الحيوانات والطيور والحشرات

نبذة تعريفية عن حيوان “الأبرص”

1987 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الأول

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

حيوان الأبرص الحيوانات والطيور والحشرات البيولوجيا وعلوم الحياة

الأبرص من مجموعة الزواحف الحُرْشُفِيَّة التي تشمل السحالي (العظايا) و الثعابين، وهو أحدُ السحالي الصغيرة التي تستوطن المناطقَ الحارة والدافئة في أنحاء العالم. ويوجد منه حوالَيْ ثلاثُمئة نوع، يعيش بعضُها في المباني القديمة أو في المنازل، وبعضُها يعيش على الأشجار.

وجسمُ الأبرص قصيرٌ ومفلطح، تغطيه قشورٌ أو حراشفُ صغيرة. رأسُه مثلث أو كُمَّثْرِيُّ الشكل ومفلطح. عيناه بارزتان وليس لهما جفونٌ متحركة، ولكن يغطيهما غشاءٌ شفاف. ذيلُه قصير وسميك، وأرجلُه قصيرة ينتهي كل منها بخمس أصابع.

وعلى السطح السفلي للأصابع وسائدُ تساعد الحيوان على الالتصاق بالأسطح الملساء، فهو يستطيع أن يمشـيَ على لوح عمودي من الزجاج الناعم، كما يستطيع أن يتحرَّكَ مقلوباً على أسقف المباني.

 

وتُخفي هذه الوسائدُ مخالبَ حادَّةً يمكن أن يُبْرِزَها للخارج مثلَ القط، ويستخدمها الحيوان في التعلق بالأسطح الخشنة مثل الجدران أو فروع الأشجار والمشي عليها.

والأنواع التي تعيش على الأشجار لها غشاءٌ جلدي على جانبَيْ الجسم والأرجل، ويعمل هذا الغِشاء كمِظَلَّةِ قَفْزٍ تساعد الحيوان على الطيران والهبوط إلى الأرض بأمان.

والأبرصُ من الزواحف القليلة التي تُصدر صوتا مميزا، بل إنه يتميز عن جميع أنواع السحالي بهذا الصوت.

 

ويتغذى على الحشرات، وهو غالباً يختفي في النهار ويظهر ليلاً بحثاً عن طعامه من الحشرات. ويعتقد بعضُ الناس خطأ أن الأبرص سَامٌّ، ولكنه في الحقيقة لا يضر الإنسان.

والأبارص مثلُ جميع السحالي لها مقدرة غريبة على أن تتخلص من أذيالها فوراً إذا تَعَرَّضَتْ للخطر، أو إذا هاجمها عَدُوٌّ مفترس، حتى تنجُوَ بنفسها.

ويتكون لها بعد ذلك ذيلٌ بديل، وأحياناً يبقى الذيلُ الأصلي متصلاً بالجسم ويتكون مكانَ القطع ذيلٌ آخر ويصبح للحيوان ذيلان.

 

والغريبُ أن الذيل عندما ينفصل عن الأبرص يتحرك حركة ذاتيةً بعض الوقت، فيجذب انتباهَ العدو المهاجم إليه، وينتهز الأبرص الفرصة فيفرهارباً.

والأبارص هي الوحيدة بين جميع أنواع السحالي التي تضع بيضاً له قشـرةٌ جيرية صلبة، بينما لبيض السحالي قشرة جلدية. وتدفن الأبارص بيضَها في أماكنَ أمينةٍ حتى يفقسَ عن صغار تشبه أبويْها.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى