العلوم الإنسانية والإجتماعية

الشروط الواجب توافرها في عينة البحث

1995 مستويات النمو العقلي

الدكتور محمد مصيلحي الأنصاري

KFAS

عينة البحث العلوم الإنسانية والإجتماعية المخطوطات والكتب النادرة

سبق إن تحددت المتغيرات المستقلة لهذا البحث في متغيرين اثنين ، أولهما نمط الخبرة الذي يعايشه الطفل الكويتي سواء التحق بالروضة أو لم يلتحق بها ، وسواء كان التحاقه بروضة ذات برنامج خبرات تقليدية أو بروضة ذات برنامج خبرات تقليدية ، أو بروضة ذات برنامج خبرات متكاملة.

والمتغير الثاني يتمثل في المستوى الذي التحق به الطفل في الروضة أو عمره الزمني إن لم يكن بين الملتحقين بإحدى الروضات . 

كما سبق أن تحددت المتغيرات التابعة لهذا البحث في اداء الطفل على اختبار يقيس العمليات العقلية المعرفية المتمثلة في التصنيف ، التسلسل ، العدد ، الفراغ ، والزمن.

أما المتغيرات الوسيطة أو المتداخلة فقد حددها الباحث في جنس الطفل والمنطقة السكنية التي يعيش فيها ومستوى تعليم وعمل الأبوين ودخل الأسرة .

 

وعلى ضوء هذه المتغيرات مجتمعة ، استقر الباحث على الشروط الواجب توافرها في عينة البحث وعلى هذا الأساس كان اختيار الأطفال الذي تشكلت منهم عينة التطبيق الاستطلاعي لأداء البحث ، بحيث جاءت عينة عشوائية طبقية تمثلت في هذا متغيرات البحث المستقلة بالتثبيت.

والمتغيرات الوسيطة بعزل آثارها عن أداء الأطفال ، وذلك من خلال اتساع حجم العينة وعشوائية اختيار أفرادها ، ولقد أكدت نتائج تحليل التباين للتطبيق الاستطلاعي لكل من المتغيرات الوسيطة على حدة مع كل من المتغيرات التابعة على حدة ، إنه لا توجد فروق دالة إحصائية بين أداء الأطفال أفراد العينة بسبب اختلافهم في أي من هذه المتغيرات .

 

وبعد إتمام عملية التطبيق الاستطلاعي لأداة البحث ، والتأكد من صلاحية الأسلوب المتبع في اختيار العينة ، كان من الطبيعي أن يتجه الباحث على اتباع نفس الأسلوب في اختيار عينة البحث ، ومع الأخذ في الاعتبار الصعوبات التي قد تصاحب التطبيق ، وعلى هذا الأساس تم اختيار عينة البحث لتمثل كافة المتغيرات المشار إليها وأيضاً بنفس الشروط السابق التعرض لها عند الحديث عن خطوات بناء أداة البحث ، وقد بلغ عدد افراد العينة 837 طفلاً .

ولما كان التصميم التجريبي لهذا البحث يقضي بأن يتم تطبيق أداة البحث تطبيقا قبلياً وآخر بعديا ، الأول في مستهل العام الدراسي حوالي شهر أكتوبر ، والثاني في نهايات العام الدراسي حوالي شهر أبريل.

 

ولما كان من الصعب السيطرة على جميع أفراد العينة والحصول عليهم في الوقت المحدد للتطبيق الثاني للاختبار ، فلقد ترتب على تسرب بعض الأطفال (الذين حضروا التطبيق الأول) من التطبيق الثاني أما بسبب الغياب أو لأي سبب آخر أن تناقص عدد افراد العينة.

فضلاً عن أن طول الفاصل الزمني (أكتوبر – أبريل) بين التطبيقين قد أسفر عن تغير في العمر الزمني لبعض الأطفال بحيث انتقلوا من مستوى إلى مستوى آخر أو من شريحة عمرية إلى شريحة عمرية أخرى مما أدى كذلك إلى تساقطهم من أعداد أفراد العينة.

 

يضاف إلى ذلك أن الباحث قد استبعد بعض نتائج التطبيق إما بسبب ما سجل في بطاقات الملاحظة عن أداء الفاحصة المسئولة عن التطبيق أو الشك في النتائج  نتيجة اخطاء ظاهرة في رصد استجابات الاطفال على بنود الاختبار.

مما أدى كذلك إلى تناقص عدد الأفراد ولتصل العينة في النهاية إلى 611 طفلاً هم الذين تمكن الباحث من تطبيق الاختبار عليهم قبليا وبعديا وتوافرت لهم درجة مقبولة من سلامة التطبيق ، وهم الذين شكلوا في النهاية العينة الفعلية للبحث والتي تم التعامل معها وفقاً للأساليب الإحصائية وذلك طبقاً لنفس الأسلوب الذي اتبع مع عينة التطبيق الاستطلاعي .

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى