الطب

طريقة التنبيب داخل الرغامي

2011 مبادئ علم التخدير وتدبير الألم

الدكتور إبراهيم هادي

KFAS

طريقة التنبيب داخل الرغامي الطب

يعد التنبيب داخل الرغامي الأسلوب الأمثل لتدبير الطريق الهوائي (الجدول 2 – 4).

كما يعد أفضل من التقنيات المتقدمة الأخرى لتدبير الطرق الهوائية، وذلك للأسباب التالية :

يتم عزل الطريق الهوائي عن مخاطر الاستنشاق – عن طريق تأمين طريق هوائي محمي بالكامل .

 

من الممكن شفط الجسيمات المستنشقة من السبيل التنفسي السفلي . يسمح بمزيد من التهوية الفعالة للرئتين .

تتضمن المعدات المطلوبة للتنبيب : منظار للحنجرة مزود بشفرات ذات حجم مناسب، الأنابيب داخل الرغامية ، محقن من أجل نفخ كفة الأنبوب داخل الرغامي ، قيود أو شريط لتثبيت الأنبوب، جهاز شفط، مردود stylet من أجل التشكيل المسبق للأنبوب، وهلام من أجل تزليق الأنبوب . (الشكل 2 – 10) . وجدير بالذكر أن وجود مساعد مدرب يعد أمراً جوهرياً.

يمكن إجراء تنظير الحنجرة والتنبيب عند كل من المريض المستيقظ والنائم. ومن الممكن أن يتم هذا عن الطريق الأنفي – الرغامي nasotracheal أو الفموي – الرغامي orotracheal اعتماداً على إدخال الأنبوب من خلال الأنف أو الفم على التوالي . وعند تنظير الحنجرة المباشر ، يمكن رؤية التراكيب التالية . (الشكل 2- 11).

 

وصف كورماك وليهان  Cormack and Lehane، اعتماداً على مدى التراكيب التي يمكن رؤيتها خلال تنظير الحنجرة، أربع درجات كما يلي: (الشكل 2 – 12)

– الدرجة I: رؤية شاملة للأحبال الصوتية

– الدرجة II: رؤية جزئية للأحبال الصوتية

– الدرجة III: رؤية لسان المزمار

– الدرجة IV: لا يمكن رؤية الأحبال الصوتية أو لسان المزمار

 

توجد ثلاثة محاور مختلفة خلال التنبيب، وهي المحور الفموي، والمحور البلعومي والمحور الحنجري، والتي يجب أن تكون متوافقة من أجل مرور الأنبوب داخل الرغامي عبر الأحبال الصوتية .

ويتم هذا عن طريق تضبيط الوضع المناسب لرأس ورقبة المريض. بحيث تكون الرقبة مثنية بمساعدة وسادة، وتكون الرأس منبسطة عند المفصل الفقهي القذالي (الشكل 2 – 13) .

يعتبر استغلال وضعية رأس المريض ورقبته قبل محاولة تنظير الحنجرة خطوة أولية هامة في إجراء تنبيب ناجح . وينطبق هذا بصورة خاصة لدى المرضى الذين يعانون من السمنة أو المريضات الحوامل، أو المرضى الذين تتوقع لديهم صعوبة التنبيب.

ومن الممارسات الجيدة أن تتأكد من أن المحاولة الأولى للتنبيب هي أفضل محاولة لك. ويتعين تجنب تكرار محاولات التنبيب ما لم يوجد شيء يمكن فعله بصورة مختلفة من أجل تحسين فرص نجاح هذه العملية .

إذ تتسبب المحاولات المستمرة لتكرار التنبيب في إحداث جروح في الطريق الهوائي للمريض، وتعيق وتؤخر كلا من الأكسجة والتهوية، وتعرض المريض لخطر المراضة الوخيمة أو الموت. ولذلك لا يتعين إجراء أكثر من ثلاثة محاولات للتنبيب .

 

التأكد من وجود الأنبوب داخل الرغامي في وضع صحيح

1- الرؤية المباشرة للأنبوب داخل الرغامي وهو يمر عبر الأحبال الصوتية خلال تنظير الحنجرة .

2- دخول متساو للهواء على جانبي الصدر عند الإصغاء .

3- تمدد متساو للصدر لدى المعاينة .

4- رؤية بخار الماء عبر وصلة الأنبوب داخل الرغامي .

5- وجود ثاني أكسيد الكربون، والذي يقاس في غازات الزفير عن طريق مراقبة تركيزه capnography، بحيث يرى لمدة ستة أنفاس متتالية . وتعتبر هذه أكثر الطرق دقة في التأكد من وجود الأنبوب في الوضع الصحيح. ويمكن أن يكون لكافة العلامات الأخرى نتائج إيجابية كاذبة .

 

المضاعفات المحتملة لتنظير الحنجرة والتنبيب :

1- يمكن أن تحدث صعوبة التنبيب في وجود التهاب لسان المزمار أو مرض في البلعوم، أو في وجود بنية تشريحية شاذة مثل الرقبة القصيرة السمينة، أو الذقن المتراجعة وأسنان الظبي، وفي وجود حالات مرضية مثل الكسور الفكية العلوية – الوجهية، وحروق الوجه، إلخ. إذ إن حالة "لا يمكن التنبيب، لا يمكن التهوية" تُعتبر أمراً طارئاً مهدداً للحياة .

2- الاستجابة القلبية الوعائية : يؤدي تنبيه الأعصاب الودية إلى تسرع القلب وفرط ضغط الدم. وقد يرتبط التنبيب عند الأطفال مع بطء القلب .

3- ضرر الأسنان والأنسجة الرخوة للبلعوم والحنجرة والقصبة الهوائية .

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى