الطب

العلاج المتبع لمريض فقدان الشهية العصبي في المستشفى

1997 فقدان الشهية العصبي

الدكتور أحمد محمد عبدالخالق

KFAS

العلاج المتبع لمريض فقدان الشهية العصبي في المستشفى الطب

قد يكون علاج فقدان الشهية العصبي بسيطاً أو صعباً، قصير الأمد أو طويل الأمد، ناجحاً أو غير فعال.

وتعتمد نتيجة العلاج على نوع فقدان الشهية العصبي أو نمطه، والفترة الزمنية التي عانى منها المريض من المرض، والعوامل النفسية والعقلية، وفضلاً عن ذلك الطريقة المستخدمة في العلاج.

ويتسم معظم مرضى فقدان الشهية العصبي – بوجه عام – بعدم اهتمامهم بالعلاج، ويصل بهم الحال إلى مقاومة أي علاج لحالتهم، وبخاصة العلاج داخل المستشفى.

وتصل هذه المقاومة غالباً إلى درجة شديدة وحيث إن فقدان الشهية العصبي يتصف بأنه برنامج منظم لتحطيم الذات قبل المريض، فإن هذا المريض يرفض اي تدخل في برنامجه هذا. ومع ذلك فقد يعني عدم التدخل غالباً أن القائمين على أم هذا المريض يلسمونه إلى نهاية محتومة يكون فيها هلاكه.

 

وكثيراً ما يكون العلاج داخل المستشفى ضرورة ملحة، فقد تكون الحالة مميتة. وقد كشفت إحدى الدراسات عن وفاة 15% وشفاء كامل لنسبة 33% فقط.

ودلت الخبرة على إمكان تحقيق أفضل النتائج عن طريق مدخل حازم، بحيث يدخل المريض المستشفى، وتسمح له بزيارات من الأقارب تزداد كلما ازداد وزنه (عملية إشراط وهو نوع من التعلم)، وتحتاج الأسرة القلقة على مريضها إلى دعمه ومساندته خلال العلاج حتى لا تسوء حالته أكثر من ذلك.

وهناك حاجة ماسة إلى توجيه عناية خاصة للمريض وإعادة تأهليه، ويتطلب ذلك صبراً شديداً، مع متابعة المريض واستمرار الإشراف عليه، حتى تتحسن حالته الصحية، وتعود – في حالة الفتيات – دورة الحيض مرة ثانية.

 

وفي كل الحالات الشديدة تقريباً يجب أن يُلحَق المريض بالمستشفى، وينبغي أن تخصص ممرضة تعد مسؤولة عن الإشراف على المريض كلما أمكن ذلك، ولا بد أن تعاونه شخصياً على تناول كل وجبه، وتشجع المريض – عن طريق الإقناع – على أن تناول طعامه. ومما يساعد العلاج أن تأكل الممرضة معه فعلاً.

وكثيراً ما تتطلب الحالة أن يعطي دواء مضاداً للاكتئاب، إذا كان الأخير من الأعراض الأساسية لدى المريض، فإن ذلك يساعد عادة مساعدة فعالة جداً في إراحة المريض وخفض توتره وتسهيل اكتسابه للوزن. وفي بعض الحالات لا بد من علاج نفسي للمريض بالإضافة إلى العلاج العضوي، وقد تأكد أن أفضل وسيلة لعلاج هؤلاء المرضى هي استخدام مضادات الاكتئاب الفعالة.

 

وتشيع الانتكاسات في حالات عدة، ولا يمكن للمعالج أن يقتنع بأن الشفاء قد تحقق – في حالة النساء وهن الحالات الأكثر – ما لم تعد دورة الحيض الطبيعية (المرجع والموضع نفسه).

وتأتي كثير من الإناث طلباً للرعاية الطبية بسبب انقطاع الحيض، والذي يحدث عادة قبل أن يصبح فقدهن للوزن ملحوظاً.

وكشفت معظم الدراسات عن نقص استجابة الهرمون اللوتيني Lutenizing hormone (LH) أو ما يطلق عليه "الجسم الأصفر"، وهو ذلك الهرمون الذي يسير في مجرى الدم إلى هدفه وهوالمبيض، وذلك حتى يسمح بخروج البويضة الناضجة من المبيض إلى قناة فالوب. وتسمى هذه اللحظة بمرحلة التبويض.

 

ويعود الهرمون اللوتيني إلى حالته الطبيعية عندما يستعاد الوزن لدى معظم المرضى بفقدان الشهية العصبي. ويستمر المرضى المصابون بنمط شاذ في إفراز الهرمون اللوتيني غالباً في معاناتهم من مشكلات الأكل.

وقد يحدث تسحن مباشر للمريض بعد إيداعه فوراً في المستشفى، وقد يتحسن في بعض الأحيان بعد إجراء مقابلة شخصية واحدة. وتتباين النتائج فيما يتعلق بمدى فاعلية العلاج ومدى نجاحه، والذي يصل في بعض الأحيان إلى 100%، ولكن بعض النتائج الأخرى أسفرت عن فشل العلاج.

ومن الضروري في علاج الحالة أن نضع في الاعتبار أن اضطراب فقدان الشهية العصبي يتضمن عوامل نفسية وأخرى عضوية وثالثة اجتماعية، ولذا فإن علاجاً واحداً دون الآخر يعد غير منطقي وغير ناحج غالباً.

وعند إحضار المريض للوهلة الأولى إلى الطبيب يكون سبب ذلك أنه فقد قدرا كبيراً من وزنه. وقد يكون معرضاً لخطر يصل إلى حد الاحتضار أو الموت، ولا سيما إذا فقد حوالي 50% من الوزن المثالي للجسم. ويتمثل الهدف الأول من العلاج في محاولة استعادة الوزن إلى المعقول والطبيعي، وبعد ذلك يتم التعامل مع الصراعات الانفعالية.

 

وتتعدد طرق علاج حالات فقدان الشهية العصبي، وأهمها ما يلي:

أولا: العلاج النفسي.

ثانياً: العلاج الأسري.

ثالثاُ: العلاج بالعقاقير.

ونعرض لكل منها بشيء من التفصيل فيما يلي

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى