الكيمياء

المصادر: أشباه الفلزّات

2011 الفلزات و أشباه الفلزات

گريستا وست

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الكيمياء

قد يكون السيلكون أهم عنصر بين أشباه الفلزّات، وهو ثاني أكثر العناصر وفرة في القشرة الأرضية. (الأكسجين هو أكثر العناصر شيوعاً). كما يشكل السيلكون أكثر من ربع صخور كوكبنا الأرضي ومعادنه الطبيعية.

لا يوجد السيلكون أبداً في الطبيعة بصورة مستقلة – غير متحد -، وأكثر مركّباته شيوعاً هو الأكسجين – ثاني أكسيد السيلكون (SiO2)، والاسم الشائع لهذه المادة هو السيلكا، المعروفة بشكل بلوراتها الدقيقة التي تكوّن الرمال. كما يوجد السيلكا بأشكال أخرى تُعرف بأسماء مختلفة. فالكوارتز هو أحد أشكال السيلكا، ويوجد في العديد من الصخور، ومنها الجرانيت، وحجر الصوان شكل آخر لمركّب السيلكا، ويوجد في الصخور. كما أن الكثير من الأحجار الكريمة هي أشكال ملونة من السيلكا، ومنها اليشْب والأوبال (حجر عين الشمس) والعقيق والعقيق اليماني (الأونيكس).

وبالرغم من سهولة العثور على مركّبات السيلكون، يصعب بالمقابل العثور على أشباه الفلزّات الأخرى؛ لأنها توجد دائماً ملتصقة بعناصر أخرى، وفي حالات عديدة، تنتج أشباه الفلزّات كنواتج ثانوية عند تنقية الفلزّات الأخرى.

يوجد الزرنيخ عادة كمركّب معروف باسم «أرسينوبايريت» (FeAsS)، والذي يتألف من الحديد (Fe) والزرنيخ (As) والكبريت (S). لكن الزرنيخ لا يستخرج عادة من هذا الخام؛ لأن الزرنيخ سام جداً وله

استخدامات قليلة فقط. وبدلاً من ذلك، يتم الحصول على الزرنيخ كمنتج ثانوي خلال عمليات معالجة الفلزّات الأخرى.

هناك مصدران رئيسان للبورون، وهما معدنا البورَكس والكرنيت، وكلاهما من أشكال بورات الصوديوم (Na2B4O7). وتقع أكبر الرواسب الطبيعية لهذين المعدنين تحت بلدة بورون، في ولاية كاليفورنيا، وقد أُطلق اسم «بورون» على تلك البلدة نسبة إلى شبه الفلزّ، البورون.

إن المعادن الطبيعية التي تحتوي على أشباه الفلزّات الأخرى، لا تنتشر بكميات كبيرة. فالأنتيمون، مثلاً، يوجد كمعدن الكبريتيد، ويعرف باسم «الستيبنايت» (SbS3). لكن من النادر استخدام الستيبنايت في تنقية الأنتيمون النقي. يُنتج الأنتيمون بصورة رئيسة كناتج ثانوي لعملية إنتاج الفضة والرصاص. أما التيلوريوم فيوجد

على شكل شائبة في الذهب والرصاص والنحاس. كما ينتج الجيرمانيوم والزنك أيضا كنواتج ثانوية لتنقية تلك الفلزّات. من جهة ثانية، ينتج البولونيوم المشع عند تفكك الراديوم (اضمحلاله: انظر صفحة 26-27)، كما يتفكك البولونيوم

نفسه إلى رصاص.


[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى