الحيوانات والطيور والحشرات

الحيوانات والنباتات تساعد الأطفال على ملاحظة الألوان بدقة

1999 أطفالنا والعلوم في المرحلة الابتدائية

KFAS

الحيوانات والنباتات ملاحظة الألوان الحيوانات والطيور والحشرات الزراعة

تعرض الطيور تشكيلة واسعة من الألوان التي يستطيع الأطفال بحثها، ويمكن إعداد ((لوحة طيور)) لتمكنهم من ملاحظتها، وسيكتشف الأطفال بأن اللون عامل مهم في تعرفهم الطيور، وإذا لاحظوا بدقة فإنه حتى أبسط الطيور عادة ما تملك عدة ألوان.

فالعصفور على سبيل المثال، له ريش أسود، وأبيض ورمادي، وبني وكستنائي.. ويمكن لبحث عن أكثر الألوان شيوعا أن يتسع بتشجيع الأطفال على التساؤل لماذا تكون بعض الطيور ذات ألوان زاهية، في حين أن معظمها باهتة الألوان؟

إن بعضها ملون للتمويه، في حين أن الأخرى تتلون لتحذير الآخرين من منطقتهم، أو لجذب الإناث، وهنا يمكن للأطفال أن يقترحوا مرة أخرى لماذا تكون الإناث عادة مموهة في حين أن الذكور ذات ألوان زاهية؟.

 

ويمكن للأطفال البحث فيما لو تستطيع الطيور رؤية الألوان، ويمكن مساعدتهم في الابتكار والتخطيط وتنفيذ تجربتهم ثم تقويمها بأنفسهم، وإحدى الطرق هي بتلوين قطع مربعة من الحجم نفسه، ثم وضع نفس النوعية والكمية من الطعام على كل مربع، وتسجيل أي طعام يتم أخذه… بعض الألوان تنذر بالخطر، كالأحمر مثلا، والطيور قد تكون مستعدة للأكل من هذه الألوان، وما أن يثار اهتمام الأطفال بالملاحظة والبحث، فإن بإمكانهم استخدام المصادر الثانوية لزيادة معرفتهم وإشباع فضولهم.

إن تمويه الطيور والحيوانات الأخرى يعتمد على اللون، ويمكن إثارة اهتمام الأطفال عن طريق ملاحظة الطيور حول المدرسة، أو من خلال القصص الخيالية عن التمويه.

 

بعض الحيوانات ذات ألوان دائمة لتلائم بيئتها، فخطوط النمر تنسجم مع الضوء والظلال في الأراضي العشبية الاستوائية، وحشرة البشارة (البوبشيرة) الحادة البصر تبدو كورقة نبات ميتة عندما تطوي أجنحتها، أما البعض الآخر من الحيوانات فيتيغير ليتلاءم مع محيطه، فالحرباء تستطيع التغير بسرعة كبيرة نوعا ما، في حين أن الثعلب القطبي يتغير فصليا من اللون البني إلى الأبيض ليماثل الجليد في الشتاء.

ويستطيع الأطفال استخدام الكتب كمراجع لصنع وتلوين عصا بسيطة ودمى كرتونية للحيوانات التي تستطيع عادة التمويه والاختفاء، وذلك مثل الدب القطبي، ودودة القز والزرافة، واذا رسم الأطفال بعد ذلك خلفيات (back ground) منفصلة، فيمكنهم تحريك حيواناتهم من خلفية لأخرى، لملاحظة أن الحيوان يتم تمويهه في محيط معين، في حين يبرز في محيط آخر.

وقد يخترع الأطفال حيوانهم الخاص بهم، ويمكنهم اختيار مكان في المدرسة أو الأراضي المختلفة لحيوانهم للعيش فيه، ثم رسم وتلوين وقطع هذا الحيوان الذي سيكون مموها في ذلك الموقع، ويجب أن يأخذوا بعين الاعتبار كلّاً من حجم وشكل حيوانهم إلى جانب لونه.

وبعد الانتهاء يمكن إخفاء الحيوان في موطنه، ودعوة فصل أو مجموعة أخرى من الأطفال لرحلة قنص (سفاري) ويجب ابلاغ الأطفال بأنه يجب عدم قتل الحيوانات، ولكن تصويرها وملاحظتها في موطنها الطبيعي.

 

وبالطبع فإن الحيوانات التي يتم اكتشافها أخيرا لربما هي أكثر الحيوانات نجاحا في التمويه.. هذا النوع من النشاط يمكّن المعلم من المناقشة مع الأطفال، متى يصبح من المقبول أخذ حيوانات من البرية وفي أي الظروف يجب إبقاؤها.

حيوانات أخرى من المتعمد وضوحوها وبروزها، وعادة ما تكون ألوانها حمراء، أو سوداء أو صفراء، هذه ألوان التحذير وتنبئ الحيوانات الأخرى بعدم أكلها لأنها سامة، والدعسوقة (الخنفساء المرقطة الجناحين) (lady bird) والزنبور تمثل هذا النوع من الألوان وهناك حيوانات أخرى تظهر ألوانا من النوع السابق، وتتظاهر بكونها خطرة، وذلك لتجنب أكلها، فالذباب الرفراف (الذباب المحوّم) مثلا يبدو وكأنه زنبور.

إن الأطفال ينبهرون بهذه الحيوانات، والتي يجب دراسة معظمها مستخدمين في ذلك الكتب والمصادر الثانوية الأخرى، ولكن الدعسوقة يمكن صيدها لملاحظتها، ويمكن أن تتضمن سجلات ملاحظات الأطفال مجسمات بالصلصال أو الورق المعجن لذلك. هذا وإنه لمن الضروري أن يرجع الأطفال دائما عينات الحيوانات الحية إلى مكانها الذي وجدت فيه.

إن دراسة الأزهار عادة ما تكون أسهل من دراسة الحيوانات، لأنها لا تهرب!

 

ففي نزهة على الأقدام يمكن للأطفال تدوين الألوان التي شاهدوها لملاحظة أكثرها شيوعا، وستصبح هذه الملاحظات أفضل إذا رسم الأطفال الزهور، أو قاموا بصنع صور لها بهدف أن تكون في لونها – وكذلك في شكلها – أقرب ما يمكن للأصل.

إن استخدام العدسات اليدوية تمكنهم من رؤية التفاصيل الصغيرة للون أو النمط أو الطابع، كما أن الملاحظة والاستفسار يمكنها زيادة فضول الأطفال، هل يستطيع الأطفال اقتراح تفسيرات عن سبب لون الأزهار؟ أي نوع من الحشرات تحط على الأزهار؟ هل تفضل حشرات معينة نفس النوع من الزهور؟ ماذا يحدث للون عندما يموت النبات؟

وإذا أمكن فإنه يجب على الأطفال اختبار أفكارهم بملاحظات أكثر، إلى جانب إيجاد أكبر كم من المعلومات من الكتب.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى