التاريخ

موت الحاكم بأمر الله يرد اعتبار ابن الهيثم

1997 قطوف من سير العلماء الجزء الأول

صبري الدمرداش

KFAS

الحاكم بأمر الله ابن الهيثم التاريخ المخطوطات والكتب النادرة

لا قيد ولا حرج… فقد جاء الفرج!

ومن أين يأتي الفرج؟ من طريقٍ واحدٍ… فقد عثر الناس على الحاكم بأمر الله قتيلاً، ملقىً في أرضٍ خربة بالقرب من قصره.

وسرى خبر مصرعه في المدينة طولاً وعرضا. ولم يصدق أبو علي الخبر أول الأمر حتى تأكد من صحته، فهتف قائلاً: لا قيد ولا حرج فقد جاء الفرج، فقد أدرك إنه قد صار حراً له أن يخرج من بيته ويعود دون حراسة، وأن يذهب إلى مكتبة دار العلم دون خوف، وأن يسير مفكراً في البساتين وجبل المقطم وعلى شاطئ النيل.

 

رد اعتبار

بعد مصرع الخليفة، صارت أخته ست الملك وصية على الخليفة الجديد الصغير، ابن أخيها الحاكم، مثلما كانت وصية على الحاكم نفسه من قبل عندما ولي الخلافة وعمره إحدى عشرة سنة!.

ودعت ست الملك أبا علي إلى قصرها، وعرضت عليه راتباً شهرياً، وضمته إلى مجلس العلماء بدار العلم في محاولة منها لرد اعتباره، ولكن أبا علي اعتذر لها فغيره أولى.

وأعاد إليها كل الدنانير التي كانت قد صرفت له من بيت المال في سنوات ادعائه الجنون، وكانت دهشتها لأنه لم ينفق منها درهماً واحداً!.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى