الطب

الغدة الدرقية

2004 في بيولوجية الإنسان والتربية الصحية

ضياء الدين محمد مطاوع

KFAS

الغدة الدرقية الطب

توجد الغدة الدرقية في الجزء الأمامي للرقبة وعلى جانبي القصبة الهوائية أسفل الحنجرة مباشرة (الشكل 27)

وتتكون من فصين (أيمن وأيسر) متصلان بواسطة جسر.  وتعد الغدة الدرقية من أكبر الغدد الصماء حجماً، ويصل وزنها في الإنسان البالغ إلى (28) جراماً تقريباً.  وتتألف من حويصلات عديدة، تحيط بها شبكة من الشعيرات الدموية.

وتسحب الغدة الدرقية أملاح اليود من الدم الذي يغذيها، حيث يتحد مع حامض أميني مكوناً مركباً عضوياً، يحزن في تجاويف الحويصلات الدرقية على شكل مركب غروي لتكوين هرمونات الغدة الدرقية التي يعد الثايروكسين من أشهرها.

وعندما يحتاج الجسم إلى خرمون الثيروكسين Thyroxin أو ثنائي يود الشايونين Diiodothyronine، أو ثلاثي يود الثايرونين Triiodothyronine، أو الثيروكالسيتونين Thirocalcitonin، يتحرر المخزون وينطلق في الدم.

 

تنظيم إفراز الغدة الدرقية

أ – التنظيم المتبادل: يفرز الفص الأمامي للغدة النخامية هرمون يسمى الهرمون المنبه (الحافز) للغدة الدرقية (الذي يؤثر في كافة العمليات المتعلقة بإفراز هرمون الثيروكسين، وفي تخزينه، وتحرره في الدم) فعندما يقل تركيز الثيروكسين في الدم، يفرز الهرمون المنبه للغدة الدرقية بكميات كبيرة، الذي يحفز الغدة الدرقية لإفراز الثيروكسين، وسرعان ما يحدث توازن تكون نتيجته ثبات تركيز كل من الثيروكسين والهرمون المنبه للغدة الدرقية في الدم.

ب-  العامل المحرر للهرمون المنبه للغدة الدرقية: وجد أن إفراز الغدة النخافية للهرمون المنبه للغدة الدرقية لا يقع تحت تأثير الثيروكسين فقط، وإنما تنظمه أيضاً مادة إفرازية عصبية (الهرمون المنبه أو الحافز للغدة الدرقية) يفرزها ما تحت سرير المخ (الهيبوثلامس)، وتنقله الغدة النخامية إلى الدم.

 

وظائف هرمون الثيروكسين

1- يزيد نشاط عمليات التمثيل الغذائي (الاستقلاب / الأيض) metabolism في كل خلية من خلايا الجسم، وبخاصة عمليات الأكسدة وتمثيل المواد الغذائية مثل الكربوهيدات والبروتينات والدهون، مما يؤدي إلى سرعة نمو الجسم.

2- له أهمية كبرى في نشاط الجهاز العصبي.

3- يزيد معدلات التنفس، وسرعة ضربات القلب.

4- ينشط زيادة عدد كريات الدم الحمراء.

 

تأثير نقص هرمون الثيروكسين

أ- إذا نقص إفرازه في مرحلة الطفولة، فإن ذلك يؤدي إلى عدم نمو الأنسجة بصورة طبيعية، وخاصة أنسجة الجهاز العصبي.  فيصاب الطفل بالتخلف العقلي.  كما يؤدي إلى بطء عمليات التمثيل الغذائي، وتوقف العظام عن النمو، مما يؤدي إلى ضمور الجسم. كما يسبب نمواً غير طبيعي في الأنسجة الضامة يؤدي إلى انتفاخ الوجه وبروز اللسان من الفم، ويتحول الطفل في النهاية إلى الحالة المعروفة بالقماءة (القزامة) Cretinism ، ويصاحب ذلك نقص في انمو الطبيعي لأعضاء التناسل .

ب- إذا حدث نقص الإفراز بعد مرحلة البلوغ، يكون أهم أعراضه زيادة سمك الجلد، وانتفاخ الوجه وجفن العين والشفتين، وذلك لتراكم سائل مخاطي بكميات كبيرة تحت الجلد، وتعرف هذه الحالة باسم الورم المخاطي (الميكسيديما) Myxedema ويسبب نقصه البلاهة، وبطء التفكير، وكثرة النسيان، ونقص التمثيل الغذائي للمواد السكرية والدهنية والبروتينية، ونقص عدد ضربات القلب والتنفس.

ولأن اليود يخل في تركيب الثيروكسين، لذلك يصاب سكان المناطق المحرومة منه (مثل سكان الواحات وقمم الجبال والمناطق البعيدة عن البحار) بأعراض نقصه.

 

تأثير زيادة إفراز هرمون الثيروكسين أو نقصه

وتحدث هذه الزيادة نتيجة نشاط زائد للغدة، سببه وجود كميات كبيرة من الهرمون المنبه للغدة الدرقية. 

ويؤدي ذلك إلى تضخمها، وظهور تورم في منطقة الرقبة على جانبي القصبة الهوائية أسفل الحنجرة، ويعرف هذا التورم بالتضخم الدرقي.

قد يكون هذا التضخم مرتبطاً بنقص الهرمون أو زيادته.  فإذا حدث هذا التضخم دون نقص أو زيادة في هرمون الثيروكسين عرف بتضخم الغدة الدرقية البسيط Simple Goiter، الذي تكون فيه كمية الثيروكسين غير كافية.  وتعالج مثل هذه الحالات بتناول اليود مع الغذاء. 

ولذا ينصح علماء التغذية باستخدام ملح طعام الغنى باليود، أي جزء واحد من أيوديد الصوديوم يضاف إلى 100000 جزء من كلوريد الصوديوم.

أما إذا زاد إفراز الهرمون بشكل غير طبيعي، فإن ذلك يسبب تضخماً ملحوظاً في الجزء الأمامي للرقبة، وتعرف هذه احالة بتضخم الجويتر الحاد المصاحب بجحوظ العينين، Exophthalmic Goiter الذي يصاحبه:

1- زيادة سرعة التمثيل الغذائي.

2- نقص وزن الجسمز

3- سرعة ضربات القلب.

4- فرط الإحساس بحرارة الجو، وكثرة إفراز الجسم للعرق.

5- سرعة الاستثارة والغضب.

ويلجأ الأطباء في علاج هذه الحالة إلى استئصال جزء من الغدة الدرقية، أو المعالجة بعقاقير طبية تحد من إفراز الثيروكسين.

 

هرمون الثيروكالسيتونين Thirocalcitonin

وهو هرمون آخر تفرزه الغدة الدرقية، ويعمل على تنظيم مستوى الكالسيوم والفسفور في الدم، وتؤدي زيادة إفرازه إلى خفض مستوى الكالسيوم في الدم .

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى