أحداث تاريخية

إنشاء “جائزة نوبل” لدعم السلام في العالم

1997 قطوف من سير العلماء الجزء الثاني

صبري الدمرداش

KFAS

جائزة نوبل جائزة نوبل للسلام أحداث تاريخية المخطوطات والكتب النادرة

بارك نوبل زواج كاترين من رودولف، ومنحهما مبلغاً كبيراً من المال عند إتمام الزواج .

وبادر، على الفور، بإنشاء ما يُسمَّى اليوم "جوائز نوبل" التي أوقف عليها جانباً ضخماً من عائدات ثروته  الواسعة، وكتب في وصيِّته أن تُمنح هذه الجوائز لكل من يعمل أعمالاً جادة ومُجدية لتدعيم السلام في العالم. بغض النظر عن لونه أو جنسيته أو دينه.

وشملت هذه الجوائز : الفيزيقا والكيمياء والطب والآداب والسّلام . وهي توزَّع كل عام في اليوم العاشر من ديسمبر، وهو اليوم الذي مات فيه نوبل .

 

ويُقام احتفال بهذه المناسبة في كلٍ من مدينتي أوسلو وستوكهلم. ويُمنَح الفائز بإحدى جوائز نوبل ، علاوةً على مبلغْ كبيرٍ من المال ، ميدالية من الذهب الخالص وشهادة – دبلوماً – سُجِّلت فيها الأسباب المبرِّرة لمنحه هذه الجائزة .

وقد وُجِّهت انتقادات كثيرة إلى اللجان التي تُقَرِّر منح جوائز نوبل منها: ما قيل من تشيع اللجان إلى بعض المذاهب الساسية، مما دفع بعض الأدباء إلى رفض استلام جوائزهم، كالأديب الروسي باسترناك والأديب الفرنسي جان بول سارتر.

ومنها كذلك عدم اعتراف اللجان بالأعمال التي تُقَدَّم باللغات الشرقية كاللغة العربية واللغة الهندية، مما جعل شاعر الهند الكبير (رابندرانات طاغور) يكتب أعماله بالإنجليزية.

 

ولكن هذه الانتقادات، على أية حال، تنصب فقط على الجوائز المخصِّصة للآداب أو للسلام، أما الجوائز الخاصة بالعلوم فلم يوجه إليها بعد انتقاد.

لقد نجح نوبل – بفضل الآنسة كاترين – أن ينقش اسمه في سجل الخالدين. ولكن لا يجب أن ننسى أبداً رودولف ، إذ لولا أنه كان من دُعاة السلام، لقرأ القارئ على هذه الصفحات كلاماً آخر…

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى