العلوم الإنسانية والإجتماعية

أوجه التعاون الذي يضم الصين والعالم في مجال العلم والتقانة

1998 تقرير1996 عن العلم في العالم

KFAS

العلم والتقانة تعاون الصين والعالم في مجال العلم العلوم الإنسانية والإجتماعية المخطوطات والكتب النادرة

منذ زمن بعيد اعتبر البحث العلمي عالمي الهوية لا يعرف الحدود القومية، كما أن الإنجازات العلمية يجب أن تشارك وتستفيد منها البشرية قاطبة.

وخلال السنوات القليلة الماضية، وبفضل التطور المتلاحق للعلم والتقانة، تزايدت أعداد الدول التي تضم عددًا كبيرًا من العلماء والمهندسين المتميزين والبرامج العلمية المتقدمة، وبذلك زادت فرص التعاون الدولي في مضمار العلم والتقانة.

إضافة إلى ذلك فإن تكاليف صيانة أنظمة البحث الحديثة في ارتفاع مستمر، وبذلك تتضح بصورة أكبر عدم قدرة أية دولة بمفردها على توفير الموارد المالية اللازمة لما يُعرف بالعلم الكبير megascience (أي العلوم التي يحتاج البحث فيها إلى بلايين الدولارات) وعلوم التقانات المتقدمة، والتي من تعريفها تتطلب تكاليف هائلة كما تحمل أخطارًا جسيمة.

ومن هذا المنطق يصبح التعاون الدولي والمشاركة المادية أمرًا ملحًا على وجه الإطلاق. وإضافة إلى ذلك تحتاج بعض القضايا في معالجتها إلى تعاون دولي، من مثل قضايا التزايد السكاني والبيئة والموارد الطبيعية والكوارث الطبيعية، والتي تواجه البشرية قاطبة.

وبذلك فإن تكامل الفرص والاحتياجات عززت بروز اتجاه عالمي لنظم العلم والتقانة. فخلال العقد الماضي أصبح اتجاه تدويل العلم والتقانة اتجاهًا رئيسيًا في تطوير نظمها.

 

من المبادئ الرئيسية للسياسة الطويلة المدى للحكومة الصينية تعزيز التعاون والتبادل الدوليين في العلم والتقانة. وحتى الآن قامت الحكومة الصينية بتوقع 85 معاهدة علمية مع دول مختلفة، كما أنشأت قواعدَ تعاونٍ مع 134 دولة ومنطقة.

وتولي الحكومة الصينية اهتمامًا كبيرًا لتكامل التعاون العلمي مع التعاون الاقتصادي والتجاري، معتبرة ذلك قناة رئيسية لإدخال التقانات المتقدمة ولتوفير التمويل، ولحفز تجارة المنتجات التقانية وخدماتها. وبهدف تشجيع مسار التدويل.

تسعى الحكومة الصينية بشكل نشيط إلى توفير الظروف اللازمة لجذب معاهد الأبحاث الخارجية ومؤسسات العلم والتقانة للدخول في أبحاث مشتركة مع المعاهد والمؤسسات الصينية المناظرة، وذلك من خلال مشروعات تعاونية مشتركة.

وفي الوقت نفسه تشجع الحكومة الصينية معاهد الأبحاث ومؤسسات العلم الصينية على تأسيس فروع خارجية لها بالاشتراك مع المعاهد والمؤسسات العالمية المناظرة.

وفي عام 1992 منحت هيئة الدولة للعلم والتقانة ووزارة العلاقات الاقتصادية الخارجية 100 معهد بحثي استقلالية في شؤون معاملاتها التجارية مع الخارج.

 

وتؤدي الأكاديمية الصينية للعلوم دورًا مهمًا ومميزًا في مجال التعاون والتبادل العلميين.

والشكل (3) يبين الزيادة في عدد الذين شملهم نظام التبادل العلمي منذ عام 1979. وقد وقعت الأكاديمية الصينية للعلوم 67 اتفاقية على مستوى الأكاديمية مع أكاديميات ومعاهد أبحاث وجامعات وشركات رئيسية في ما يربو على 40 دولة.

كما أن معاهد الأكاديمية (123 معهدا) قامت بدورها بتوقيع 700 اتفاقية تعاون مع المعاهد المناظرة لها في الدول الأُخرى. ويزيد عدد الذين يشملهم نظام التبادل العلمي على 6000 فرد سنويا. ومن بين هؤلاء تبلغ نسبة العاملين في نشاطات البحث العلمي المشتركة %30.

إضافة إلى ذلك استضافت الصين ما يزيد على 150 عالمًا بصفة أساتذة زائرين أو ليشغلوا مراكز رفيعة في أكثر من 60 معهدًا علميًا، كما اختير 14 من علماء الدول الأُخرى أعضاء في الأكاديمية الصينية للعلوم.

وتسهم الأكاديمية بفعالية في نشاطات المنظمات العلمية الدولية: يحتل 250 من العلماء الصينيين المميزين في الأكاديمية مراكز قيادية في المنظمات الدولية للعلم والتقانة.

 

وقامت الأكاديمية أيضًا بتأسيس علاقات تعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية Nations Development United  Programme (UNDP)، ومنظمة اليونسكو، كما أنها تمثل حلقة الاتصال الوطني لعدد من المنظمات الدولية من مثل الاتحاد الدولي للحفظ والبرنامج الدولي لأبحاث المناخ The World Conservation Union and the World Climate Research programme.

ومن خلال التعاون الدولي ازدهر العمل في مجال البحث والتطوير، وتم تدريب عدد كبير من المواهب الشابة، كما أمكن الحصول على نتائج بحثية باهرة.

ويتأمل بلوغ مستوى متقدم في مجالات الأبحاث الأساسية والتطبيقية مع ارتفاع الجهود المشتركة (وبخاصة في المجالات التي يتميز فيها العلماء الصينيون وتتوافر لديهم تجارب ومعلومات تراكمية وفيرة)؛ وفي المجالات التي تمتلك الصين فيها خصائص فريدة (من مثل الموارد الطبيعية والبيئة والإيكولوجيا وإدارة الصحارى ونظم التحكم فيها والحواسيب وعلوم الفضاء والمواد الجديدة والتقانات الحيوية)؛ وفي المجال الزراعي، وبذلك يمكن للصين أن تسهم بشكل أكبر في تطور العلم وتقدم البشرية.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى