يمكن أن تلهم ”مكعبات الليغو الفضائية“ بناء الموائل القمرية
بقلم: راهول راو
بدأ علماء من وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) يناقشون فكرة مثيرة جداً للاهتمام: تحويل الغبار الفضائي إلى قوالب تشبه مكعبات الليغو ومن ثم استخدامها في البناء. قال إيدان كاولي Aidan Cowley من وكالة الفضاء الأوروبية: ”لم يشيد أحد مبان على القمر، لذلك كان رائعاً أن نمتلك المرونة اللازمة لتجربة جميع أنواع التصاميم وتقنيات البناء باستخدام مكعباتنا الفضائية“.
لكن هناك خدعة طفيفة هنا؛ فالمكعبات الفضائية لوكالة الفضاء الأوروبية ليست مصنوعة في الواقع من غبار القمر. فيما يتعلق بجميع العينات القمرية التي جلبتها البعثات المختلفة إلى الأرض، فإن الثرى القمري Lunar regolith من الندرة والقيمة العلمية بحيث لا يمكن استخدامه في صنع المكعبات. وبدلا من ذلك، تحول علماء وكالة الفضاء الأوروبية إلى مادة مقلدة: الثرى النيزكي. على وجه التحديد، استخدم العلماء مادة عمرها 4.5 بليون سنة من نيزك اكتُشف في شمال غرب إفريقيا في عام 2000. باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد، شكلوا غبار النيزك على هيئة مكعبات بشكل قطع الليغو النمطية بتصميم 2×4.
لا تُشبه القوالب الناتجة مكعبات الليغو تماماً -فهي أكثر خشونة بشكل ملحوظ – لكن يمكن التعرف عليها بدرجة كافية. يمكن تكديسها مثل مكعبات الليغو تماماً، ويمكن للبناة تجميعها لتشييد هياكل مختلفة. وعلى الرغم من أن اللعب بها مثير بالقدر نفسه، فبإمكانها أيضاً مساعدة العلماء على اختبار طرق البناء وتحديد الطرق التي قد تعمل بشكل أفضل مع المواد المتاحة.