهنيين ولمهنة الهندسة عموماً، وهو مؤسّس الجمعية الوطنية للمهندسين المهنيين وأول رئيس لها. وكتب عن مواضيع متنوعة جداً. وبالإضافة إلى العديد من الرسائل التقنية عن بناء الجسور فقد كتب كتاب:The builders of the Bridge (New York: Harcourt, Brace, 1945)، وهي سيرة ذاتية لجون وواشنطن روبلينغ (John and Washington Roebling)، اللذين صمّما وبنيا جسر بروكلين، وكتب مع سارا روث واطسون (Sara Ruth Watson)؛ التي درّست مادة في تاريخ الهندسة المدنية في جامعة الولاية في كليفلاند، كتاب Bridges and Their Builders (New York: G. P. Putman’s Sons, 1941)، وهو عبارة عن معالجة شعبية للموضوع. وفي ما بعد أخذ ستاينمان في كتابة الشعر، ونشر ديوانين من الشعر. انظر كتابنا: Engineers of Dreams (New York: Knopf, 1994) الذي يتضمّن فصلاً عن ستاينمان، وكذلك كتاب السير الذاتية الشاملة:Highways over Broad Waters, by William Rati­gan (Grand Rapids, Mich.: Eerdmans, 1959). انظر أيضاً في هذا الكتاب شعر المهندسين (Poetry by engineers).

تشارلز شتاينميتز (Charles Steinmetz). (1865-1923) كان مهندساً كهربائياً ألماني المولد، أمضى معظم حياته الوظيفية، التي بدأت عام 1893، بالعمل في الشركة العامة للكهرباء [جنرال إلكتريك] (GE) في شينيكتادي في ولاية نيويورك (Schenectady, New York). كان شخصاً غريباً، فقد اشتهر برفضه الانصياع لسياسة الشركة المعلنة بإشارات "ممنوع التدخين". ولكن قيمة شتاينميتز للشركة كمهندس باحث ومستشار كانت من الأهمية سمحت له بتدخين سيجاره بلا رادع. وكان يستمتع بالعزلة في بيته على شاطئ البحيرة، حيث كان يعمل في زورقه الطويل. وكان شتاينميتز يأخذ أوراقه وجداوله اللوغاريتمية وأحجاراً ليستخدمها لمنع الورق من التطاير، يضعها كلها على قطعة خشبية تستند إلى طرفي القارب حيث يُجري حساباته بينما القارب يطفو بسكون وصمت على سطح الماء.

ساعد قسم الترويج بالشركة، مقترناً بشخصية شتاينميتز نفسه، في جعله بين أكثر المهندسين شهرة في مطلع القرن العشرين. (ودعايات شركة الكهرباء المفرطة في المبالغة التي قَطَّعت وغَيَّرت في صورة جماعية يظهر فيها شتاينميتز وإينشتاين – اللذان أصبحا مشهورين لدى العامة باسم العائلة – يقفان بجانب بعضهما لدرجة تجعلهما يظهران وكأنهما متقابلان لوحدهما، مثلما كان شتاينميتز قد فعل مع مشاهير آخرين معاصرين له، بِدءاً من مخترعين مثل توماس أديسون وممثلين من هوليوود مثل دوغلاس فيربنكس. وفي العقود الأخيرة من القرن العشرين، أُعيد طباعة هذه الصورة المعدّلة وعرضت كما لو أنها أصلية). وحتى بعد وفاته، التي كانت في عمر باكر بسبب عاهة خَلقية كانت السبب بتحدّب ظهره، فقد بقي "شتاينميتز" مرادفاً للـ "مهندس" للكثيرين ممن شبّوا في فترة ازدهاره، وحتى في ستينيات القرن العشرين كان المهندس يجد نفسه يُلقّب عموماً باسم "شتاينميتز" من معارف عابرين. انظر:"Images of an Engineer," American Scientist, July-August 1991, pp. 300-303 and also pp. 3-11 of Remak­ing the World (New York: Alfred A. Knopf, 1997). وهناك أيضاً عدة سِير ذاتية لشتاينميتز بما في ذلك كتاب جوناثان ن. ليوناردJonathan N. Leonard بعنوان: Loki (Garden City, N.Y.: Doubleday, Doran, 1930)، وكذلك كتاب جون و. هاموند Jhon W. Hammond بعنوان: Charles Proteus Steinmetz (New York: Century, 1935)، والكتاب الذي صدر حديثاً:Ronald R. Kline, Steinmetz: Engineer and Socialist (Balti­more: Johns Hopkins University Press, 1992).

توماس تلفوردTelford)  (Thomas. (1757-1834) ولد في اسكتلندا وأصبح واحداً من أكثر أوائل المهندسين المحدثين البريطانيين تميّزاً، تاركاً إرثاً من القنوات والطرق والجسور والموانئ وأعمالاً مدنية أخرى تُميّز البُنيةَ الأساسية لبريطانيا العظمى حتى هذا اليوم. وقد تأكّدت شهرته جداً في مطلع القرن التاسع عشر عندما طُلب منه أن يكون أول رئيس لمؤسسة المهندسين المدنيين عندما كان الأعضاء الشباب يكافحون لإرسائها كأول جمعية بريطانية مهنية حقيقية. واليوم فإن ذراع النشر لهذه المؤسسة تحمل اسم توماس تلفورد، وقد كتب عنه وعن أعماله بما في ذلك السيرة الذاتية التي تشكّل: Samuel Smiles’s Lives of the Engi­neers (London: John Murray, 1862)، وكذلك السيرة الذاتية:Thomas Telford, by L. T. C. Rolt (London: Longmans, Green, 1958).

ستيفن بروكوفييفتش تيموشنكو (Stephen Prokofievitch Timoshenko). (1878-1972) ولد في أوكرانيا ودرس هندسة السكك الحديدية في روسيا والميكانيك في ألمانيا. هرب من الثورة الروسية عام 1920 إلى يوغسلافيا حيث عمل مدرساً في كلية هندسة حديثة التأسيس في زغرب. ثم ترك عمله الأكاديمي ذا الراتب البخس وجاء إلى الولايات المتحدة ليعمل كمهندس في شركة فيلادلفيا المختصة بالاهتزازات، حيث كان يعمل أحد طلابه السابقين. لكن المنصب لم يكن يكن به الكثير من التحدّي، وسرعان ما انتقل إلى شركة ويستنغهاوس للكهرباء والتصنيع في بيتسبورغ، حيث عمل مستشاراً للشركة في المسائل الميكانيكية. وفي عام 1927 انتقل إلى جامعة ميتشغان حيث مُنح كرسياً للبحث في الميكانيك، وفي عام 1936 انتقل إلى جامعة ستانفورد حيث أمضى بقية حياته المهنية في الولايات المتحدة.

لما وجد أن الكتب الجامعية الأميركية لم تكن مرضية، قام تيموشنكو بكتابة العديد من الكتب بنفسه خاصة في مواضيع مثل متانة المواد والاهتزازات والمرونة والصفائح والقشور [الصدف]. وأصبحت هذه الكتب مستعملة في معظم مدارس الهندسة الأميركية في الخمسينيات. وعبر هذه الكتب التي أصبحت كتباً مدرسية الطابع – وطبعاتها الأخيرة التي شارك في كتابتها طلابه – أصبح اسم تيموشنكو مرادفاً للهندسة الميكانيكية. وهو أيضاً مؤلف:History of Strength of Materials: With a Brief Account of the History of Theory of Elasticity and Theory of Structures (New York: McGraw-Hill, 1953; reprinted by Dover Publications, 1982).

أصبح تيموشنكو معروفاً باسم عائلته فقط، وادّعى رواةُ النكات أنه أيرلندي وليس روسياً وهجّوا اسمه أحياناً تيم أوشنكو (Tim O’Shenko). أسّس قسم المكانيك التطبيقي في الجمعية الأميركية لمهندسي المكانيك مدالية تيموشنكو العالية التقدير في عام 1957، وهي تعتبر أعلى جائزة في المكانيك ومن بين أعلى جوائز التقدير المهنية. وأوّل حائز على المدالية البرونزية، التي "منحت" تقديراً للإسهامات المتميزة في الميكانيك التطبيقي، كان تيموشنكو نفسه. ومع أنه غير معروف على نحو كبير خارج إطار مهنة الهندسة، فقد كان لتيموشنكو تأثير كبير للغاية في كيفية تعليم الهندسة في أميركا. ومن أجل مخطّط سيرة ذاتية قصيرة عن المهندس انظر:The Collected Papers of Stephen P. Timoshenko (New Yark: McGraw-Hill, 1953). See also As I Remember: The Auto­biography of Stephen P. Timoshenko (Princeton, N.J.: Van Nostrand, 1968).

جون أليكسندر وادل (J. A. L. Waddell) (John Alexander Low Waddell). (1854-1938) كان مهندس جسور أميركي، كندي المولد، متوقّد الذهن، غالباً ما أُخذت صوره متحلّياً بأوسمته ومفاتيحه وشاراته التي حصل عليها تقديراً لعمله الهندسي في العالم. كان وادل مؤلّف العمل المدرسي الكبير المؤلف من جزأين بعنوان: Bridge Engineering (New York: Wiley, 1916) الذي أبقى إعداده العديد من طاقمه الهندسي يعملون خلال فترة ركود بناء الجسور أثناء الحرب العالمية الأولى. وأصبحت هذه الأطروحة إضافةً ضرورية على رفوف مكتبات مكاتب هندسة الجسور في كل مكان. أسّس شركة عرفت باسم وادل أند هارينغتون  (Waddell & Harrington) ومن ثم عرفت باسم هاردستي أند هانوفر (Hardesty & Hanover) التي كانت المحرّر الرسمي والناشر لكتاب وادل: Addresses to Engineering Students الذي ظهر لأول مرة عام 1911 وأتيح على شكل واسع للمهندسين الشباب كدليل للمهنة. كان وادل نفسه القوة المحرّكة خلف هذا الكتاب؛ وجمعت أفكاره الخاصة بمهنة الهندسة في كتاب:Memoirs and Addresses of Two Decades, edited by F. W. Skinner (Easton, Pa.: Mack Print­ing Co., 1928).

 

 

 

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى